الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأبطال

القرآن الكــريم / المكتبة الإسلامية / طب رياضي / التغذية والصـحة / برامج تدريب ـ تخسيس ـ ثقافة رياضية / ثقافة عامة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 { الجنة في عين الصحابة ( 1 ) }

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكابتن / يحيى يحيى طـــه
Admin
الكابتن / يحيى يحيى طـــه


المساهمات : 2600
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

{ الجنة في عين الصحابة ( 1 ) } Empty
مُساهمةموضوع: { الجنة في عين الصحابة ( 1 ) }   { الجنة في عين الصحابة ( 1 ) } Emptyالسبت مايو 23, 2009 6:36 am

إننا حين تصبح الآخرة في أعيننا كما كانت في أعين الصحابة رضي الله عنهم، ستتغير بلا شك مناهجنا في الحياة، وسنفكر بطريقة أخرى غير الطريقة التي نفكر بها، وسنرتّب أولوياتنا بطريقة أخرى، سنشعر بالسعادة بطريقة مختلفة، ولأشياء ليست كالتي نسعد لها الآن، وسنحزن أيضًا بطريقة مختلفة، وعلى أشياء ليست كالأشياء التي نحزن عليها الآن.
وأتساءل:
كم منا يحزن إذا فاتته تكبيرة الإحرام في المسجد حزنًا يقعده في الفراش كما كان يحدث مع بعض الصحابة رضي الله عنهم؟
كم منا يحزن إذا فاته قيام الليل؟
بل أتساءل:
كم منا يحزن إذا فاتته صلاة الفجر التي هي أحد الفروض؟
وظلّ لأجل هذا حزينًا طوال اليوم لأن صلاةً مفروضةً عليه قد فاتته، ولم يصلّها في وقتها؟
كم تحزن إن وجدت صديقًا لك بعيدًا عن الله، لم يهده الله بعد، وأنت تحبه كثيرًا، وتراه ضالًا عن الطريق، فهل تحزن عليه حزنًا حقيقيًا أم أن هذا الأمر لا يعنيك كسائر الناس؟
كم منا يحزن إذا فاتته معركة، أو فاته جهاد في سبيل الله؟
هل من يأخذ إعفاء من الجيش يقابل هذا الأمر بالحزن أم يقابله بالفرح؟
كم منا يحزن على فلسطين، وعلى العراق، وعلى كشمير، وعلى الشيشان، وعلى الصومال، وعلى السودان، وعلى غيرها؟
إننا لو استشعرنا جيدًا معنى الجنة والنار كما كان يفعل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، لتغير كل شيءٍ في حياتنا تغيرًا شاملًا، وكاملًا، وتغيرت منظومة حياتنا بأكملها.
تعالوا بنا نرى كيف كان الصحابة رضوان الله عليهم يفكرون في الجنة؟
كيف كانوا يعيشون في الجنة، وهم ما زالوا على الأرض؟
تعالوا لنرى ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وأرضاه، وهذا الموقف يهزني من الأعماق كلما قرأته أو سمعته، وأقف مذهولًا أمام هذا العملاق ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وأرضاه، مع أن الكثير منا لا يسمع عن هذا الصحابي الجليل.
ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، شاب صغير في السن لا يتجاوز الثامنة عشر من العمر، وهو من أهل الصفّة.
فهو رضي الله عنه وأرضاه شاب صغير، خبرته في الحياة ليست طويلة، ليس كأبي بكر، أو عمر، أو عثمان، أو عليّ، وليس من كبار الصحابة الذين نسمع عنهم كثيرًا، بل هو من عوام الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
ومع هذا أيضًا فهو من أهل الصفة، أي أنه من الفقراء المعدمين الذين لا مأوى لهم إلا المسجد، فهم مقيمون في المسجد، وينفق عليهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة، فهو فقير للغاية، لا يجد ما يأكله أو ما يشربه في يومه وليلته، فضلًا عن أن يوفر يومًا أو يومين أو ثلاثة، وبالطبع فهو ليس متزوجًا ولا يملك بيتًا.
فلو أنك في مثل هذه الظروف والأحوال، ماذا كنت تتمنى؟
تخيّل كم من الأحلام، والآمال، والأمنيات من الممكن أن تكون عند هذا الإنسان؟
تخيل هذا جيدًا، وتعالى معي لنطالع هذه القصة التي جاءت في صحيح مسلم وعند الإمام أحمد رحمهم الله جميعًا، يحكي ربيعة بن كعب الأسلمي عن نفسه فيقول:
كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَقُومُ لَهُ فِي حَوَائِجِهِ نَهَارِي أَجْمَعَ، حَتَّى يُصَلِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، فَأَجْلِسَ بِبَابِهِ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ.
فهو رضي الله عنه طوال اليوم يعمل في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إذا صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء دخل بيته، فاليوم في المدينة المنورة ينتهي مع صلاة العشاء، والكل ينام في هذا الوقت؛ ليبدأ اليوم الجديد بصورته الطبيعية بقيام الليل، ثم صلاة الفجر، وهكذا، ولكنه رضي الله عنه كان يجلس بعد العشاء بباب النبي صلى الله عليه وسلم، لماذا؟
أَقُولُ لَعَلَّهَا أَنْ تَحْدُثَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَةٌ.
فهو رضي الله عنه وأرضاه يتفاني في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم، يقول ربيعة:
فَمَا أَزَالُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، حَتَّى أَمَلَّ، فَأَرْجِعَ، أَوْ تَغْلِبَنِي عَيْنِي، فَأَرْقُدَ.
يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في ذكرٍ دائمٍ لله عز وجل، ويظل ربيعة رضي الله عنه يسمع النبي صلى الله عليه وسلم، وبصورة مستمرة حتى يملّ، أو يرقد مكانه، إذا غلبه النعاس، وعندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذا التفاني منه في خدمته قال له كلمةً تدلّ على مدى إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم به، قَالَ- أي ربيعة-:
فَقَالَ لِي يَوْمًا لِمَا يَرَى مِنْ خِفَّتِي لَهُ، وَخِدْمَتِي إِيَّاهُ:
سَلْنِي يَا رَبِيعَةُ أُعْطِكَ.
تخيل نفسك في موقف ربيعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو رئيس المدينة المنورة، ورئيس الدولة، بل هو فوق هذا كله رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول له:
سَلْنِي يَا رَبِيعَةُ أُعْطِكَ.
هكذا يقول، وربيعة رضي الله عنه فقير جدًا، وفي أمسّ الحاجة إلى أي شيءٍ من الدنيا، فهو لا يجد بيتًا يأويه ولا يجد ما يتزوج به، بل لا يجد ما يأكله، أو يشربه، أو يلبسه، وهو في هذا الحال يجد من يقول له:
سَلْنِي يَا رَبِيعَةُ أُعْطِكَ.
وليس أي أحد، إنه الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم، ويستطيع أن يلبي له طلبه، وأن يأتي له بكل ما يريده، وتعالوا بنا نرى ما هو ردّ فعل سيدنا ربيعة أمام هذا العرض المغري جدًا من الرسول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almosare.yoo7.com
 
{ الجنة في عين الصحابة ( 1 ) }
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأبطال :: الفئة الأولى :: المكتبة الإسلامية-
انتقل الى: