الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأبطال

القرآن الكــريم / المكتبة الإسلامية / طب رياضي / التغذية والصـحة / برامج تدريب ـ تخسيس ـ ثقافة رياضية / ثقافة عامة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 { عائشة رضــي الله عنها 1 }

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكابتن / يحيى يحيى طـــه
Admin
الكابتن / يحيى يحيى طـــه


المساهمات : 2600
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

{ عائشة رضــي الله عنها 1 } Empty
مُساهمةموضوع: { عائشة رضــي الله عنها 1 }   { عائشة رضــي الله عنها 1 } Emptyالأحد مارس 21, 2010 12:28 pm

مُعَلّمَة الرِّجَالِ


السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها


*****


هذا الحديث عن السيدة التي أثبتت للدنيا منذ أربعة عشر قرنا ، أن المرأة يمكن أن تكون أعلم من الرجال ؛ حتى يتعلموا منها ،وأن تكون أرجل من الرجال ؛ حتى يقتدوا بها ، وأن تكون سياسية ، وأن تكون محاربة ، وأن تخلّف في التاريخ دويّا تتناقل أصداءه العصور .


لم تتخرج في الجامعة ، لم تكن في أيامها الجامعات ، ولكنها كانت ((ولا تزال كما كانت)) تدرَّس آثارها في كلية الأداب ، كما تدرّس أبلغ النصوص الأدبية ، وتقرأ فتاواها في كليات الدين ، كما تقرأ الأحاديث النبوية ، ويبحث أعمالها كل مدرِّس لتاريخ العرب والإسلام .


امرأة ملأت الدنيا وشغلت الناس على مرِّ الدهور .


ذلك لأنه أتيح لها ما لم يتح لأحد ، فلقد تولاها في طفولتها شيخ المسلمين وأفضلهم ؛ أبوها الصدّيق ، ورعاها في شبابها خاتم الرسل وأكرم البشر زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجمعت من العلم والفضل والبيان ما لم تجمع مثله امرأة أخرى.


كانت امرأة كاملة الأنوثة ، تؤنس الزوج ؛ وترضي العشير . وكانت عالمة ، واسعة العلم ، تعلّم العلماء ، وتفتي المفتين . وكانت بليغة بارعة البيان ، تبذُّ الخطباء ، وتُزري باللُّسن المقاويل . وكانت لقوة شخصيتها ؛ زعيمة في كل شيء : في العلم ، وفي المجتمع ، وفي السياسة ،وفي الحرب .أما منزلتها في الإسلام فهي أعلى منازل التقديس ، ولكن ليس في الإسلام تقديس لأحد يعلو به عن منزلة البشر ، أو يمنحه صفات الألوهية ، أو يعطيه العصمة المطلقة ، أو يرفعه عن أن تقال في نقده كلمة الحق .


فهي أفضل امرأة في الإسلام بعد خديجة وفاطمة ، أما خديجة فلأنّ لها مزايا قلّما اجتمعت لامرأة ؛ لها عقل لا توازيه عقول المفكرين من الرجال ، ولها رأي ومنزلة ، وهي أول من رعى هذا الدين لما كان نبتة ضعيفة، وماتت قبل أن تشهد كيف صارت هذه النبتة دوحة باسقة ، امتدّت في المكان حتى أظلت الدنيا . وامتدت في الزمان حتى لامست فروع أغصانها حدود الخلود . أحبَّت محمدا صلى الله عليه وسلم ؛ وأخلصت له ، وكانت له زوجا خير زوج ، وكانت له مثل الأم ، وكانت له درعا من سهام الحياة ….أما فاطمة فلأنها على نادر سجاياها وعظيم مزاياها بضعة من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وحسبها ذلك فضلا على النساء .


ولقد عدَّ الزركشي أربعين منقبة لعائشة رضي الله عنها لم تكن لغيرها …تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم نساءه كبيرات ثيّبات ( زواج مصلحة سياسية أو إدارية أو تعليمية ؛ لا كما يقول الجاهلون ) ، وتزوجها بكرا ، وكانت أحبَّهنَّ إليه وآثرهن عليه . اختار الإقامة عندها لما مرض ، وتوفي بين سَحْرها ونَحْرها ، ودفن في بيتها ، وكان ينزل عليه الوحي وهو معها ، وكان برّا بها ، قام لها لما جاء الحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد ، فوضعت خدّها على كتفه لتنظر إليهم حتى اكتفت ، وسابقها مرتين ؛ فسبقته أولا ثمّ لما سمنت وركبها اللحم سبقها ، وقال لها : هذه بتلك .


ولما دخل عليها أبو بكر ، وهي تقول للنبي صلى الله عليه وسلم شيئا مما تقوله الزوجات عند الغضب ؛ همَّ بضربها فحماها الرسول منه ، فلما خرج قال لها مباسطا : أرأيت كيف حميتك من الرجل ؟!


كذلك كانت معاملته صلى الله عليه وسلم لأهله ..معاملة إيناس وبرِّ وانبساط ، لا كما يظن بعض الرجال ؛ يحسبون من الرجولة أن يبقى الرجل في بيته عابسا باسرا مقطّبا وأن يأمر زوجته أمرا عسكريا ، وأن يبطش بها بطش الطغاة ؛ كلا …ما هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بهذا أمر الإسلام … قال صلى الله عليه وسلم : ((خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )).


ومن برّه بها أن فارسيا دعاه إلى وليمة(قبل أن يضرب الحجاب على زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام) ،فقال الرسول : وهذه معي ؟((يقصد عائشة) قال : لا…وعاد فدعاه، فقال : وهذه معي ؟ قال : لا….فدعاه الثالثة ؛ فقال : وهذه معي ؟ قال : نعم ، فانظروا إلى هذه السماحة من الرسول صلى الله عليه وسلم . وهذه الصراحة من الرجل ، وقيسوهما بما تعرفون من أحوال الناس اليوم . ولما نزلت آية تخيير زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بين الحرية والانطلاق فيطلقهنّ رسول الله ؛ وبين البقاء عنده ، بلغ من حرص الرسول عليها أن قال : لا تبادريني بالجواب ؛ حتى تستأمري أبويك ، خشية أن تسرع فتختار الدنيا ؛ فقالت : أفيك أستأمر ؟…واختارت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعتها بقية أمهات المؤمنين .


أما علمها فقد بلغت فيه الغاية ،حتى قال أبو موسى الأشعري : كنا أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ؛ إذا أشكل علينا أمر سألنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almosare.yoo7.com
 
{ عائشة رضــي الله عنها 1 }
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأبطال :: الفئة الأولى :: المكتبة الإسلامية-
انتقل الى: