الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: حادثة الإفـك الجمعة ديسمبر 17, 2010 6:13 pm | |
| حادثة الإفك
أثناء عودة الرسول إلى المدينة من غزوة غزاها , تخلفت السيدة عائشة رضي الله عنها لمدة قليلة تبحث عن عقدها , و لما عادت القافلة رحلت السيدة عائشة رضي الله عنها دون أن يشعر الركب بتخلفها , و ظلت وحيدة حتى وجدها صفوان بن المعطل و أوصلها إلى منزلها , إلا أن حاسدات عائشة رضي الله عنها و أعداء النبي اختلقوا الإشاعات غير البريئة عن السيدة عائشة رضي الله عنها و اتهموها رضي الله عنها بالزنا , فتأذى النبي و هجرها و كان دائماً يسأل الأقرباء له و للسيدة عائشة عن ما حدث فيقولوا أنهم ما سمعوا عن عائشة رضي الله عنها إلا خيراً وإنها من المستحيل أن تفعل ذلك أبدا , و لكن الشك بدأ يزيد عند النبي و أخذ دائماً يسأل الله تعالى أن يبرأ السيدة عائشة , فذهب إلى السيدة عائشة في بيت أبيها أبى بكر الصديق و قال لها : يا عائشة : إن كنتى قد اصبتى ما يقولون فتوبي إلى الله و استغفريه , فنظرت السيدة عائشة لأبيها أبى بكر و أمها و قالت لهم : آلا تجيبان ؟ فقال لها أبى بكر : والله ما ندرى ما نقول , فقالت لهم السيدة عائشة : والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا , والله يعلم أنى بريئة , ووالله ما أقول أكثر مما قال أبو يوسف{ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} , و هنا نزل الوحي على النبي و أخبره ببراءة السيدة عائشة من هذه الحادثة الشنيعة و أنزل الله في هذا الموقف قرآناً , قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَخَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النــور , و هنا تبشر الرسول و أبتسم و أخبر عائشة رضي الله عنها فقالت لها أمها : آلا تشكري رسول الله ؟ فقالت لها السيدة عائشة رضي الله عنها : بل أشكر الله الذي برءنى و أنزل في قرآنا يبرءنى من هذا الذنب العظيم. | |
|