يذكر كمال عبد الحميد إسماعيل و محمد نصر الدين رضوان (1994) أن المجال النفسي– حركي يستخدم الملاحظة عند تقويم العمليات ، والاختبارات عند تقويم النواتج ، ويتوقف نجاح تقويم العمليات فى التربية الرياضية على ما يلي : * قدرة المعلم على تحديد الأغراض التعليمية للدرس تحديداً دقيقاً . * قدرة المعلم على الملاحظة وتحليل استجابات الطالب فى ضوء تلك الأغراض . - تصنيف الأهداف التربوية فى المجال الحركي : يشير فؤاد أبو حطب وآمال صادق (1996) نقلاً عن بلوم إلى ميدان ثالث من الميادين التى تصنف إليها الأهداف التربوية إلى جانب الميدانين المعرفي والوجداني وهو ما يسمى الميدان النفسي - حركي Psychomotor والذي يتصل بنشاط معالجة الأشياء وتناولها والمهارات الحركية والعضلية والتآزر العضلي العصبي وقد نبه إلى صعوبة هذا الميدان وخاصة بسبب نقص الأهداف المتعلقة به سواء فى التعليم الثانوي أو الجامعي . وفى عام (1964) ذكر كراثواهل وآخرون أنه لا يوجد بالفعل إلا أمثلة قليلة فى تراث الأهداف تنتمي إلى هذا الميدان ومعظمها يرتبط بالخط والكتابة والكلام ومهارات المعمل والتربية البدنية والفنية والموسيقية والاقتصاد المنزلي والتعليم التجاري والصناعي والتكنولوجي بصفة عامة . وعلى الرغم من هذه الصعوبات يستشعر بعض العلماء أهمية الأهداف التربوية فى هذا الميدان ، وظهرت محاولات فردية لاقتراح تصنيفات لهذه الأهداف تعد جميعاً من قبيل الفروض العلمية التى تحتاج لمزيد من الاختبار ولا زال الميدان ينتظر ظهور تصنيف مدرسة بلوم ذاتها للأهداف التربوية فى الميدان المهاري الحركي . أولاً : تصنيف سمبسون (1966) للأهداف الحركية : يقوم هذا التصنيف على خمس فئات هي : 1- الإدراك : ويعد خطوة أولى جوهرية فى أداء النشاط الحركي ويقصد به عملية الوعي بالأشياء أو الخصائص أو العلاقات باستخدام أعضاء الحس . 2- التأهب : وهو عملية تكيف إعدادي أو تهيؤ لأداء معين من النشاط أو الخبرة . 3- الاستجابة الموجهة : وتعد خطوة مبكرة نحو تنمية المهارة . ويتم التركيز هنا على القدرات التى تعد مكونات لمهارة أكبر ، ويقصد بالاستجابة الموجهة الفعل السلوكي الظاهر للفرد الذي يصدر بتوجيه المعلم وانتقاء الاستجابة يمكن تعريفه بأنه اتخاذ قرار حول أي الاستجابات يصدر لتحقيق المتطلبات الخاصة لأداء المهمة وهكذا فإن الفئة تتألف من فئتين فرعيتين هما : أ - المحاكاه . ب- المحاولة والخطأ . 4- الميكانيزم ( الآلية أو التعود ) : وفيه تصبح الاستجابة المتعلقة متعددة ، وفى هذا المستوى يكتسب المتعلم مقداراً كافياً من الثقة ودرجة ملائمة من المهارة فى أداء النشاط . 5- الاستجابة الصريحة المعقدة : وفى هذا المستوى يمكن للمفحوص أن يؤدى نشاطاً حركياً يتصف بالتعقد والتركيب بسبب ما يتطلبه من نمط معقد للحركات وتتألف هذه الفئة من فئتين فرعيتين : أ - الثقة فى الأداء . ب- الأداء الأوتوماتيكي . ثانياً : تصنيف Dave ديف (1968) للأهداف المهارية الحركية : يعتمد تصنيف ديف المقترح على مفهوم التآزر ( Coordination ) الذي يسرى فى المدى الكلى للنمو الحركي ويرى أن هذا المفهوم يلعب نفس الدور الذي يقوم به مفهوم الاستيعاب فى المجال الوجداني لأن جميع أنماط السلوك المتضمنة فى فئة السلوك الحركي تشمل أفعالاً عضلية وتتطلب تآزر عضلياً عصبياً وتشمل أنماط السلوك التى تنتمي إلى هذا الميدان الأفعال العضلية ( Muscular ) وتتطلب التآزر العضلي العصبي ( Neuromuscular ) وتسعى الأهداف التربوية فى هذا الميدان إلى تنمية الكفاءة فى أداء مثل هذه الأعمال وذلك بأحداث أفضل تأزر ممكن بين النشاط النفسي والعضلي وكذلك بين الأنشطة العضلية المختلفة التى تقوم بها أجزاء الجسم المختلفة أيضاً ومع زيادة هذا التآزر من جانب المتعلم فإن أفعاله تتعدل وتتحسن وتزداد سرعة أتوماتيكيه . وفى هذا يقترح ديف خمس فئات أساسية لتصنيفه يتألف كل منها من فئات فرعية ، وفيما يلي المعالم الرئيسية لهذا التصنيف : 1- المحاكاه : Initiation وتعد المحاكاه Initiation الفئة الأولى فى الترتيب الهرمي للسلوك الحركي فحين يتعرض المتعلم لفعل يمكن ملاحظته فإنه يبدأ فى إصدار محاكاه صريحة لهذا الفعل ، وتتألف هذه الفئة من : أ - الاندفاع : Impulsion وفيه تبدأ المحاكاه بنوع من "التسميع الداخلي" الجهاز العضلي يوجه دفع داخلي أو اندفاع لمحاكاة الفعل . ب- التكرار الصريح : Ouert Repetition وهذه الفئة تتبع الفئة السابقة وتتمثل فى نشاط تكرار الفعل والقدرة على ذلك إلا أن الأداء يعوزه التآزر أو التحكم العضلي – العصبي . 2- التناول أو المعالجة : Manipulation وتؤكد فئة التناول أو المعالجة على تنمية المهارة فى الاتجاهات الأرقى حث يتم أداء فعل مختار وتثبت الأداء خلال الممارسة الضرورية وتتألف من : أ - إتباع التعليمات : Interactions وفيها يكون المتعلم قادراً على أداء فعل معين للتعليمات وليس فقط اعتماد على الملاحظة . ب- الانتقاء : Selection وفيه يستطيع المتعلم التميز بين مجموعة من الأفعال من غيرها ويكون قادراً على انتقاء المطلوب ثم يبدأ فى اكتساب مهارة تناول أو معالجة ما تم اختياره . ج- التثبيت : Fixation فمع الممارسة الكافية للفعل المختار يتحرك المتعلم تدريجياً نحو تثبيت الفعل وعندئذ يصل الأداء إلى درجة من التحسن والجودة بمعنى أن الفعل يؤدى بدرجة أكبر من السهولة واليسر على الرغم من توافر مقدار معين من الشعور أو الوعي فالاستجابة لم تصل بعد إلى درجة الأوتوماتيكية ولكنها على درجة جيدة من السرعة ، كما أن الأخطاء الساذجة والمحاولات العشوائية يتم اختزالها إلى الحد الأدنى . 3- الإحكام : Precision أما الفئة الثالثة فيسميها ديف الإحكام Precision وفيها تصل كفاءة الأداء إلى مستوى أعلى من التحسن فيتميز بالدقة والتناسب والضبط وتتألف هذه الفئة من : أ - الاسترجاع : Reproduction وفيه يكون المتعلم قادراً على استرجاع فعل معين بالمواصفات التى أشرنا إليها مع حضور المصدر الأصلي الذي يوجه سلوكه . ب- التحكم : Control وفيه يصل سلوك المتعلم إلى مستوى أرقى حيث يستقل عن المصدر الأصلي ، فلا يصبح محتاجاً إلى نموذج يسترجعه وإنما يتوافر عند نموذج على درجة كبيرة من الجودة وبالإضافة إلى ذلك فإن المتعلم يصير قادراً على تنظيم الفعل فمثلاً قد يزيد السرعة أو يخفضها عند الضرورة . وعادة ما يصاحب الأداء فى هذا المستوى قدراً كبيراً من الثقة Confidence واليقظة Vigilance . 4- التفضيل : وتشتمل فئة التفضيل Articulation فئتين فرعيتين هما : أ - التتابع : Sequence ويقصد به حدوث تأزر بين سلسلة من الأفعال وكذلك من خلال التتابع الملائم بينهما ففي كثير من المواقف العملية لا يؤدى المتعلم فعلاً واحداً وإنما يؤدى عدة أفعال تقوم بها أجزاء مختلفة من الجسم . ب- التوافق : Harmony وفيه تصل المتتابعة الحركية إلى درجة عالية من الاتساق الداخلي بين الأفعال المكونة لهما بحيث تؤدى بالتفصيل الملائم من حيث الزمن والسرعة وغيرهما من العوامل المرتبطة وهكذا يصل المتعلم إلى مستوى من الكفاية فى أداء عدد من الأفعال المرتبطة ارتباطا متأنيا أو متتابعاً لإنتاج الاتفاق أو الاتساق الحركي المنشود . 5- التطبيع : Naturalization ويعد التطبيع Naturalization الفئة الأخيرة فى تصنيف ديف سوءا كان ذلك لفعل واحد أو سلسلة من الأفعال المفصلة وفى هذا المستوى يصل الأداء إلى درجة عالية من الكفاءة ويتم بأقل قدر من الشعور أو الوعي أو التحكم الإداري . وتنقسم هذه الفئة إلى : أ - الأوتوماتيكية : Automatism وفيها يصل الفعل إلى الروتينية إلى حد أن النتائج تصبح استجابة أوتوماتيكية أو تلقائية . ب- الاستبطان : Interiorization وفيه يصل الفعل الروتيني الأوتوماتيكي إلى الحد الذي يمكن أن يصدر فيه على نحو لا شعوري حتى أن المتعلم قد لا يعرف أن الفعل يؤدى إلا إذا عوق أو تعرض لاضطرابات شديدة وبعبارة أخرى تعتبر عادة أداء الفعل " طبيعة ثانية" للمتعلم . ويرى فؤاد أبو حطب أنه يوجد درجات من التشابه بين تصنيف كل من ديف وسمبسون ، ويتضح ذلك من المقارنة التالية : مقارنة بين تصنيف ديف وسمبسون تصنيف ديف تصنيف سمبسون 1- المحاكاه : أ – الاندفاع . ب- التكرار الصريح . 3- الاستجابة الموجهة : أ - المحاكاه . ب- المحاولة والخطأ . 2- التناول أو المعالجة : أ – إتباع التعليمات . ب- الانتقاء . ج- التثبيت . 1- الإدراك . 2- التأهب . 3- الأحكام : أ – الاسترجاع . ب- التحكم . 4- التفضيل : أ – التتابع . ب- التوافق . 4- الميكاينزم . 5- التطبيع : أ – الأوتوماتيكية . ب- الاستبطان . 5- الاستجابة الصريحة ( المعقدة) . ثالثاً : تصنيف كيلر وباركر ومايلز للأهداف الحركية : ويتم تصنيف الأهداف الحركية إلى عدة مستويات هي : 1- الحركات الجسمية الغليظة : على الرغم من أن هذه الحركات تتطلب بعض التآزر مع العين أو الأذن فإن أهداف هذه الفئة تركز عادة على القوة أو السرعة والدفة فى أداء الحركات الغليظة ، وتتألف من الفئات الفرعية الآتية : أ - الحركات التى تتضمن الأطراف العليا ( رمى كرة السلة ) . ب- الحركات التى تتضمن الأطراف الدنيا
( الجري لمسافة 100 ياردة ) . ج- الحركات التى تتضمن وحدتين أو أكثر من وحدات الجسم
( السباحة لمسافة 100 ياردة ) . 2- الحركات المتآزرة بدقة : وتشمل أنماط أو متواليات الحركات المتآزرة التى تتضمن فى العادة العين أو الأذن والجسم والتي تتطلب عادة بعض الممارسة والتدريب للوصول إلى الكفاءة ، وتصنيف هذه الفئة إلى ما يلي : أ - حركات اليد والأصابع
( ترجمة فقرة من برايل ) . ب- التآزر اليدوي البصري ( الكتابة على الآلة الكاتبة ) . ج - التأزر اليدوي السمعي ( ضبط آلة الجيتار لإصدار نغمة عزفت على البيانو ) . د - التآزر بين اليد والعين والقدم ( تشغيل مخرطة ) . هـ- الربط بين الحركات المتآزرة ( قيادة سيارة ) . 3-الاتصال غير اللفظي : وهى أنماط من السلوك المتعلم يحاول به المرء نقل رسالة مستقبل دون استخدام اللكمات ، وتشمل هذه الفئة ما يأتي : أ - تعبيرات الوجه ( القدرة على إظهار انفعالات معينة على الوجهة ) . ب- الإيماء ( الاتصال مع شخص أصم باستخدام لغة الإشارة ) . ج- حركات الجسم ( التمثيل الصامت ) . 4- سلوك الكلام : وتشمل هذه الفئة الأهداف المتصلة بإنتاج الكلام وعادة ما توجد فى مناهج الاتصال والدراما والخطابة وأمراض التخاطب ، وتشمل الفئات الفرعية الآتية : أ - إنتاج الأصوات ( القدرة على إنتاج الحروف اللينة ) . ب- تكوين أصوات اللكمات ( القدرة على تسميع قصيدة من الشعر الإنجليزي دون أخطاء فى النطق ) . ج- الإسقاط الصوتي ( القدرة على التحدث بكلام مفهوم إلى مستمع ) . د - التآزر بين الصوت والإيماءات ( نقل رسالة لفظية إلى إيماءات وحركات ) . رابعاً : تصنيف هارو (1972) للأهداف الحركية : توجد محاولة ثانية قامت بها هارو عام (1972) على نفس النحو الهرمي وهذه المستويات وفئاتها هي : 1- الحركات الانعكاسية : وتشير الحركات الانعكاسية Reflexmovements إلى تلك الحركات التى تعد لا إرادية فى جوهرا والتي يولد الطفل مزوداً بها وتنمو مع التصبح ، وتعد المواد الخام تتشكل منها الحركات الأساسية وتتألف هذه الفئة من : أ - الأفعال المنعكسة الموضوعية : Segmental وتشمل الثني flexion ومنعكس المد Myatatis ومنعكس البسط Extensor ومنعكس البسط المتبادل . ب- الأفعال المنعكسة بين المواضع الشوكية : Intersegmental وتشمل المنعكس التآزري والمنعكس التنافسي ومنعكس التأثير التتابعي والنمط الانعكاسي ( الممشى والجري ) . ج- الأفعال المنعكسة التى تتعدى المواضع الشوكية : Suprasegmental وتشمل منعكس جمود ( تصلب ) البسيط واستجابات المطاوعة والأفعال المنعكسة الخاصة بهيئة القوام ويشمل النوع الأخير عدداً من الاستجابات الفرعية تصنفها هارو إلى : الحركات الانعكاسية شكل (1) تصنيفات الحركة الانعكاسية ثانياً : الحركة الأساسية : وتشمل الحركات الأساسية Basic- fundamental Movements أنماط الحركات الوراثية التى تمثل أساس الحركات المهارية المعقدة المتخصصة وتنقسم هذه الفئات عند هارو إلى : 1- حركات الانتقال المكاني Locomotor وتشمل الحبو والزحف والانزلاق والمشي والجري والقفز والوثب والتسلق . 2- حركات عدم الانتقال المكاني : Non- Locomotor مثل الدفع أو الجذب والثني والانحناء والمد . مستوى الحركات الأساسية شكل (2) الفئات الفرعية لمستوى الحركات الأساسية 3- حركات المعالجة أو التناول Manipulative