الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: الخصائص الفسيولوجية للجسم 1 السبت ديسمبر 25, 2010 3:22 pm | |
| الخصائص الفسيولوجية للجسم خلال مراحل التدريب المختلفة إن التدريب المستمر يؤدي إلى تغييرات فسيولوجية في كافة لأجهزه الجسمية لتعمل بشكل أكثر كفاءة , وعموما عند ممارسه التمارين الرياضية أو التدريب يمر الجسم بثلاث مراحل هي: مراحل التدريب أولا – مرحلة التحضير ( الإعداد) ثانيا – مرحلة العمل (الجهد ) ثالثا –مرحلة ما بعد الجهد ( الراحة والاستشفاء ) عادة ما تكون هذه المراحل متداخلة مع بعضها ومترابطة، ومن المعلوم إن عند أداء أي جهد رياضي تتغير وظائف الجسم وفقا لنوع الجهد الممارس، حيث تظهر استجابات مختلفة قبل بدء العمل وإثنائه، ويحدث تداخل العمل العضلي مع نشاط الأجهزة المختلفة في الجسم , وعندما يستمر العمل العضلي لفترة طويلة تظهر حاله الاستقرار، حيث تتوازن كمية الدين الاوكسجيني مع كميه الأوكسجين المستهلكة في الجهد ذو الشدة دون القصوى، إما عند أداء نشاط عضلي قصوى (عالي الشدة) يحدث انخفاض في القابلية الوظيفية مما يسبب التعب , وحاله التعب تعد حاله وقائية لأنها تحافظ على الجسم وتمنع الوصول إلى مرحله الإرهاق. بعد انتهاء العمل العضلي تبدأ مرحله تعويض ما فقد من الطاقة الاحتياطية , أي بدء مرحلة الاستشفاء لتعود وظائف الجسم إلى حالتها الطبيعية , وقد تطول فتره الاستشفاء عندما يكون التعب شديدا , كما أن القابلية الوظيفية للرياضي تبقي دون المستوى المطلوب ولفترة طويلة .تظهر مراحل الجسم المشار إليها (التحضير , الجهد , الاستشفاء) بشكل أكثر وضوحا في المنافسات التي تتطلب نشاط عضلي عنيف. أولا- مرحلة التحضير( الإعداد) في هذه المرحلة تحدث تغيرات وظيفية عديدة في الجسم , ففي البداية تظهر بعض التغييرات وبشكل مباشر عند أداء أي نشاط عضلي , حيث تظهر عند الرياضي تغييرات على شكل رد فعل انعكاسي , وتتغير وظائف الجسم استجابة لمختلف الحوافز التي تعطي مؤشرات عن حاله النشاط المؤدي , ويبدأ التأقلم على حاله جديدة , حيث يرتفع مستوى نشاط أجهزه الجسم وتتكيف المواد المنتجة للطاقة للحالة هذه للاستجابة السريعة ( بدا العمل العضلي ),وتختلف هذه التغيرات في المرحلة التحضيرية تبعا للخصوصيات الفردية للاعب ومستوى المنافسة , وكذلك مستوى التدريب وإمكانيات المنافسة .
