الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: حكمة وفاة أبناء الرسول الذكور الأحد ديسمبر 19, 2010 4:04 pm | |
| حكمة وفاة أبناء الرسول صلى الله عليه و سلم الذكور قد يسأل سائل لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟
الجواب : أن ابن النبي لابد و أن يكون نبياً و لو عاش ولد من أبناء الحبيب لكان نبياً بعده , و لو كان نبياً بعده ما كان هو خاتم الأنبياء و المرسلين , إنها حكمه الرب سبحانه وتعالى البالغة و قدرته و ثناءه المتناهية , في العظمة و سمو الرفعة في التقدير و لذا قرر القرآن العظيم هذه الحكمة وأجاب على المفسرين و ردع الشامتين بقول الحق سبحانه و تعالى ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ(1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )3 سورة الكوثر , و المعنى : أي كيف تكون أبتر و قد رفع الله تعالى لك ذكرك , فسرنا نقول يا رسول الله في الأذان و في الإقامة و كل شيء , و كيف تكون أبتر و قد أعطيناك الكوثر وهو نهر في الجنة , أنت يا رسول الله خاتم الأنبياء و المرسلين و لو عاش لك ولد يخلفك في الدنيا لابد وأن يكون نبياً مثل أبيه و كيف يكون نبياً بعدك و أنت خاتم الأنبياء ؟ و قد بين القرآن العظيم هذه الحكمة البالغة أنه لم يوجد ليكون أباً لأحد من الرجال و إنما ليكون أخر المرسلين قال تعالى { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)( سورة الأحزاب , إن الأبتر الحقيقي يا محمد هو الذي يضايقك بهذا القول لأنة لن ينفعه ماله ولا ولده و ليس له بعد موته إلا الخلود في النار وإن الذي يضايقك بهذا القول هو الأبتر حيث لا عمل صالح له و لا قيمة له ولا رجاء و مصيره جهنم و بئس المهاد . و لموت أبنائه حكمه أخرى و هي البلاء فكان رسول الله أشد بلاء من الخلق فمات أبوه قبل أن يراه و ماتت أمة و هو صغير و مات عمه الذي كان يحميه ثم ماتت زوجته الحنونة و ها هو الآن يموت له أولاده ومع كل هذا فهو الخلوق الصابر الذي قال عنه ربه ) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ) ٍ (4) سورة القلم و لتكن حكمه الله تعالى في أن يبتلى حبيبه محمد ليكون للناس عبره لأنه أحب إنسان إلى الله تعالى و مع ذلك ابتلاه بلاء عظيماً ليعلم الناس أن كلما ذاد الإيمان و الحب لله تعالى ,كلما ذاد الابتلاء و المرض والله أعلم . | |
|