الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: شرح العقيدة الواسطية ( لإبن تيمية ) الثلاثاء فبراير 24, 2009 1:47 pm | |
| شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية :قوله ( بسم الله ) الباء للاستعانة ، والاسم في اللغة : ما دل على مسمى ، وعند النحويين : ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمان . والجار والمجرور متعلق بمحذوف ينبغي أن يقدر متأخراً ، ليفيد الحصر . و ( الله ) : علم على الذات المقدسة ، ومعناه : ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين . مشتق من آله يوله ألوهة بمعنى : عبد يعبد عبادة . فالله إلـه بمعنى : مألوه ، أي : معبود ، و ( الرحمن الرحيم ) اسمان كريمان من أسمائه الحسنى دالان على اتصافه تعالى بالرحمة على ما يليق بجلاله . ف ( الرحمن ) : ذو الرحمة العامة لجميع المخلوقات . و ( الرحيم ) : ذو الرحمة الخاصة بالمؤمنين ، كما قال تعالى : (( هــو الذي يصلي عليكم ............ وكان بالمؤمنين رحيماً )) . {الأحزاب 43 } .الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ، ليظهره على الدين كله ، وكفى بالله شهيدا ، وأشهد أن لا إلـه إلا الله ، وحده لا شريك لـه ، إقراراً به وتوحيداً . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آلـه وسلم تسليماً مزيداً .افتتح هـذه الرسالة الجليلة بهذه الخطبة المشتملة على حمد الله والشهادتين والصلاة والسلام على رسوله ، تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه وخطبه ، وعملاً بقوله صلى الله عليه وسلم { كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع } رواه أبو داود وغيره . ويروى : (( بسم الله الرحمن الرحيم )). ومعنى أقطع : أي : معدوم البركة ، ويجمع بين الروايتين بأن الابتداء ببسم الله حقيقي وبالحمد لله نسبي إضافي .قوله : ( الحمد لله ) الألف واللام للاستغراق ، أي : جميع المحامد لله ملكاً واستحقاقاً ، والحمد لغة : الثناء بالصفات الجميلة والأفعال الحسنة . وعرفاً : فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعماً وهــو ضد الذم .( الله ) تقدم الكلام على لفظ الجلالة .( الذي أرسل رسوله ) الله سبحانه يحمد على نعمه التي لا تحصى ومن أجل هـذه النعم أن ( أرسل ) أي : بعث ( رسوله ) محمداً صلى الله عليه وسلم . والرسول لغة : من بعث برسالة . وشرعاً : هـو إنسان ذكـر أو حي إلأيه بشرع وأمر بتبليغه . ( بالهـدى ) أي : العلم النافع ، وهــو كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الإخبارات الصادقة والأوامـر والنواهـي وسائر الشرائع النافعة . والهدى نوعان : النوع الأول : هـدى بمعنى الدلالة والبيان ، النوع الثاني : هـدى بمعنى التوفيق والإلهـام . | |
|