أفادت مصادر إيرانية مطلعة، بقرب موعد تنفيذ حكم الإعدام بحق أكثر من 30 ناشطا وداعية من أهل السنة والجماعة في سجن رجائي شهر بمدينة كرج الإيرانية.
وبحسب "عربي21"، قالت المصادر المقربة من عوائل الدعاة والمشايخ السنة الذين حكم عليهم بالإعدام إن أحد مسئولي سجن "رجائي شهر"، التقى بالمشايخ في القاعة رقم 10، داخل السجن، وصارح المشايخ بأن موعد تنفيذ حكم الإعدام أقترب جدا".
وأضافت المصادر أن المسئول أخبر السجناء بأن "من يريد يكتب وصيته أو من يريد يكتب رسالة ندم وتوبة ويطلب فيها العفو فهذه آخر فرصة لكم قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقكم بأي لحظة".
وبحسب المصادر قال مسئول العنبر الرابع في سجن رجائي شهر والذي يدعى "شجاعي"، للمشايخ بأنه "على علم بموعد تنفيذ حكم إعدامهم ولا يريد أن يشعر بتأنيب الضمير بعد ما يتم تنفيذ الإعدام بحقهم وطلب منهم كتابة وصاياهم حتى يسلمها لذويهم في حال تم إعدامهم بصورة مفاجئة داخل السجن".
ويعد ملف الدعاة والمشايخ الذين تم اعتقالهم في إيران أبرز ملف لانتهاك حقوق الإنسان في إيران حيث يقدر عدد المشايخ الذين تم اعتقالهم خلال السنوات الماضية 200، ما بين داعية وطالب وإمام وناشط، وجميعهم من أهل السنة في إيران.
ووفقا لمرصد "هرانا لحقوق الإنسان" في إيران فإن "جميع المشايخ رفضوا الاتهامات التي وجهت إليهم من قبل محكمة الثورة الإيرانية، كما نفى جميع المعتقلين مشاركتهم بالعمل المسلح ضد النظام الإيراني".
ومن أبرز التهم التي وجهتها محكمة الثورة الإيرانية للمعتقلين السنة هي محاربة الله والإفساد في الأرض والعمل على إسقاط النظام والإخلال في الأمن القومي الإيراني.
ويقول النشطاء السنة وغيرهم في إيران بأن تهمة المفسد في الأرض تعتبر أخطر تهمة توجه لأي معتقل سياسي في إيران، لأن المعارض للنظام الإيراني بمثابة المعارض لنظام ولاية الفقيه ومن يكون هنا معارضا لولاية الفقيه فيصبح محاربا لله ورسوله ويصبح إعدامه جائزا في القوانين الإيرانية
وينتقد أهل السنة في إيران صمت العالم العربي والإسلامي على إعدام مشايخهم ودعاتهم ونشطاهم على يد النظام الإيراني