الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: ذكـــر الموت الجمعة فبراير 03, 2012 1:54 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيـــم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكـــر الموت فقد روي عبد الله بن عمر وأبو هريرة وأنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أكثروا من ذكــر هادم اللذات : الموت )) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وغيرهم بسند صحيح . وروي أبي بن كعب ـ رضـي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهــب ثلثا الليل قام فقال : (( اذكــروا الله ’أذكــروا الله ’ جاءت الراجفة تتبعها الرادفـة ’ جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيـه )) رواه أحمد والترمذي والحاكـم بسند حسن .وذكــر الموت هــو التفكيــر فيه وفي أهواله وسكراته وشدائده ’ وحالة الإنسان وقت الاحتضار وما سيئول إليه أمره من نعيم أو عذاب . ولقد أحسن من قال :واذكــر الموت تجــد راحــة في أذكار الموت تقصــير الأمل وقال الآخــر :صاح شمـر ولا تزل ذاكــر الموت فنسيانه ضلال مبينوكان يزيـد الرقاشي يقول لنفسيه : ويحك يا يزيـد من ذا يصلي عنك بعد الموت ؟ من ذا يصوم عنك بعد الموت ؟ ثـم يقول : أيها الناس ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم , من الموت طالبه , والقبــر بيته , والتراب فراشه , والدود أنيسه كيف حاله ؟ ثـم يبكـي حتى يسقط مغشياً عليه . وقال التيمي : شيئان قطعا عني لذة الدنيا : ذكـــر الموت وذكــر الموقـف بين يدي الله تعالى . قال الدقاق : من أكثــر من ذكـــر الموت أكــرم بثلاثة أشياء :ـ تعجيل التوبة ـ وقناعة القلب ـ ونشاط العبادة . ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء :ـ تسويف التوبة ـ وترك الرضا بالكفاف ـ والتكاسل في العبادة ومن عظات الصحابي الجليل سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ قوله :أضحكنـي ثلاث أضحكنـي مؤمل الدنيا والموت يطلبه , وغافل ليس بمغفول عنه , وضاحك بملء فيه وهــو لا يدري أرضــي الله عليه أم سخط عليه ؟ ,وأبكاني ثلاث : فراق الأحبة محمد عليه الصلاة والسلام وحزبـه, وهــول المطلع عند غمرات الموت , والوقوف بين يدي الله تعالى . وما أحسن ما قال الشاعـــر :تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جــن ليل هل تعيش إلى الفجـــر فكم من عروس زينوها لزوجها وفـد أخـذت أرواحهم ليلة القــدروكـم من صغار يرتجى طول عمرهـم وقـد أدخلت أرواحهـم ظلمة القبــر وكـم من سليم مات من غيـر علة وكــم من سقيم عاش حيناً من الدهــر وكـم من فتى يمسي ويصبـح لا هياً وقـد نسجت أكفانه وهـــو لا يدري وكــم من ساكن عند الصباح بقصــره وعند المسا قــد كان من ساكني القبــر فداوم على تقوى الإلـه فإنها أمان من الأهـوال في موقـف الحشـروقال آخـــر : الموت في كل يوم ينشر الكـفنا ونحـن في غفلة عما يراد بنا لا تطمئن إلى الدنيا وبهجتها وإن توحشت من أثوابها الحسناأين الأحبـة والجيران ما فعلوا أين اللذين هـــم كانوا لنا سكناًسقاهـم الموت كأساً غيــر صافية فصــيرتـم لأطباق الثرى رهــنا فنسأل الله أن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها , وأن يحسن خاتمتنا وأن يرزقنا الاستعداد للقائه , وأن يقبضنا على العمل الذي يرضيه عنا إنـه سميـع مجـيب المرجع /الأعمال بالخواتيم / سعد بن سعيد الحجري | |
|