الأزهر يرفض استحداث منصب مبعوث أمريكي للدفاع عن حقوق الأقليات الدينية ويصف قرار مجلس النواب الأمريكي بالغطرسة والإرهاب
أعلن الأزهر الشريف رفضه التام لما صدر عن مشروع قانون يستحدث منصب مبعوث أمريكي خاص إلى الشرق الأوسط لشئون الأقليات الدينية بهدف دعم الأقليات.
د أحمد الطيب شيخ الأزهر
وتكليف هذا المبعوث مهمة الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية بقسم كبير من العالم يشمل الدول العربية وآسيا الوسطى ، وأوضح الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر - فى بيان اليوم الثلاثاء - أن الأزهر الشريف يرى في مثل هذه القرارات والمشروعات (صلف وغطرسة ووصاية) على شعوب عريقة لها تقاليدها الحضارية التي شهد لها العالم.
ووصف مستشار شيخ الأزهر هذه الأساليب بأنها نوعا من القوة الغاشمة والهمجية، ويتنافى مع لغة الحضارة وحقوق الإنسان والمساواة بين الشعوب..بل إنه يعتبر نوعا من إرهاب الدول والقوى الكبرى وبطشا يتنافى مع الأعراف والتقاليد والأخلاق الدولية.
وأكد أن أمم الشرق وشعوبها ومصر على وجه الخصوص لم تشهد ما عرفه الغرب من حروب دينية وطائفية واضطهادات عرقية عانت منها الإنسانية في ظل سيادة الحضارات المادية المسلحة وليس في ظل دول الإسلام وحضارته.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد وافق فى وقت سابق على تعيين مبعوث لحماية الأقليات الدينية .
الحضارة يرفض تعيين مبعوث أمريكي لشئون الأقليات بمصر
كتب- حازم أبو دومة:
أعلن حزب الحضارة برئاسة المهندس حاتم عزام رفضه الشديد لموافقة مجلس النواب الأمريكي علي قرار تعيين مبعوث لمتابعة شئون الأقليات في مصر وعلي رأسها الأقباط وذلك بموافقة204 صوت من أعضائه.
مشيرا الي أن ذلك يعتبر خرقا وتدخلا سافرا في سيادة مصر الوطنية الداخلية ولا يخدم مصالح الشعب المصري.
جاء ذلك خلال الخطاب الذي وجهه عزام الي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة والي المجلس العسكري ورئاسة مجلس الوزراء وقال عزام فيه كيف للولايات المتحدة الأمريكية أن تمنح نفسها حق الوصاية علي الشعب المصري الحر الذي ثار لإسقاط نظام مستبد تم دعمه من قبلها لسنوات طويلة لتحقيق مصالحها وكيف تعتقد الإدارة الأمريكية أن مصر ستوافق علي استقبال هذا المبعوث.. من الذي طلب منكم التدخل لحماية الأقليات المسيحية في مصر
وأكد عزام إن مسلمي مصر ومسيحييها الذين صلوا جنبا إلي جنب وأمنوا بعضهم البعض في ميادين التحرير المصرية قادرون علي بناء دولتهم الحديثة علي أساس احترام ذاتهم الثقافية والحضارية.