الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأبطال

القرآن الكــريم / المكتبة الإسلامية / طب رياضي / التغذية والصـحة / برامج تدريب ـ تخسيس ـ ثقافة رياضية / ثقافة عامة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 { حمــزة بن عبد المطلب 2 }

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكابتن / يحيى يحيى طـــه
Admin
الكابتن / يحيى يحيى طـــه


المساهمات : 2600
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

{ حمــزة بن عبد المطلب 2 } Empty
مُساهمةموضوع: { حمــزة بن عبد المطلب 2 }   { حمــزة بن عبد المطلب 2 } Emptyالثلاثاء مارس 23, 2010 6:28 pm

في صميمه. وصال المسلمون جميعا حتى قاربوا النصر الحاسم ، وحتى أخذت فلول قريش تنسحب مذعورة هاربة ، ولولا أن ترك الرماة مكانهم فوق الجبل ، ونزلوا إلى أرض المعركة ليجمعوا غنائم العدو المهزوم

لولا تركهم مكانهم وفتحوا الثغرة الواسعة لفرسان قريش لكانت غزوة أحد مقبرة لقريش كلها ، رجالها ، ونسائها بل وخيلها وإبلها. لقد دهم فرسانها المسلمين من ورائهم على حين غفلة ، واعملوا فيهم

سيوفهم الظامئة ، وراح المسلمون يجمعون أنفسهم من جديدو ويحملون سلاحهم الذي كان بعضهم قد وضعه ورأى حمزة رضي الله عنه ما حدث فضاعف قوته ونشاطه وبلاءه .. وأخذ يضرب عن يمينه وشماله ، وبين يديه ومن خلفه ، ووحشي هناك يراقبه ، ويتحين الفرصة الغادرة ليوجه نحوه ضربته ..
ويصف وحشي المشهد بكلماته :
( كنت رجلا حبشيا ، أقذف بالحربة قذف الحبشة ، فقلما أخطئ بها شيئا .. فلما التقى الأنس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق .. يهد الناس بسيفه هدا .. ما يقف أمامه شيء .. فوا لله إني لأتهيأ له أريده .. وأستتر منه بشجرة لأقتحمه أو ليدنو مني .. إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى. عندئذ هززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه .. ونهض نحوي فغلب على أمره ثم مات .. وأتيته فأخذت حربتي .. ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت فيه

إذ لم يكن لي فيه حاجة .. فقد قتلته لأعتق .. فان كنت قد قتلت بحربتي هذه خير الناس وهو حمزة .. فإني لأرجو أن يغفر الله لي إذ قتلت بها شر الناس مسيلمة)

هكذا سقط أسد الله ورسوله شهيدا مجيدا.. وكما كانت حياته مدوية كانت موتته مدوية كذلك.. فلم يكتف أعداؤه بمقتله.. فقد أمرت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان .. أمرت وحشيا أن يأتيها بكبد حمزة .. وعندما

عاد بها إلى هند كان يناولها الكبد بيمناه .. ويتلقى منها قرطها وقلائدها بيساره .. مكافأة له على انجاز مهمته.. ومضغت هند بنت عتبة كبد حمزة راجية أن تشفي تلك الحماقة حقدها وغلها.

~*¤*~ حزن النبي ~*¤*~

انتهت المعركة ، وامتطى المشركون إبلهم ، وساقوا خيلهم قافلين إلى مكة ، ونزل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه معه إلى أرض المعركة ة لينظر شهداءها .. وهناك في بطن الوادي وهو يتفحص وجوه أصحابه الذين باعوا لله أنفسهم .. وقف فجأة .. ونظر فوجم .. وضغط على أسنانه.. وأسبل جفنيه..

فما كان يتصور قط أن يهبط الخلق العربي على هذه الوحشية البشعة فيمثل بجثمان ميت على الصورة التي رأى فيها جثمان عمه الشهيد حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أسد الله وسيد الشهداء..

وفتح الرسول صلى الله عليه وسلم عينيه التي تألق بريقهما كومض القدر وقال وعيناه على جثمان عمه :

" لن أصاب بمثلك أبدا .. وما وقفت موقفا قط أغيظ إلي من موقفي هذا "

ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وقال :

" لولا أن تحزن صفية ويكون سنه من بعدي ، لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن ، لأمثلن بثلاثين رجلا منهم "

فصاح أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم :

( والله لئن ظفرنا بهم يوما من الدهر، لنمثلن بهم ، مثلة لم يمثلها أحد من العرب)

ولكن الله الذي أكرم حمزة بالشهادة ، يكرمه مرة أخرى بأن يجعل من مصرعه فرصة لدرس عظيم يحمي العدالة إلى الأبد ، ويجعل الرحمة حتى في العقوبة والقصاص واجبا وفرضا..

وهكذا لم يكد الرسول صلى الله عليه وسلم يفرغ من إلقاء وعيده السالف حتى جاءه الوحي وهو في مكانه لم يبرحه بهذه الآية الكريمة :

(( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين * واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم، ولا تك في ضيق مما يمكرون * إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون))

وكان نزول هذه الآيات ، في هذا الموطن ، خير تكريم لحمزة رضي الله عنه الذي وقع أجره على الله ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almosare.yoo7.com
 
{ حمــزة بن عبد المطلب 2 }
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأبطال :: الفئة الأولى :: المكتبة الإسلامية-
انتقل الى: