[center]يقول عليه الصلاة والسلام :
(( مامن يوم تطلع شمسه إلا وتقول السماء : يارب إئذن لي أن اسقط كسفاً على ابن آدم فقد طعم خيرك ، ومنع شكرك .. وتقول الأرض : يارب إئذن لي أن أبتلع ابن آدم فقد آكل خيرك ، ومنع شكرك
.. وتقول البحار : يارب ائذن لي أن أغرق ابن آدم فقد أكل خيرك ، ومنع شكرك .. وتقول الجبال ائذن لي أن أطبق على ابن آدم فقد أكل خيرك ، ومنع شكرك .. ))
" فيقول الله لهم جميعاً : لو خلقتموه ، لرحمتموه ، دعوني ، وعبادي .. إن تابوا إلى فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا ، فأنا طبيبهم .. !!!
هـذه اللوحة المبهجة التي يرسمها " محمد عليه الصلاة والسلام الإنسان "
تناهت في الجلال والمغزى ...
فهو يفترض حالة يحاط فيها الإنسان بالأخطار والعداوات من كل جانب .. من فوقه ، ومن تحته وعن يمينه ، وعن شماله ، ..ثم لايجد إلا رحيماً ودوداً واحداً ، هــو ربه ومولاه ..
ثم هــو يكشف في كلمات أخاذة عن طبيعة الرحمة التي يظلل الله بها عباده .. إنها رحمة الخالق بخلقه الذي برأه بحكمته ، واصطنعه لنفسه . إنها رحمة الوالد بولده .
" انظروا العبارة المشرقة :
" لو خلقتموه ، لرحمتموه " !!!
إن مكان الناس من الله ، مكان الرائح الغادي حبيب وطبيب .. هكذا رسم
(( محمد عليه الصلاة والسلام )) الصورة حين قال حاكياً عن الله عز وجل (( دعوني وعبادي .. إن تابوا إلي فأنا حبيبهم .. وإن لم يتوبوا ، فأنا طبيبهم .. ))
وإذا كان الله في حال رضاه عنا ، يكون الحبيب الذي لا منتهى لنفحات حبه .
وفي حال أسفه منا ، يكون الطبيب الذي تأسو الجراح لمسات طبه .. فكيف يكون مصدر فزع أو خوف ... حاشاه .. وسبحانه ..