[center]
لماذا كتب الموت ؟
***********
كتب الله الموت على الإنسان والمخلوقات ليحاسبوا على ماكلفهم به . فقد خلقهم لعبادته ، فمنهم من أذعن لأول مرة فسمت نفسه ونقت سريرته ، وصفت روحه ، فكان من الفائزين .
ومنهم من لم لله حساباً ، أو خدعته نفسه ، أو قهرته شهوته . أو غلبه شيطانه ،
فكان من الخاسرين .
وحتى تسير الدنيا التي خلقها الله لهم على حال مستقر ، جعل الموت غير معلوم ليكون دائماً على أهبة الاستعداد ، فلا يظلم ، ولا يفسق ، ولا يفسد .. بل يلتزم لئلا يأتيه الموت على حالة عندها غضب الله .
الملاحدة .. والملحدة .. والموت :
الملاحدة : الذين ينكرون وجود الله ويسمون بالزنادقة .
الملحدة : أصحاب المذهب الفلسفي المعروف . ولا نرد على الملاحدة لأنهم يجب أولاً أن يؤمنوا بالله ثم نناقشهم في قضية الموت وغيره .
أما الملحدة : فقد يذهب أناس من الإسلاميين بمذهبهم ، ولقد ناقشت بعضهم وهم كثير ، وهم ينكرون جملة عذاب القبر ، وأنه ليس له حقيقة .. واحتجوا بأن قالوا : إنا نكشف القبر فلا نجد فيه ملائكة عمياً صماً يضربون الناس بمطارق ... الخ وسيتأني الكلام عن عذاب القبر ونعيمه .. ولكننا نرد عليهم هنا لإنكارهم وتزييفهم للحقائق .
(عبد اللطيف عاشور )