الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: القرآن والنفس البشرية الأربعاء أغسطس 06, 2008 3:23 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم القرآن .. والنفس البشرية إن كل مايتعلق بالكون .. وآثار القرآن الكريم حول الوجود .. فقد اكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بما علم هــو نفسه منها .. واكتفى بأن علم من وجد عنده استشرافاً للفهم .. ولكنه لم يشع ذلك ولم يعممه .. ذلك لأنه بمقياس العقل في ذلك الوقت .. كانت توجد عقول كثيرة لا تتقبل مثل هـذا الفهم .. ولا تستطيع أن تعقله .. بل كان مجرد طرح مثل هـذه الموضوعات .. لايفيد قضية نشر الدعوة للدين . والقرآن الكريم لم يأت ليعمم أسرار الوجود .. ولكنه جاء بأحكام التكليف واضحة .. وبأسرار الوجود مكتنزة ..وذلك حتى لا يكشف الحق تبارك وتعالى أسرار الوجود لأولئك الذين يجتهدون بعقولهم للوصول إلى أسرار الكون .. حينئذ يكون عطاء القرآن متساوياً مع فهم العقول ويمر الزمن ويزداد التقدم البشري .. ويتيح الله لعباده آيات من آياته في الأرض .. ويكون عطاء القرآن متساوياً مع قدرة العقول .. ذلك لأن للقرآن عطاء متجدد في كل عصـر .. وإلا لو أعطى الله كل ما عنده وقت نزول القرآن لجمد بعد ذلك .. ولم يكن له عطاء .. ولكن القرآن معجزة خالدة حتى يوم القيامة .. ومن هنا فإنه يحمل عطاء لكل جيل .. يختلف عن العطاء الذي أعطاه للجيل الذي سبقه وهكذا ونحن مثلاً لانجد صحابياً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل عن غير التكليف .. لم يسأل الرسول أحد عن ( ألم ) .. ألف لام ميم .. ولا عن ( حم ) .. مع أن الرسول كان يستقبل أناساً كثيرين يؤمنون بكتاب الله .. وأناساً كثيرين يكفرون بما أنزل الله .. وكان هؤلاء الكفار يريدون أن يقيموا الحجة ضد رسول الله وضد القرآن .. ولكننا لم نسمع عن واحد منهم .. وهم قوم بلاغة فصحاء يجيدون اللغة العربية بالموهبة .. لم نجد أحداً من الكفار سأل عن معنى ألف لام ميم .. أو (حـم ) ..أو ( عسق0]كيف يمر المكابر على ذلك مثل فواتح السور .. ولا يجد فيها ما يستطيع أن يواجه به رسول الله ويجادله .. وقد كانت هذه الفرصة في المجادلة ولاشك أن عدم استخدام الكفار لفواتح السور .. دليل على أنها لم تكن تناقص واقعاً عندهـم .. فلا المؤمنون سألوه عنها .. ولا الكافرون سألوه عنها .. مع أن الكافرين كانوا حريصين على أن يهاجموا رسول الله بأي شئ من الأشياء .. ولو أن هـذه الحروف من فواتح السور كانت تخدمهم في غرضهم وهــو مهاجمة هــذا الدين .. لقالوا للناس ذلك وجاهروا بـه .
| |
|