Admin المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008

مصـير الروح بعـد قبضهـا :

في حديث البراء بن عازب الذي سيأتي أن الروح تصعـد إلى السماء ، وهـو صحيح ، وقـد ذكـر القرطبي طرائف ترى ذكـر بعضهـا :

( روي عن يحيى بن أكتم ، وقـد رأى في المنام بعد موته فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : أوقفني بين يديه . ثـم قال يا شيخ السوء فعلت كذا وفعلت كذا ؟! فقلت : يارب ما بهذا حدثت عنك . قال : فيم حدثت عني يا يحيى ؟ فقلت : حدثني الزهـري عن معمر بن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عنك سبحانك أنك قلت : إني لأستحي أن أعـذب ذا شيبة شابت على الإسلام فقال : يا يحيى صـدقت ، وصـدق الزهـري ، وصـدق معمر ، وصـدقت عائشة ، وصـدق محمد ، وصـدق جبريل ، وقـد غفرت لك ) .

( وعـن منصور بن عمار أنه رأى في المنام فقيل له :

ما فعل الله بك ؟ فقال : أوقفني بين يديه وقال له : بماذا جئتني يا منصور ؟ قلت : بست وثلاثين حجة . قال : ما قبلت منها شيئاً ولا واحـدة . ثم قال بماذا جئتني يا منصور ؟ قلت : جئتك بثلاثمائة وستين ختمه للقرآن قال : ما قبلت منها واحـدة . ثـم قال : بماذا جئتني يا منصـور ؟ قال : جئتك بك : قال سبحانه : الآن جئتني اذهـب فقد غفرت لك . ومن الناس من إذا انتهى إلى الكرسي سمع النداء : ردوه . فمنهم من يرد من الحجب ، وإنما يصـل إلى الله عارفوه ) .

ذلك أن أهـل الجنة سيدخلونها برحمة الله وليس بأعمالهم لأن نعم الله لا تساوي أعمالاً فمهما عظمت هـذه الأعمال ، فنعمة العقل وحدها لا يستطيع الإنسان أن يؤدي شكرها لو ولد ساجداً على الجمر إلا أن يتوفاه الله ، فا للهم إنا نسألك أن تدخلنا الجنة برحمتك .

(( وعـن ابن نباته وقـد رأى في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ . فقال أوقفني بين الكريمتين وقال : أنت تخلص كلامك حتى يقال : ما أفصحه ! . فقلت سبحانك إني كنت أصفك . قال : قل : ما كنت تقول في دار الدنيا ؟ قلت : أبادهـم الذي خلقهم ، وأسكنهم الذي أنطقهم ، وسيوجدهـم كما أعـدمهـم ، وسيجمعهـم كما فرقهـم . قال لي : صـدقت . اذهـب فإني غفـرت لك )) .

{{ مصير الروح بعد قبضها }}