التغييرات الوظيفية في مرحلة التحضير يمكن ملاحظة التغييرات الوظيفية الآتية في هذه المرحلة : - ارتفاع التحفيز في الجهاز العصبي والجهاز الحركي - زيادة نشاط القلب والتمثيل الغذائي(تزداد ضربات القلب إلى (130 – )140 ضربه / دقيقه , - يزداد نشاط الجهاز التنفسي (تهويه الرئة تزداد إلى (20 – 30 ) لتر / دقيقة وتزداد الحاجة للأوكسجين (2-2.5 ) لتر أكثر من الحالة الاعتيادية . - يرتفع الضغط الدموي ودرجة حرارة الجسم ويزداد التعرق . كلما زادت شدة النشاط العضلي كلما تظهر هذه التغييرات بوضوح أكثر .تختلف الاستجابة عند الرياضيين في مرحلة التحضير حيث يتوقف ذلك على حاله الجسم الوظيفية وخصوصيات المنافسة, و تظهر هذه التغيرات عند الرياضيين ذوي المستويات المتقدمة في بداية النشاط فقط. وبشكل عام هناك ثلاث أنواع من الاستجابات في مرحله التحضير( التحضير القتالي , القلق والخامل ) أنواع الاستجابات في مرحله التحضير - التحضير القتالي: تلاحظ عنده التغييرات الآتية: - ارتفاع تحفيز الجهاز العصبي المركزي , والذي له تأثيرا ايجابيا على تحسين سير المباراة ونتائجها , حيث يكون الأداء الوظيفي العصبي متوازن . - زيادة نشاط الوظائف الحركية للجسم وفقا لارتفاع النشاط العضلي وشدته. في حاله التحضير القتالي يكون الرياضي مهيأ للعمل بشكل أكثر ثقة للتنافس والوصول إلى الفوز , ويتمكن من تقييم إمكانياته وإمكانيات منافسه بشكل صحيح. وهذا ما يوفر له فرصه كبيره للفوز في المباراة , ولكن النتائج لا تكون ايجابيه في جميع حالات التحضير القتالي. - التحضير القلق: يتميز هذا التحضير بكثرة الانفعالات والتحفيز العالي , ويحدث ارتفاع في الوظائف الفسيولوجية للجسم قبل بدء النشاط بحيث يفقد الرياضي الكثير من طاقته, مما قد يؤدي وفي بعض الأحيان إلى فقدان التوافق الحركي , والى ظهور أخطاء تكتيكيه , وهذا ما يسبب تأثيرا سلبيا على النتائج الرياضية . في بعض الحالات يؤدي فيها التحفيز القلق إلى رفع القابلية الوظيفية عند الرياضيين وخاصة ذوي المستويات الرياضية العليا والذين يتميزون بقوه الجهاز العصبي . - التحضير الخامل: يتميز هذا النوع من التحفيز بارتفاع واضح للعرقلة في الوظائف الجسمية وخللها , .ويظهر التحفيز الخامل نتيجة لتحفيزات شديدة والمستمرة لفترة طويلة قبل بداية النشاط مما يسبب العرقلة وعدم التوازن في الوظائف العصبية , كما تظهر حالات شد وتوتر وضغط نفسي , مما يؤدي إلى نتائج رياضيه فاشلة. في هذا النوع من التحضير يؤدي الرياضي نشاطه بدون مبالاة , وهذه الظواهر بسبب ردود الفعل الدفاعية , عندما يكون الرياضي غير واثق من قدراته وتكون له رغبه شديدة للانسحاب وعدم المشاركة في المباراة , عند ذلك يكون الرياضي غير مستعد للعمل , ويسيطر عليه الخوف , وهذا مما يزيد من قوه خصمه وفي النتيجة يكون عمله سلبيا تنظيم حاله التحضير تنظم مرحلة التحضير عند الرياضي بشكل أكثر ملائمة ونوع النشاط الممارس عن طريق ما يأتي : - التدريب على التمارين الرياضية المختلفة وبشدد مختلفة . - ضرورة إخضاع الرياضي لمنافسات مستمرة أثناء التدريبات وعند الإعداد للمنافسات قبل بدايتها , وذلك لكي يتم التكيف على الجهد النفسي والبدني العالي أثناء المنافسة . - إجراء الإحماء قبل بداية المنافسة بشكل يتناسب وحجم المباراة والجهد المبذول إثناؤها , وكلما كانت التمارين المستخدمة أثناء فتره