الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: الرسول عليه السلام والشعراء السبت ديسمبر 18, 2010 1:21 pm | |
| الرسول صلى الله عليه و سلم و الشعراء من الثابت أن الشعراء في الجاهلية لم يكونوا مفخرة لقبائلهم فحسب , بل لهم اليد الطولي في لعب أدوار رئيسية و هامة في حلبة الحكم وصناعته السياسية , خاصة في أيام الحروب نظراً لمقدرتهم البيانية في التعبير و شحن النفوس و إلهاب المشاعر , وفى عهد رسول الله اعترف الشعراء الكبار بالرسول و بإعجاز القرآن و فصاحته التي فاقت جميع البلاغات و الفصاحات ووقف الشعراء أمام عظمة هذا القرآن الكريم وقوة بيانه في عجز منقطع النظير و لا مجال للمقارنة فأدركوا أنه ليس من قول البشر فدخلوا في الإسلام و خاصة اثنان من كبار الشعراء في وقتها وهم (( لبيد و الأعشى )) و كان لبيد شاعر قبيلة كلاب , إحدى قبائل هوازن , أما الأعشى : فكان شاعراً طوافاً , مدح في رسول الله كثيراً , و لكن رسول الله لم يميل إلى شعره نظراً لأن الشعر كان سمة مميزة من سمات الوثنية في الجاهلية , فضلاً عن القرآن الكريم نبذ الشعر وبين أن الشعراء لا يتبعهم إلا الغاوون في قول الحق عز شأنه { وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ } (224) سورة الشعراء , وحاش لله أن يكون رسول الله هكذا , و لا شك أن القرآن الكريم هو أعظم كلام على وجه الأرض فهو كلام المولى سبحانه و تعالى و الذي قال عنه الله سبحانه و تعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (9) سورة الإسراء }, و قال عنه أيضاً سبحانه و تعالى { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (88) سورة الإسراء ,} و قال تعالى في أربع آيات متشابهات في سورة القمر {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) (22) (32) (40) سورة القمر . | |
|