التمارين ضرورية لعلاج "السلس البولي"
"السلس البولي" مرضٌ يصيب كبار السن، وهو المعاناة من عدم القدرة على التحكم في البول، وله العديد من الأسباب منها اتساع المجرى البولي
يعانى مريض "السلس البولي" من مشكلة نزول قطرات البول عند العطس، والسعال، البكاء، أو الضحك، وعند القيام بمجهودٍ بدني، ويقول الدكتور محمد عامر، استشاري المسالك البولية وأمراض الكلى، "مشاكل عدم التحكم في البول وأشهرها مرض (السلس البولي) تجسيد لحالة أجسامنا مع التقدم في العمر، وعدم تحكمنا في أغلب أعصاب الجسم، ومنها مجرى البول الذي أعطى الله تعالى القدرة لنا على التحكم فيه عند التبول، وبعده"
وأكد عامر أن السلس البولي، مرضٌ يسهل تشخيصه، وله كثير من الأدوية الكيميائية الشهيرة، التى تساعد المريض على التحكم في أعصاب المجرى البولي أثناء التبول، وبعده، بما تحويه من مواد كيميائية قابضة لعضلات الحوض والمجرى البولي، ولكن هذه الأدوية تحتاج إلى عامل مساعد لتقوية أعصاب المجرى البولي مرة أخرى، ومحاولة التحكم فيها باقتدار كما في السابق، ونقصد هنا التمارين البدنية العلاجية لزيادة التحكم في الأعصاب
وفى السياق نفسِه، يقول الدكتور صابر سليمان الغرباوي، استشاري العلاج الطبيعي، وأمراض السمنة، إن علاج مرض السلس البولي، يحتاج إلى قيام المريض بعمل تمارين علاجية بدنية، غير مرهقة بالمرة، ولكنها تساعد على التحكم بالتدريج فى الأعصاب
وأوضح غرباوي أن برنامج تقوية العضلات المرنة للحوض، هو العلاج الأمثل للحالة، ويؤدى إلى نتائج جيدة، لمرضى السلس البولي، وهذه العضلات تتحكم في خروج البول، لذا يعمل البرنامج على تقوية أرضية الحوض بالكامل.. ينام المريض على ظهره مع فتح الساقين، ويُقبِض عضلات المجرى البولي فجأة –أي أنه يحاول إنزال قطرات البول ويُغلِق المجرى بنفسه– وبعد أكثر من ثواني، يقوم بفك الانقباض ويُكَرِّر هذا التمرين أكثر من مرة بلا توقف، ويواظب يوميًّا على القيام بهذا التمرين أكثر من 50 مرة، قابلة للزيادة، ومُوَزَّعّة على فتراتٍ طوال اليوم
وشَدَّدَ غرباوي، على ضرورة مواظبة المُسِن على التمرينات، وزيادتها بشكلٍ يومي، بأن يزيد يوميًّا 10 تمرينات على سبيل المثال على ما يمارسه، ويُنَوِّع بين الانقباض، والانبساط السريع، والبطيء، وبالتدريج يلاحظ تحسن حالته، وقدرته على التحكم في أعصابه، ولن يشعر بالرغبة الدائمة في التبول وفى امتلاء المثانة