[ فمحمد : في الكثرة والكمية ، وأحمد : في الصفة والكيفية ، فيستحق من الحمد أكثر مما يستحق غيره ، فيحمد أكثر حمد ، وأفضل حمد حمده البشر ، فالاسمان واقعان على المفعول ، وهذا أبلغ في مدحه ، وأكمل معنى ] . زاد المعاد( جـ 1 ص 93 ) .
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله أخبرنا عن نفسك . قال : ( نعم ، أنا دعوة أبي إبراهيم ، وكان آخر من بشر بي عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ) الصحيحة 1546 .
وقد كان من دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأهل مكة :
( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) البقرة 129 .
* ابن العواتك : وعن عمرو بن سعيد بن العاص عن سيابة بن عاصم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين : ( أنا بن العواتك من سليم ) الصحيحة 1569 أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 6724 .
وفي رواية من طريق أبي عوانة عن قتادة به مرفوعا قال قتيبة بن سعيد : [ كان للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث جدات من سليم إسمهن عاتكة ، فكان إذا افتخر قال أنا ابن العواتك ] قال البيهقي : [ بلغني أن إحداهن أم عدنان ، والأخرى أم هاشم ، والثالثة جدته من قبل زهرة ] . قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى : في تخريج الحديث في السلسلة الصحيحة 1596 : " وقد وجت له شاهدا بلفظ : [ خذها وأنا ابن العواتك ] .
وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن لي أسماء ، أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي ، الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد ) ، " وقد سماه الله رءوفا رحيما " . مختصر مسلم 1950 .
قال الله تعالى : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ) التوبة 128 .
* العاقب : هو الآخر الذي جاء عقب الأنبياء فليس بعده نبي .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء ، فقال :
أنا محمد ، وأحمد ، والمقفي ، والحاشر ، ونبي التوبة ،
ونبي الرحمة ) مختصر مسلم 1951 .
زاد الطبراني في الكبير : [ ونبي الملحمة ] صحيح الجامع 1473 .
• المقفى : هو الذي قفىّ على آثار من تقدّمه من الرسل فكان خاتمهم وآخرهم .
* الحاشر: من الحشر وهو الضم والجمع فهو أول من تنشق عنه الأرض الذي يحشر الناس على قدمه .
* نبي التوبة : كان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس توبة واستغفارا ، وكان يعد له في المجلس الواحد مئة مرة .
ولكرامة أمته على الله تبارك وتعالى ، جعل توبتها بالاستغفار ، والندم ، والإقلاع عن الذنب ، وعدم العودة إليه .
وكانت توبة بني إسرائيل من عبادة العجل قتل أنفسهم .
* نبي الرحمة : بعثه الله رحمة للعالمين انسهم وجنهم . روى الإمام أحمد في مسنده
• ( 1 / 345 ) عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك ، قال :
( وتفعلوا ؟ ) قالوا : نعم . قال : فدعا ، فاتاه جبريل فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : إن شئت أصبح الصفا لهم ذهبا ، فمن كفر منهم بعد ذلك أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ، وإن شئت فتحت لهم باب الرحمة والتوبة . قال : بل باب التوبة والرحمة ) وإسناد جيد . صحيح السيرة صحيح السيرة ص153 .
* نبي الملحمة : أذن الله تعالى له بجهاد الأعداء ، فلم يجاهد نبي وأمته قط ، كما جاهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ، والملاحم التي وقعت وتقع بين الكفار وأمته لم يقع مثلها من قبل
سيد ولد آدم ، وأول شافع ، وأول مشفع : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ،
وأول شافع ، وأول مشفع) صحيح الجامع 1467 .
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول شافع ، وأول مشفع ولا فخر ) الصحيحة 1571 .
فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة .
* الصادق : لقد كان يعرف قبل البعثة بالصادق الأمين . دخل على خديجة رضي الله عنها في أول البعثة يرجف فؤاده ، فقال :
" زملوني زملوني " . فزملوه حتى ذهب عنه الرّوع . فقال لخديجة ــ وأخبرها الخبر ــ : ( لقد خشيت على نفسي )
فقالت خديجة : [ كلاّ أبشر ، فوا لله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتقري الضيف ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق ] رواه البخاري عن