الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: رحلة الرسول عليه السلام إلى السماء السبت ديسمبر 18, 2010 5:19 pm | |
| رحلة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى السماء بعد وفاه عم الرسول و زوجته خديجة بنت خويلد , أصبح الرسول حزيناً بالإضافة إلى عدم توفيقه في هداية قبيلة ثقيف بالطائف و عودته إلى مكة , تجلت قدره الله تعالى في إرادته أن يعوض الرسول و أن يزيل آلامه و أحزانه بهذه الرحلة الخالدة التي رأى فيها رسول الله من الآيات و العجائب ما لم تراه عين و لم يخطر على قلب بشر , فأسرى به سبحانه في ليله السابع و العشرين من شهر رجب جسداً و روحاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس و صلى بالأنبياء جميعاً ثم صُعد به إلى السماء العليا حتى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى , و قد رأى نتيجة الأعمال الخيرية في الجنة و نتيجة الأعمال السيئة في النار , و في هذه الليلة فُرضت الصلوات الخمس على المسلمين و رأى الرسول في هذه الرحلة الرائعة الجنة و النار و الملائكة ساجدين عابدين لله تعالى عز و جل و رأى الرسول الأنبياء جميعهم و رأى جبريل في صورة ملك مرة أخرى عند سدرة المنتهى ووصل إلى مرحله لم يصل لها إنسان من قبل ثم توقف جبريل عند مكانه هذا وقال : تقدم يا محمد فإني لو تقدمت لاحترقت و رأى محمد نور الله الكريم , يقول رسول الله و هو يوصف سدرة المنتهى عندما تجلاها نور الله الكريم : سارت السدرة من الحُسن و من الجمال ما لا يستطيع بشر أن يصفه و في هذا المكان تحدث محمد مع ربه عز و جل بدون حجاب ولا ترجمان , و لما عاد الرسول إلى الأرض أخبر قومه بما حدث له في هذه الليلة , فأستهزءت به قريش و قالت إنه لمجنون أو ساحر , و اتهموه بالسحر و الكهانة وقالوا له إذا كنت ذهبت بالفعل إلى المسجد الأقصى في ليلة فأوصفه لنا , فوضع الله تعالى المسجد الأقصى أما عين النبي وحده يرى و يشرح للكفار كل شيء موجود به , ثم أنه أكد لهم انه ذهب إلى المسجد الأقصى بوصفه لهم قافلة تجارية عائدة من الشام و قال لهم أنها سوف تعود بعد ثلاث أيام و عادت القافلة فعلاً , ثم ذهب الكفار إلى أبى بكر الصديق و أخبروه بما حدث و قالوا له : أرئيت يا أبا بكر ما يقول صاحبك , فهل تصدقه بعد اليوم ؟ فقال أبى بكر قولته المشهورة : لقد صدقت رسول الله في أكبر من ذلك , لقد صدقته في نزول الوحي إليه من السماء , أفلا أصدقه في ذلك , و من هنا سُمى أبى بكر بالصديق , ثم بعد ذلك علم الناس و صدقوا أنه بالفعل أُسرى بالرسول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و أُعرج به إلى السماء . | |
|