الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: { زينب بنت خزيمة 1 } الأحد مارس 21, 2010 9:16 am | |
| زينب بنت خزيمة :زوجة للبطل الشهيد عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب الذي لقي ربه شهيدا في غزوة بدرو كان عبيدة ابن عم الرسول عليه الصلاة و السلامكان عبيدة بن الحارث هو صاحب أول راية عقدها الرسول عليه الصلاة و السلام حيث أرسله قائدا على ثمانين رجلا من المهاجرين فلقي جمعا عظيما من قريش و على الرغم من أنه لم يحدث قتال بين المسلمين و الكفار فقد أحس الكفار بالهيبة و الخوف و أدركوا أن حربهم مع المسلمين قادمة لا محالةو مرت الأيام و التقى الجمعان في غزوة بدر و أثبت عبيدة بن الحارث أنه بطل فوق العادة لا يخاف الموت لحظة و لكنه يخاف ألا يكون هذا الموت في سبيل اللهفحين بدأت المعركةظن الكفار أنهم سيبيدون المسلمين عن بكرة أبيهم بسبب قلة عددهم فراحوا يقولون فى نشوة أخرجوا إلينا نبارزكمألم تزعموا أنه من يقتل منكم يدخل الجنة ؟ فوا لله إنا نرد أن نلحقكم بها .ووقف الوليد بن عتبة و عتبة بن ربيعة و شيبة ابن ربيعة في مكان مميزو راحوا يشهرون سيوفهم في وجه المسلمين و يطلبون المبارزة في تحد سافرفتقدم منهم معوذ و عوف ابنا عفراء و كانا غلامين صغيرين و قالا في ثبات :- نحن نبارزكم و نقتلكم بإذن الله . و نظر الكفار إليهم نظرة استكبار و سألوهم : - من أنتم ؟ فقالوا : - نحن رهط من الأنصار عاهدنا الرسول عليه الصلاة و السلام على أن ننصره على أعدائه و نفديه بأرواحنا و أموالنا فقال المشركون : - نحن لا نريد أن تعيرنا العرب بقتل فتية مثلكم ارجعوا و أرسلوا إلينا من هو كفء لنا . و صاح الوليد بن عتبة قائلا : - يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا و سترى لمن تكون الغلبة !و ألقى الرسول عليه الصلاة و السلام نظرة على أصحابه لكي يختار ثلاثة من الأبطال ثم قال : - قم يا عبيدة بن الحارث و قم يا حمزة و قم يا علي أنطلق الأبطال الثلاثةفبارز عبيدة بن الحارث عتبة بن ربيعة و بارز حمزة شيبة بن ربيعة و بارز على بن أبي طالب الوليد بن عتبةو استطاع حمزة بن عبد المطلب و على بن أبي طالب أن يقتلا مبارزيهما في سهولة و يسرأما عبيدة فقد كان مبارزة عنيدا للغاية فلم يسقط على الأرض بمساعدي حمزة وعلى إلا بعد أن كان قد تمكن من توجيه ضربة قوية إلى عبيدة ابن الحارث جعلته عاجزا عن مواصلة القتالو اشتد الألم بعبيدة و حمله الصحابة و دماؤه تنزف … و هم يقولون له : - لا تجزع يا عبيدة سوف تتوقف هذه الدماء الغزيرة و تعود كما كنت . و كان عبيدة يبتسم برغم ما به من ألم و يقول : - والله ما بي جزع و لكنى أخشى ألا أكون في عداد الشهداء و دمعت عيناه فجأة فسأله الصحابة : - ما يبكيك يا عبيدة و قد وعدنا الله إحدى الحسنيين : فإما النصر و إما الشهادة ؟ فقال عبيدة : - تذكرت زوجتي زينب بنت خزيمة و ما يصيبها بعد موتى فبكيت لأجلها فهي امرأة ضعيفة و قد أقعدها المرض . فقال له الصحابة : - هون على نفسك يا عبيدة فإن الله تعالى قد غرس الرحمة في نفوس المسلمين فلا يضيع بينهم ضعيفا أبدا و توقف عبيدة عن بكائه ثم قال لأصحابه : - احملوني إلى الرسول عليه الصلاة و السلام لألقى عليه نظرة الوداع الأخيرة و أسأله أن يدعو لي بالمغفرة و حمله الصحابة و جاءوا به لرسول عليه الصلاة و السلام و ما إن رأى الرسول عليه الصلاة و السلام حتى تناسى كل ألامه و أنزل الله عليه الصبر و السكينةكان كل ما يشغل بال عبيدة بن الحارث هو أن يطمئن على زوجته و أن يتأكد أنه مات شهيدا فسأل الرسول عليه الصلاة و السلام : - يا رسول الله هل أنا شهيد ؟ فقال له النبي عليه الصلاة و السلام : - أشهد أنك شهيد و نظر البطل إلى الرسول عليه الصلاة و السلام نظرة أخيرة و نطق بالشهادتين ثم سكنت نفسه بعد أن صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها .و عاشت زينب بنت خزيمة أرملة هذا الشهيد وحيدة يملأ قلبها الحزن و يعتصرها الألم و لم يخفف عنها سؤال بعض المسلمات عن أحوالها و مساعدتهن لها في قضاء حوائجها فإنه بمرور الوقت اشغل كل إنسان بنفسه و أصبحت زيارة الناس لها قليلة فكادت الوحدة تقتلها و إذا كان الناس بسبب مشاغلهم ينسى بعضهم بعضا | |
|