لأول مرة منذ إحالته إلي المحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين, تابع ملايين المصريين والعرب علي الهواء مباشرة أمس, مشهد حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق خلف القضبان بملابس زرقاء
وبجانبه الستة الكبار ـ مساعدو وزير الداخلية. الذين نفذوا أوامر قتل المتظاهرين, فاستشهد منهم850علي الأقل بالقاهرة والمحافظات خلال الـ18يوما الأولي للثورة.
وقرر المستشار عادل عبد السلام جمعة ضم قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها العادلي, ومساعدوه الستة إلي قضية الرئيس السابق حسني مبارك نظرا لتماثل أدلة الثبوت في القضيتين, مع إمكان ضم متهمين جدد إلي القضية, ويرأس المستشار عبد السلام جمعة دائرة قصر النيل بينما تتبع قضية مبارك دائرة شمال القاهرة, حيث يقع محل السكن الأصلي للرئيس السابق, وتحدد تاريخ الثالث من أغسطس المقبل لبدء محاكمة مبارك, ولم يعرف بعد إذا ما كان سيحاكم بالقاهرة أم بمنتجع شرم الشيخ حيث يعالج منذ تنحيته عن الحكم.
وكانت قاعة المحكمة في القاهرة الجديدة قد شهدت أجواء من الإثارة والترقب بعد الإعلان عن بث وقائع الجلسة علي الهواء مباشرة, استجابة لضغوط أسر الشهداء, وتأخرت الجلسة ولم يظهر العادلي بلباس السجناء الأزرق وراء القضبان في التاسعة صباحا, كما تأخر دخول رئيس المحكمة وجلوسه إلي المنصة لمدة نصف الساعة, وفي خلال ذلك أذاع محام داخل القاعة قرارات القاضي بطريقة أثارت استياء الحضور, وكان محام عن المدعين بالحق المدني قد طلب رد هيئة المحكمة, ولم يبت في الطلب حتى ساعة انعقاد الجلسة أمس.