حذرت المنظمات الصحية، من احتواء البيض على نسبة عالية من الكولسترول، فالبيضة الواحدة تحتوي على 180-186 ملليجرامًا ، بينما ينتج الكبد نحو 1000-2000 ملليجرام من الكولسترول يوميًا.
وعند تناول الفرد أطعمة غنية بالكولسترول، فإن الكبد يضبط إنتاجه، ولذلك فإن تناول البيض لن يرفع من معدل الكولسترول في جسمك أنت فقط تستبدل كولسترول الكبد بكولسترول البيض.
ويجب أن تأكل البيض بانتظام لأنه غني بفيتامينات A وB6 وE والثيامين والريبوفلافين وحمض الفوليك والحديد والفسفور والماغنيسيوم والسيلينيوم، وعناصر غذائية أساسية أخرى، ومن الصعب أن تجد طعامًا يحتوي على كل هذا الكم من العناصر الغذائية.
ويحتوي البيض على الكولسترول الحميد، وهذا النوع من الكوليسترول غير ضار بالصحة، فهو يساعد جسمك على إنتاج المزيد من فيتامين D والهرمونات كالتستوستيرون والأستروجين والكورتيزول.
وعلى عكس الكوليسترول الضار، لا يلتصق الكوليسترول الحميد بجدران الأوعية الدموية؛ فهو في الحقيقة يقوم بتنظيفها، ويمنع أمراضًا مثل تصلب الشرايين، ولا يزيد من مخاطر التعرض لأمراض القلب والأوعية والدموية، ويمكنه تخفيض معدل الكوليسترول الضار.
لكن الإكثار من تناول البيض قد يزيد من خطر التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية إذا كنت تعاني من داء السكري.
ومن أجل الحفاظ على توازن الكوليسترول داخل جسمك، يجب عليك تجنب السكر وتناول الطعام الصحي وتمارس الرياضة بانتظام.
والبيض غني أيضا بالكولين، وهو عنصر غذائي يحفز تطور الدماغ ويحسن من أداء الذاكرة، وهو يدخل في تكوين ناقل عصبي يسمى اسيتيل كولين، وهو مركب حيوي ومهم لتطور الدماغ، وتنصح النساء الحوامل بتناوله لتجنب حدوث تشوهات الأجنة، ويعاني 90% من الشعب الأميركي من نقص الكولين، ولهذا السبب فهم عرضة لتلف العضلات وتضخم الكبد.
وتناول بيضتين فقط يوميًا يزودك بنسبة البروتين نفسها الموجودة في طبق من اللحم، دون أن تعرض نفسك لدهون وحموضة اللحم، تفضل الكثير من الأنظمة الغذائية تناول بياض البيض فقط، ولكن هذا خطأ؛ حيث إن نصف كمية البروتين الموجودة في البيض توجد في صفار البيض.