الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: أهمية الرياضة المدرسية 3 الخميس ديسمبر 16, 2010 11:38 am | |
| الرياضية العالية. وهناك سؤال يدور حول الرياضة الجامعية، ونحن هنا نؤكد أن الرياضة الجامعية هي جزء من الرياضة المدرسية في الولايات المتحدة نعرف أن بطولة الكليات مثلاً في كرة السلة، في البيسبول، في الهوكي، في كرة القدم الأمريكية، تمثل القاعدة التي تفرز مباشرة لأندية المحترفين لأعلى المستويات هناك ـ مثلاً ـ في إنجلترا مشهور جداً سباق التجديف بين جامعتي (أوكسفورد) (وكمبريدج) ربما على مستوى العالم منذ أكثر من 130 عاما، كيف يمكن أن نصل ربما إلى شيء من هذا النوع في رياضتنا المدرسية العربية سواء من رياض الأطفال وصولاً للجامعة، وعلى الرغم من أن الرياضة الجامعية يمكن أن تكون منهجية ومؤثرة خاصة إذا وفرنا لها مقومات النجاح وجعلنا للرياضي في الجامعة أيضاً خاصية يشعر فيها بأنه ليس طالباً ينهل من العلم ويغوص في أعماق الكتيب والمكتبات فقط، بل إنه رياضي من طراز متميز يستطيع أن يحقق الإنجازات والنجاح والتفوق والإبداع في المجال الرياضي مثلما هو في المجال الأكاديمي.
وحتى نستلهم ما يؤكد أهمية الرياضة في المدارس والجامعات في تطوير كرة القدم، وبناء جيل قادر على تحمل مسؤولياته في جميع المجالات، نجد أن الطلبة هم أوسع قاعدة رياضية في الهرم الرياضي وهي تشكل نحو 40 في المائة من أفراد المجتمع يقضون نحو ثمانية ساعات يومياً لمدة خمسة أيام أسبوعياً مع بعضهم بعضا، وفي أماكن يسهل الوصول إليها والتعامل معها.
ولكنا لو عدنا بذاكرتنا للوراء للزمن الجميل لوجدنا أنه منذ أن بدأت الدورات الرياضية العربية المدرسية في مطلع الخمسينيات اكتسبت من الأهمية بمقدار ما اكتسبته دورات الألعاب العربية للكبار، ولكن عدم الاهتمام وتباعد أزمنة إقامتها، جعلها يتيمة وأصبحت عبئاً لا يريد أحد أن يتحمله، تنظيماً، أو حتى مشاركة، إلا من قبيل باب أداء الواجب أو مجاملة لأحد ما، وحتى الحماس الذي دب في الجسد الرياضي العربي في السنوات القليلة الماضية ترك أثراً في الرياضة المدرسية، فعاد الاهتمام بها يزداد بمحاولة انتظام دوراتها، وحرصت بعض الدول على سبيل المثال: السعودية وتونس والمغرب والسودان ودول أخرى على تصعيد الاهتمام مجدداً بالرياضة المدرسية. وهناك عدد من الشركات تولت بعض الدورات المدرسية في بعض الدول فحققت نجاحات كبيرة. ونتمنى أن تهتم الشركات الخاصة وخاصة شركات الاتصال بالدورات المدرسية ورعايتها.
