الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: علم التدريب الرياضي4 الجمعة ديسمبر 24, 2010 9:58 am | |
| رابعاً : الإمكانات المتطورة ، إن الإمكانات العادية لا تفي بمتطلبات التدريب للمستويات العليا حيث تتطلب أجهزة وأدوات بتقنيات متطورة ، هذا بالإضافة إلى ملاعب بمواصفات خاصة ملائمة … حتى تناسب متطلبات التدريب المتطورة ، وعلى ذلك يجب دراسة الإمكانات المتاحة دراسة جيدة حتى تصاغ الأهداف المرجو تحقيقها مناسبة للإمكانات سواء كانت مادية أو بشرية أو فنية ، فلا يطلب من لاعب أو مدرب أو إداري تحقيق مستوى أعلى من قدراته ، وما أتيحت له من إمكانات حيث يساعد في تحقيق ذلك كله ، توافر تلك الإمكانات المادية من أجهزة وملاعب وأدوات بتقنية متطورة ، هذا بالإضافة إلى تأمين المدربين الأكفاء المتخصصين والكافين للعملية التدريبية ، وبذلك يظهر أهمية دراسة الإمكانات في ضوء إدارة رياضية وتخطيط ناجح . ومع أهمية الإمكانات المتطورة للعملية التدريبية للمستويات العالية ، إلا أنها ليست مصباح علاء الدين السحري أو " الشماعة " التي يضع عليها المدرب كل أخطائه ، فالمدرب ذو الخبرة يمكنه تحدى كثير من سلبيات الإمكانات وذلك بلياقة وكياسة وقهرها وتخطيها والتغلب عليها . خامسا : رعاية من نوع خاص ، إن الرعاية بجميع أشكالها أمر متطلب وهام لجميع اللاعبين وعلى مختلف مستوياتهم ونخص لاعبي المستويات العليا حيث تلعب الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية دوراً أساسياً في إمكانية تقدم مستوى اللاعب فالمستوى الصحي وما يتطلبه من فحص دوري على جميع وظائف أجهزة الجسم ، وتسجيل ذلك في كراسة التدريب حيث يسجل فيها كل ما يتعلق بتاريخ اللاعب الصحي ، الأمراض والعمليات الجراحية التي تعرض لها طوال حياته ، معدل النبض الطبيعي وبعد مجهود على مر سنوات التدريب ، مستوى ضغط الدم ، نسبة السكر والكولسترول في الدم ، هذا بالإضافة إلى تسجيل كل ما يتعلق بالحالة الصحية للاعب وما يقرره ويطلبه الطبيب المختص . أما الرعاية الاجتماعية فتتمثل في توفير الأمان للاعب معيشياً واقتصاديا بتأمين السكن والملبس والمأكل والعمل المناسب إذا كان عاملا وتأمين الحالة الدراسية ومتطلباتها إذا كان طالبا في المدرسة أو في الجامعة ، وبذلك يطمئن اللاعب على يومه وغده حيث يؤثر ذلك إما سلباً أو إيجاباً على حالة اللاعب النفسية والتي تؤثر بدورها على مستوى أدائه وتقدمه ، فكثير من اللاعبين ذوى المستويات المتقدمة فقدوا ميداليات ثمينة بسبب سوء أحوالهم الاجتماعية والمعيشية . إن اللاعب الموهوب يفرض نفسه على المدرب وعلى مجتمع اللعبة ، وبذلك ظهر " الاحتراف " في المجال الرياضي وخصوصاً في مجال رياضة المستويات العالية وبذلك لم نجد تلك الفئة من الرياضيين … أي مشاكل مادية … وبالرغم من ذلك فالحياة بالنسبة لهم ، ليست مادية فقط … فانصرافهم عن الدراسة وعن العمل أمر خطير … لأن اللاعب على " شفا حفرة " ، فعند إصابته بمرض أو عجز ما مما يؤثر على مستواه الرياضي ، قد لا يجد ما يقتات به ، وهنا يجب أن لا تنحصر الرعاية على النواحي المادية بل يجب أن تتعداها إلى رعاية شاملة صحياً واجتماعياً ودراسياً … الخ تلك العناصر المؤثرة على مستوى اللاعب . حمل التدريب
