مقتل8 ا متظاهرا سوريا.. و إطلاق الرصاص
علي المصلين أثناء خروجهم من مسجد بدير الزور
حماة ـ دمشق ـ عمان ـ وكالات الأنباء:
قتلت القوات السورية بالرصاص18 متظاهرا أمس بينهم اثنان في حماة وقتل الشابان قرب مسجدي التوحيد والصحابة في أحياء سكنية بالشمال بعيدة عن وسط المدينة.
وقالت قناة العربية ان6 متظاهرين قتلوا برصاص القوات السورية في حلب و دمشق, بينما قتل10 متظاهرين في حمص وأدلب ودير الزور. وقال مقيم المظاهرات تجري في أحياء توجد بها أعداد أقل من القوات والشبيحة-البلطجية-.. في حين خرج الآلاف الي الشوارع للمطالبة بإسقاط الرئيس بشار الأسد في ما تمثل أول مظاهرات كبيرة منذ الحملة العسكرية التي استمرت عشرة أيام.وتأتي هذه المظاهرات في إطار جمعة لن نركع وبالرغم من الحشود الأمنية التي انتشرت في شوارع سوريا. وذكر نشطاء حقوق الإنسان أن القوات السورية أطلقت الرصاص تجاه آلاف المتظاهرين في مدينة دير الزور.في حين اندلعت احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد في مناطق أخري من سوريا.
وقال شهود إن القوات السورية أطلقت الذخيرة الحية علي محتجين كانوا يخرجون من مسجد رئيسي بعد صلاة الجمعة في مدينة دير الزور المحاصرة. وقال أحد الشهود- وهو مهندس يعيش قرب المسجد- إن أفراد المخابرات العسكرية وجهوا بنادقهم الكلاشنيكوف الي المسجد وضربوا وحدة تكييف الهواء الرئيسية التي اشتعلت فيها النيران. وسمعت أصوات الأعيرة النارية تدوي في المنطقة بكاملها. وأضاف بالهاتف من دير الزور وهي محافظة منتجة للنفط متاخمة للعراق: المصلون يحاولون الاحتماء في الأزقة.
وكانت القوات السورية قد قتلت19 شخصا علي الأقل في غارات قرب الحدود مع لبنان أمس الأول خلال حملتها العسكرية لسحق الاحتجاجات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد علي الرغم من العقوبات الأمريكية الجديدة والدعوات الإقليمية لحقن الدماء.
وكثفت قوات الأسد هجماتها علي البلدان والمدن في شتي أنحاء البلاد منذ بداية شهر رمضان لإخماد المعارضة المتزايدة لحكم عائلة الأسد وذلك علي الرغم من عقوبات أمريكية جديدة ودعوات من تركيا الجار الشمالي القوي لسوريا والدول العربية الي وقف الهجمات.
و قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء أمس إن الرئيس التركي عبد الله جول حذر نظيره السوري بشار الأسد من إهمال الإصلاحات إلي أن يفوت الأوان وذلك في خطاب وجهه إلي الرئيس السوري في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وسلم الخطاب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي زار دمشق وأجري محادثات مع الأسد يوم الثلاثاء في إطار حملة ضغط من تركيا جارة سوريا علي دمشق التي تمثل أنقرة حليفا مهما لها.
ونقلت الوكالة التركية عن جول قوله في الخطاب لا أريدك أن تنظر إلي الوراء يوما ما وتندم علي أنك فعلت القليل متأخرا. وأضاف أن الشعب التركي يشعر بالحزن لإراقة الدماء في سوريا.
وأضاف قيادة التغيير بدلا من أن تجرفك رياح التغيير ستضعك في موقف تاريخي.
وتحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الخميس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول العنف في سوريا واتفق الاثنان علي ضرورة تلبية مطالب السوريين بالانتقال إلي الديمقراطية. وقال أردوغان هذا الأسبوع أيضا إنه يأمل أن تتخذ سوريا خطوات نحو الإصلاح في غضون ما بين عشرة أيام و15 يوما.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حين سئلت عن السبب في أن الولايات المتحدة لم تطالب حتى الآن بتنحي الرئيس السوري أن واشنطن تريد من دول أخري أن تعبر عن دعمها لهذا المطلب.
وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس التليفزيونية أن الولايات المتحدة كانت واضحة تماما في تصريحاتها بشأن فقدان الرئيس السوري بشار الأسد للشرعية. وقالت من الضروري ألا يكون هو الصوت الأمريكي فقط. ونريد أن نتأكد أن تلك الأصوات تأتي من أنحاء العالم.
وقالت كلينتون أن الشيء الضروري للضغط علي الأسد هو فرض عقوبات علي صناعة النفط والغاز السورية.
وقالت كلينتون انه يجب أن توجد معارضة منظمة للضغط علي الأسد.