إن موضوع الرياضة المدرسية وتفعيلها والاهتمام بها هو مسؤولية الجميع وربما يكون هذا الاهتمام بالرياضة المدرسية أو ضعف هذا الاهتمام، نابعاً من سلوكيات الأهل، أو التقصير من الجهات المسئولة في وزارات التربية والتعليم في الدول العربية والتي تقع عليها مسؤولية ضخمة أو عدم الاهتمام من الجهات الرياضية والشركات الممولة للبطولات الرياضية، ولكن هناك ما أريد ذكره هنا أن بعض البلدان المتقدمة تمنح التفوق الرياضي أو المتفوق رياضياً علامات هي علاوة تساعده على دخول الجامعات أو المعاهد أو المدارس الخاصة أو تقديم المنح الدراسية للمتفوقين رياضياً في مجالاتهم نفسها. وهناك عدد من الدول تولي الرياضة اهتماما بالغا في المدارس والجامعات بحيث تهتم وتساعد المتميزين رياضيين معنوياً ومادياً وأكاديمياً. والسؤال الذي يطرح نفسه: كم دولة عربية تمنح هذا الامتياز للطلبة المتميزين أو الموهوبين في المجال الرياضي؟! وهناك جهات أخرى ذات صلة وهي جهات مهمة في ترسيخ المفهوم الخاصة بأهمية الرياضة المدرسية وهي الإعلام الرياضي وهي الجهة الوحيدة التي يمكن أن تلعب دوراً بارزاً ومهما في الرياضة المدرسية في الوطن العربي، لأن الإعلام الرياضي يستطيع أن يعرض الأمر بصورة تصحح المفاهيم عن هذه الأهمية، وتوجه الفكر العربي الرياضي لاستيعاب الدور المنوط بكل جهة من لجهات، خاصة أن التغطية الإعلامية أصبحت في عصرنا هذا تلفت النظر وتسلط الضوء على أي بطولة مهما كانت درجة أهميتها. ولا يقتصر ذلك على الاهتمام بالدورات الرياضية العربية المدرسية، بل يجب أن يسعى لتعميق فكر أهمية قيام الرياضة المدرسية في جميع المدارس وفي كل المراحل وأن تكون هناك برمجة سنوية لهذه الأنشطة يستطيع على ضوئها المهتمون بمتابعة هذه الأنشطة ومن ثم يمكن إخضاع هذه الأنشطة للتقييم وممارسة النقد الهادف من أجل تجويد العمل فيها لتلعب الدور المهم في تنمية وتطوير قدرات أبنائنا الطلاب الذين هم ذخيرة هذه الأمة وأملها في الرقي لشعبنا. إلى جانب ذلك يلعب الإعلام دوراً مهما في النهوض بمستوى بما يسمى بالفكر الرياضي للمجتمع العربي، والتنسيق في ذلك مع من يمتهنون مهنة التربية الرياضية والمعلمين في شتى المجالات التعليمية، وأن تقوم بواجبها نحو المجتمع العربي وتوجيه نظرة رجالات التربية والتعليم عن الرياضة بمؤشرات فكرية متطورة ترسخ مفهوم أهمية الرياضة والأنشطة، والتربية الرياضية حتى تعم القناعة بتلك الأهمية القصوى لممارسة الأنشطة الرياضية في المدارس والجامعات بصورة علمية مقننة وفق خطط عمل مبرمجة لتحقيق الأهداف الكبيرة التي نجنيها من وراء ذلك واستثمار المواهب الموجودة في المدارس والجامعات. إن توسيع قاعدة الألعاب الرياضية وبخاصة كرة القدم في المدارس وتطويرها وتهيئة كل الظروف المناسبة والمستلزمات الضرورية لها من كفاءات بشرية متخصصة وساحات وملاعب والاستفادة من البنيات التحتية في الملاعب وغيرها للاتحادات والأندية الرياضية ومعدات رياضية يزاول فيها الطلاب هواياتهم الرياضية المختلفة خلال الحصة الدراسية وبعد الدوام الدراسي وإقامة المنافسات المحلية والعربية من أجل الاحتكاك واكتساب الخبرات في اللعب والتعامل بطريقة احترافية حتى يعود الزمن الجميل في السنوات الماضية وتحديداً في الستينيات، حيث كانت مدارسنا تمد الأندية باللاعبين في كل الرياضات المختلفة وخاصة كرة القدم. من هنا يتضح لنا أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة المدرسية في تطوير كرة القدم وهي بلا شك الأكاديمية والمدرسة الرياضية الحقيقية أن تعاملنا معها بالصورة الجادة المبنية على قناعة أكيدة بأهمية ممارسة أبنائنا للرياضة نستطيع بناء صرح من الحضارة والرقي والتقدم في المجال الرياضي بل وفي مناحي الحياة الأخرى كافة. منقول للإفادة | |
|