يعتمد حمل التدريب وهو العبء البدني العصبي الواقع على أجهزة اللاعب المختلفة نتيجة لأدائه نشاط بدني (إثارة) هادف . وعندما يتم تنظيم هذه الإثارات البدنية العصبية المختلفة وتوضع كجرعة محددة فإنها تكون العامل الأساسي في تطوير المقدرة الحركية للاعب ومن ثم تطوير الحالة البدنية والمهارية والخططية للاعب ، ولما كان حمل التدريب هو عبء يقع على أجهزة اللاعب الحيوية لذلك فإنه يمكننا أن نقسم حمل التدريب إلى نوعين : أ – حمل خارجي : ونعني به كل أنواع الحركات أو التمرينات التي يقوم بها اللاعب بهدف تطوير حالته البدنية أو تحسين دقة الأداء المهاري له أو زيادة خبراته الخططية ، وهذه التمرينات يمكن تحديدها زيادة ونقصاً وشدة وحجماً وفقاً لما يراه المدرب من متطلبات برنامج التدريب اليومي أو الأسبوعي . ب – حمل داخلي : وهو انعكاس أثر الحمل الخارجي ( التمرينات البنائية ) على أجهزة الجسم المختلفة كالعضلات والقلب والدورة الدموية والرئتين والأجهزة الحيوية والجهاز العصبي … الخ ، ولما كان الحمل الخارجي يمكن التحكم فيه من حيث سرعة الأداء أو مقدار قوة التمرينات أو مقدار الوثب عالياً لذلك فإنه كلما زادت شدة وقوة أداء التمرين ( الحمل الخارجي ) زاد أثر ذلك على الأجهزة الحيوية للجسم ، ومن هنا يجب أن يتذكر المدرب أن الحمل الداخلي يتناسب طردياً مع الحمل الخارجي والحمل الداخلي يمكن قياسه بالأجهزة العلمية وهو يظهر لنا عند قياسه مقدار ومناسبة الحمل الخارجي لقدرات اللاعب ومن لم يمكن تقييمه والتعرف على مناسبة الحمل الخارجي المعطي للاعب وتعديله وفقاً لما يراه المدرب . مكونات الحمل الخارجي : المدرب الجيد هو الذي يستطيع أن يخطط برنامج التدريب بطريقة علمية سليمة بحيث يختار التمرينات المناسبة التي تتلاءم مع مقدرة لاعبيه ، ولكي يؤدي ذلك بنجاح فإنه لا بد وأن يراعي عند إعطائه التمرينات أثر مكونات حمل التدريب الآتية خلال وحدة التدريب الواحدة : 1- قوة الحمل ( المثير أو التمرين ) ويتمثل ذلك في : - وزن الثقل أو المقاومة التي تقابل عمل العضلات . - أو سرعة اللاعب في الجري أو أداء المهارات . - أو الارتفاع أو المسافة الأمامية التي يثبها اللاعب . وهذا يعني أن اللاعب كلما رفع ثقلاً أكبر أو جري بسرعة أقصى أو وثب لارتفاع أعلى أو اجتاز بالوثب مسافة أماماً كلما كانت قوة الحمل أكبر . 2- كثافة الحمل : هي الفترة الزمنية بين تكرارات الحمل ، فكلما كان الزمن بين تكرارات الحمل صغيراً كلما كانت كثافة الحمل كبيرة والعكس بالعكس وهذا يعني أن هناك علاقة عكسية بين كثافة الحمل والزمن بين التكرارات . 3- دوام الحمل : وهو الزمن أو مدى استمرار أثر الحمل على الأجهزة الحيوية للاعب ، ويقاس الدوام : - بالزمن كالجري لمدة معينة . - أو بالمسافة كالجري 1000 متر . - أو بعـدد مرات رفـع ثقل معين كمجمـوعة واحـدة ( 5 مرات متتالية مثلا) . 