الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: تفسير بعض آيات القرآن 2 السبت ديسمبر 04, 2010 12:54 pm | |
| والمشهورُ في القراءة الرفع. وفيها أقوال: أحدها: قول سيبويه: وهو أنَّ النيةَ به التأخير بعد خبر إن؛ وتقديره: ولا هُمْ يحزنون، والصابئون كذلك؛ فهو مبتدأ والخبر محذوف محذوف، ومثله: فَإِنِّي وَقَيّارٌ بِهَا لَغَرِيبُ أي: فإني لغَريب وقَيّار بها كذلك. والثاني: أنه معطوف على مَوْضِع «إن»؛ كقولك: إن زيداً وعمرو قائمان؛ وهذا خَطَأَ؛ لأنَّ خبر «إن» لم يتم، وقائمان إن جعلته خبر إن لم يَبْقَ لعمرو خبر، وإن جعلْتَه خبر عمرو لم يَبْقَ لأنَّ خبر؛ ثم هو ممتنِعٌ من جهة المعنى؛ لأنكَ تخبر بالمثنى عن المفرد. فأما قوله تعالى: (إنَّ الله وملائكتُه يصلُّونَ على النبي) على قراءة مَنْ رفع «ملائكته» فخَبر إن محذوف، تقديره: إن الله يصلِّي، وأغنى عنه خَبَر الثاني؛ وكذلك لو قلت: إنَّ عمراً وزيد قائم، فرفعتَ زيداً جاز على أن يكونَ مبتدأ، وقائم خبره، أو خبر إن. والقول الثالث: أنَّ «الصابئون» معطوف على الفاعل في هادوا. وهذا فاسدٌ لوجهين: أحدهما: أنه يوجُب كَوْنَ الصابئين هُوداً، وليس كذلك. والثاني: أنَّ الضمير لم يُؤكد. والقول الرابع: أن يكونَ خبر الصابئين محذوفاً من غير أن يُنْوَى به التأخير؛ وهو ضعيفٌ أيضاً لما فيه من لزوم الحَذْف والفصل. والقول الخامس: أنَّ إنْ بمعنى نَعَمْ، فما بعدها في موضع رَفْع، فالصابئون كذلك. والسادس: أنّ «الصَّابِئُونَ» في موضع نَصْب، ولكنه جاء على لغةِ بَلْحرث الذين يجعلونَ التثنيةَ بالألف على كل حال، والجَمْع بالواو على كل حال؛ وهو بعيد. والقول السابع: أن يُجْعَلَ النون حرف الإعراب. (التبيان في إعراب القرآن) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ و َٱلْحَجِّ وَلَيْسَ البرُ بِأَن تَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا و َلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ وَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا و َٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (البقرة 189) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: (لّيْسَ الْبِرّ أَن تُوَلّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـَكِنّ الْبِرّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنّبِيّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىَ حُبّهِ ذَوِي الْقُرْبَىَ وَالْيَتَامَىَ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السّبِيلِ وَالسّآئِلِينَ وَفِي الرّقَابِ وَأَقَامَ الصّلاةَ وَآتَى الزّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصّابِرِينَ فِي الْبَأْسَآءِ والضّرّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـَئِكَ الّذِينَ صَدَقُوآ وَأُولَـَئِكَ هُمُ الْمُتّقُونَ) [سورة: البقرة - الآية: 177] ــــــــــــــــــــــــ قال الإمام القرطبي في تفسيره : الثانية: قرأ حمزة وحفص «البِرَّ» بالنصب، لأن ليس من أخوات كان، يقع بعدها المعرفتان فتجعل أيهما شئت الاسم أو الخبر؛ فلما وقع بعد «ليس»: «البِرّ» نصبه؛ وجعل «أن تُوَلُّوا» الاسمِ، وكان المصدر أولى بأن يكون ٱسماً لأنه لا يتنكّر، والبرّ قد يتنكّر والفعل أقوى في التعريف. وقرأ الباقون «البِرُّ» بالرفع على أنه ٱسم ليس، وخبره «أن تُوَلُّوا»، تقديره: ليس البرّ توليتكم وجوهكم؛ وعلى الأوّل ليس توليتكم وجوهكم البرّ، كقوله:{مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ} ، {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الذين أَسَاءُواْ ٱلسُّوۤءَىٰ أَن كَذَّبُواْ} {فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِي ٱلنَّارِ} وما كان مثله. القرطبي ــــــــــــــــــــــ وقال العكبرى في التبيان : ـ قوله تعالى: (ليس البر): يُقرأ برَفْع الراء فيكون «أنْ تُوَلُوا» خبر ليس. وقَوِي ذلك؛ لأنّ الأصلَ تقديم الفاعل على المفعول. ويُقرأُ بالنصب على أنه خبر ليس، وأن تُوَلُّوا اسمها. وقَوِيَ ذلك عند مَنْ قرأ به؛ لأن أنْ تُوَلُّوا أعرف من البر؛ إذا كان كالمُضْمَر في أنه لا يُوصف، والبر يُوصف؛ وَمِنْ هنا قَوِيت القراءةُ بالنصب في قوله: «فما كانَ جَوَابَ قَوْمِهِ» (. التبيان في إعراب القران للعكبرى) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ قال تعالى: وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(البقرة 177 ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ قال الإمام القرطبي في تفسيره : ولكن البرّ المؤمنون والموفون؛ قاله الفراء والأخفش. «والصابرين» نصب على المدح، أو بإضمار فعل. والعرب تنصب على المدح وعلى الذم كأنهم يريدون بذلك إفراد الممدوح والمذموم ولا يتبعونه أوّل الكلام، وينصبونه. فأمّا المدح فقوله: {وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلاَةَ } . فنصب على المدح. وأمّا الذّم فقوله تعالى: {مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً} الآية. وقال عُرْوَة بن الوَرْد سَقَوْني الخمر ثم تَكَنَّفُوني عداه اللَّهِ من كَذِب وزورِ وهذا مَهْيَع في النعوت، لا مطعن فيه من جهة الإعراب، موجود في كلام العرب كما بيّناه. وقال بعض من تعسّف في كلامه: إن هذا غلط من الكتاب حين كتبوا مصحف الإمام؛ قال: والدليل على ذلك ما روي عن عثمان أنه نظر في المصحف فقال: أرى فيه لَحْناً وستقيمه العرب بألسنتها. وهكذا قال في سورة النساء «والْمُقِيمينَ الصَّلاَةَ»، وفي سورة المائدة {وَٱلصَّابِئُونَ} . والجواب ما ذكرناه. وقيل: «الموفون» رفع على الابتداء والخبر محذوف، تقديره وهم الموفون. وقال الكسائي: «والصابرين» عطف على «ذوي القربى» كأنه قال: وآتى الصابرين. قال النحاس: «وهذا القول خطأ وغلط بيّن؛ لأنك إذا نصبت «والصابرين» ونسقته على «ذوي القربى» دخل في صلة «من» وإذا رفعت «والموفون» على أنه نسق على «مَن» فقد نسقت على «مَن» مِن قبل أن تتم الصلة، وفرّقت بين الصلة والموصول بالمعطوف». وقال الكسائي: وفي قراءة عبد اللَّه «والموفين، والصابرين». وقال النحاس: «يكونان منسوقين على «ذوي القربى» أو على المدح. قال الفرّاء: وفي قراءة عبد اللَّه في النساء {وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلاَةَ وَٱلْمُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ} . (القرطبي ) َّ قال تعالى: رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (الأعراف 54) ــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء (الحج 18) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(النحل 12) ـــــــــــــــــــــــــ قال الإمام القرطبي في تفسيره : وقرأ ابن عباس وٱبن عامر وأهل الشام «والشمسُ والقمرُ والنجومُ مسخراتٌ» بالرفع على الابتداء والخبر. الباقون بالنصب عطفاً على ما قبله. وقرأ حفص عن عاصم برفع «والنجومُ مسخراتٌ» خبره. وقرىء «والشمسَ والقمرَ والنجومَ» بالنصب. عطفاً على الليل والنهار، ورفع النجوم على الابتداء «مسخراتٌ» بالرفع، وهو خبر ابتداء محذوف أي هي مسخرات، وهي في قراءة من نصبها حال مؤكدة؛ كقوله: {وَهُوَ ٱلْحَقُّ مُصَدِّقاً} (البقرة: 91). {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} أي عن الله ما نبّههم عليه ووفقّهم له. القرطبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال تعالى: َلكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ( النساء 162) ــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال الإمام البيضاوي في تفسيره : لَّـٰكِنِ ٱلرَّاسِخُونَ في ٱلْعِلْمِ مِنْهُمْ} كعبد الله بن سلام وأصحابه. {وَٱلْمُؤْمِنُونَ} أي منهم أو من المهاجرين والأنصار. {يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ} خبر المبتدأ {وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلَوٰةَ} نصب على المدح إن جعل يؤمنون الخبر لأولئك، أو عطف على ما أنزل إليك والمراد بهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أي: يؤمنون بالكتب والأنبياء. وقرىء بالرفع عطفاً على {ٱلرَّاسِخُونَ} أو على الضمير في {يُؤْمِنُونَ} أو على أنه مبتدأ والخبر {أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ} . {وَٱلْمُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ} رفعه لأحد الأوجه المذكورة. {وَٱلْمُؤْمِنُون َ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلأٌّخِرِ} قدم عليه الإِيمان بالأنبياء والكتب وما يصدقه من إتباع الشرائع لأنه المقصود بالآية. {أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً} على جمعهم بين الإِيمان الصحيح والعمل الصالح وقرأ حمزة «سيؤتيهم» بالياء.( البيضاوى) في البقرة ـــــــــــــــــــ ولذلك ذكر في سياق المدح والمقيمين الصلاة، وفي معرض الذم فويل للمصلين، والصلاة فعلة من صلى إذا دعا كالزكاة من زكى، كتبتا بالواو على لفظ المفخم، وإنما سمي الفعل المخصوص بها لاشتماله على الدعاء. وقيل: أصل صلى حرك الصلوين لأن المصلي يفعله في ركوعه وسجوده، واشتهار هذا اللفظ في المعنى الثاني مع عدم اشتهاره في الأول لا يقدح في نقله عنه، وإنما سمي الداعي مصلياً تشبيهاً له في تخشعه بالراكع الساجد. .( البيضاوى | |
|