الإحماء مشابهه للتمارين المستخدمة في المباراة وكثيرة , كلما ازداد تحفيز الجهاز العصبي وبقيه الأجهزة المشتركة في النشاط , وبعكس ذلك فان التمارين البعيدة عن طبيعة المباراة والمؤداة لمده طويلة تسبب انخفاض في تحفيز أجهزه جسم الرياضي . - استخدام المساج للتخلص من الانفعالات الغير المطلوبة في المباراة حيث يؤدي المساج إلى تقويه المحفزات الحركية ويؤثر على الجلد ويزيد من التأثير الايجابي للإحماء. -أداء التمارين التنفسية ( حركات الشهيق والزفير) عده مرات وبعمق قبل بدء المنافسة . - إتباع نظام خاص في أيام المنافسات , بحيث يكون يوم رياضي مطابق وحسب الإمكانيات المتوفرة لحاله المنافسة , لان أي خلل في ذلك يؤدي إلى انخفاض القابلية الوظيفية للرياضي ويحدث ضغط إضافي على الأجهزة الجسمية عند التأقلم على الحالة الوظيفية الجديدة . - يجب على الرياضي توجيه انفعالاته وبشكل يجعله يستخدم جميع الوسائل المؤثرة مثل( التحليل الصحيح للعمل المقبل عليه وتقويم إمكانية خصمه ). الإحماء ودورة الفسيولوجي في مرحلة التحضيريقصد بالإحماء النشاط العضلي الخاص والمؤدى قبل المنافسة أو التدريب و يعد العمل الأساسي في حالات التدريب . ويختلف الإحماء حسب نوع الرياضة و شدة النشاط و استمراره ويتراوح بين( 3-30 ) دقيقة و أحيانا أكثر من ذلك . أهمية الإحماء - يساعد على تسريع مرحلة عمل الأجهزة الجسمية - ينقل الجسم بسرعة من حالة الهدوء إلى حالة العمل يتكون الإحماء من مجموعة تمارين مختلفة ذات أجزاء عامة و خاصة : هدف الجزء العام للإحماء - رفع مستوى التمثيل الغذائي وتبادل المواد - رفع درجة حرارة الجسم - تحسين التنفس والدورة الدموية - تحفيز الجهاز العصبي المركزي والجهاز الحركي ذلك يتم عن طريق استخدام تمارين ذات صفه وتأثير عام والتي تشكل الجزء العام من الإحماء . هدف الجزء الخاص للإحماء - تقوية المهارات والخبرات الحركية والتي تدخل ضمن متطلبات النشاط المؤدى. - تنظيم العلاقة بين نشاط الجهاز الحركي وأعضاء النمو في الجسم . إن تمارين الجزء الخاص يجب أن تتناسب مع خصوصية الحركات الأساسية المستخدمة في النشاط الممارس . العلاقة بين الجزء العام و الخاص للإحماء ترتبط بمستوى التحضير العام و الخاص للرياضي . تأثيرات الإحماء الفسيولوجية على الجسم - يؤدى إلى رفع التحفيز وعدم استقرار المراكز العصبية و العضلات . - يعمل على الاستجابة السريعة تجاه المحفزات - يعمل الإحماء في حالة النشاط العضلي الشديد على تنشيط الوظائف القلبية و التنفسية و ينشط استخدام الأوكسجين و توزيعه بين الأنسجة - يؤدى إلى نمو نشاط الإنزيمات والتي تساعد على سير التغيرات البيوكيمائية بشكل سريع و خاصة في الأنسجة العضلية . - يقلل الإحماء من تصلب العضلات و يزيد مطاطيتها و يحميها من الإصابات المختلفة - يعمل على نمو التوافق في أداء الحركات الرياضية - يعمل الإحماء على التكيف وفق التغييرات البيئة التي يتعرض لها الرياضي. - يزيد من نشاط الغدد الفرعية التي تعمل على التبادل الحراري و الغذائي . يسبب الإحماء تعرقا شديدا , وعند ذلك يجب التوقف عن أداء التمارين , وذلك لأن عند هذا الحد يكون الجسم مهيأ لإحداث تغيرات فعاله , وخاصة عندما يتكون حامض اللبنيك الذي يسبب إفرازه بشكل كبير تأثيرا سلبيا على العمل الرياضي . ( فترة الراحة (الفترة بين الإحماء و بداية النشاط الأساسي) | |
|