4- تكرار الحمل : وهو يعني تكرار دوام الحمل مثلا عدد تكرار أداء مجموعات رفع الثقال أو عدد تكرار جري (25) متراً . والمكونات الأولان وهما قوة الحمل وكثافته يكونان معاً شدة الحمل ( التمرين ) أما المكونان الثالث والرابع فيكونان معاً حجم الحمل . الحمل الخارجي شدة الحمل حجم الحمل قوة الحمل كثافة الحمل دوام الحمل تكرار الحمل رفع ثقل الزمن الجري لزمن محدد سرعة جري بين جري مسافة معينة ارتفاع وثب التكرارات رفع ثقل (تكرار الدوام)عدد مرات كمجموعة والمدرب لكي يشكل حمل التدريب وفقا لهذه المكونات الأربعة معاً على أساس سليم يستطيع أن يزيد من شدة الحمل أو من حجمه كل على حده ولكن لا يمكن أن يرتفع بالشدة والحجم معاً ، ومع ذلك يمكن أن يرتفع بمكون واحد من الشدة كقوة الحمل مثلا مرتبطاً بالارتفاع بمكون واحد من الحجم أيضاً كالدوام على سبيل المثال . ويتوقف اختيار المكون الذي يرغب المدرب الارتفاع به وتنميته على : 1 – الهدف من التدريب : فإذا كانت التمرينات تعطي بهدف تحسين سرعة أو تنمية قوة أو دقة أداء مهاري فإن ذلك يعني أن شدة الحمل في أداء مثل هذه التمرينات تكون عالية وعلى ذلك يجب أن يكون حجم التدريب متوسطاً – أما في حالة التدريب على التحمل فإن التمرينات المعطاة تكون ذات حجم كبير وشدة متوسطة . 2 – الحالة التدريبية للاعب : اللاعب الناشئ يجب أن يعطي تمرينات ذات شدة متوسطة وحجماً كبيراً ، أما اللاعب المتدرب جيداً وخاصة إذا كانت حالته التدريبية عالية فإن نـوع التمرينات التي تعطي له يجب أن تتصف بالشدة العالية والحجم المتوسط . 3 – الفروق الفردية : يجـب أن يراعي المدرب نوعية التمرينات في البرنامج من حيث الشدة والحجم وفقا لسن كل لاعب أو حالته الصحية أو عمره الرياضي … الخ وسنشرح بالتفصيل . 4 – فترة الموسم الرياضي : يختلف الحمل من حيث الشدة والحجم وفقاً لفترة الموسم الرياضي بل أنه خلال الفترة الواحدة يختلف الحمل خلال مراحلها المختلفة . 5 – نوعية النشاط : تحدد نوعية النشاط مقدار شدة وحجم الحمل ، فالتدريب على المسافات الطويلة يختلف عن التدريب على المسافات القصيرة في ألعاب القوى والسباحة من حيث الشدة والحجم ، كذلك التدريب على الوثب في ألعاب القوى يختلف عن التدريب على الوثب في ألعاب كرة القدم وكرة السلة … الخ . درجات الحمل : ليس هناك تحديد قاطع في نسبة درجة الحمل وعموماً فدرجات الحمل تنقسم وفقا لشدته ( وليس لحجمه ) ويمكن أن يقسم الحمل من وجهة نظري العملية إلى : - الحمل الأقصى 90 – 100% - الحمل العالي 75 – 90 % - الحمل المتوسط 50 – 75 % - الحمل أقل من المتوسط أقل من 50 % ودرجة الحمل يمكن تحديدها بدقة عند التدريب بالأثقال ولكن التحديد الدقيق لدرجة الحمل عند التدريب على المهارات أو الجري يكون صعباً فمثلاً يصعب على المدرب أن يعطي اللاعب تمرين سرعة يساوي 90 % من أقصى سرعة له ، ولكن يمكنه أن يطلب من اللاعب الجري بسرعة تساوي ثلاث أرباع سرعته أو نصف سرعته ويتوقف تقدير ذلك أيضاً على خبرة المدرب وشدة الحمل في المهارات يمكن تقديرها بعدد مرات تكرار المهارة في زمن محدد ، فكلما زادت عدد مرات أداء المهارة كلما زادت شدة الحمل حيث أن المهارة تؤدي بسرعة أكبر والعكس بالعكس | |
|