شيخ الأزهر للوافدين: التيارات المتشددة ستموت مهما مد لها من الأموال
جانب من حفل تخريج دفعة جديدة من الدارسين بالأزهر الشريف
كتب لؤي على
عن التيارات التي تتحدث باسم الدين وتحمل نبرة من التشدد، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر: إن عاشت اليوم فستموت غدا بكل تأكيد مهما مد لها من الأموال و الدعم، مضيفا أن الأزهر منهجه الوسطية و الاعتدال ما مكنه لأكثر من 10 قرون من الحفاظ على ثقافة هذه الأمة وعقلها ودينها.
وأضاف شيخ الأزهر في كلمته للطلاب بحفل تخريج دفعة جديدة من طلاب المنح التابعين لبيت الزكاة الكويتي و الدارسين بالأزهر الشريف : لا تظنوا أنكم أنهيتم طريق العلم ووصلتم إلى الغاية أو إلى النهاية، فطريق العلم لا نهاية له ولا تظنوا أنكم لستم بحاجة إلى مواصلة التعلم، مطالبا الخريجين بمواصلة التعلم و البحث و الكتابة، و أن يكونوا على اتصال دائم بجامعة الأزهر التي تخرجوا منها عن طريق الرابطة العالمية لخريجي الأزهر.
وتابع توجيه نصائحه للطلاب : يجب أن يكون كل منكم قدوة و نموذج للناس جميعا وحينما تعودون إلى بلادكم كونوا نقطة مضيئة بها فلابد أن تكونوا دعاة للإسلام منهج ميسر يحبب الناس في الدين ولا تكونوا متشددين ولا غليظين ولا تكونوا من هؤلاء الذين عندما يتحدثون يكره الناس الإسلام من حديثهم و إذا كان قد علق في أذهانكم شيئا من هؤلاء النصوصيون فانسوه فهذا المنهج ينفر الناس من الدعوة و أوصيكم بالبر بأهاليكم والأخلاق الحسنة و تقوى الله و طاعته و أن تكونوا سفراء حقيقيين للأزهر الشريف ".
حضر الاحتفال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي،وزير الأوقاف،و السفير رشيد حمد الحمد،سفير دولة الكويت بالقاهرة ، و الدكتور محمد حسان نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا .
وألقت كلمة الخريجين إحدى الخريجات نيابة عن الطلاب،أكدت فيها أنهم شرفوا بالانتساب والتعلم في الأزهر الشريف الذي أفرز للأمة علماء كبار أمثال الدكتور مصطفى المراغي و الدكتور عبد الحليم محمود و الدكتور حسن العطار إلى نور النورين والنور الساطع الشيخ احمد الطيب.
من جانبه قال السفير رشيد حمد إن الأزهر صرح عظيم يضم كوكبة كبيرة من العلماء ويقدم المنهج الإسلامي المعتدل.