دهشة في صندوق النقد الدولي من حجم فساد نظام مبارك
واشنطن ـ وكالات الأنباء:
أعرب صندوق النقد الدولي عن شعوره بالدهشة إزاء حجم الفساد الذي شهدته مصر في عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، مشيرا إلى أن جميع دول العالم تعانى الفساد، ولكنه اعترف بأنه فوجئ بحجم الفساد الذي كان مستشريا في مصر قبل ثورة 25يناير،
خاصة أن الفئة المتهمة بالفساد هي التي كانت ملتفة حول الرئيس السابق، وكانت تزاول جميع أنواع الفساد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الدكتور عبد الشكور شعلان، ممثل مصر ومجموعة الدول العربية في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، في إطار عرضه لتقرير صادر عن بعثة الصندوق عن نتائج زيارتها لمصر أخيرا.
وأشادت بعثة الصندوق في تقريرها بقدرة الاقتصاد المصري على الصمود في مواجهة الأزمات التي يواجهها الآن، وكذلك قدرته على التعافي بصورة أسرع مما كان يتوقع، وتحقيق معدلات نمو سريعة في القريب العاجل.
وفيما يتعلق بموضوع الدعم على السلع الأساسية، وما تردد عن أن الصندوق كان يرغب من الحكومة المصرية في تقليله، قال عبد الشكور شعلان إنه يدرك تماما مدى حساسية هذا الموضوع بالنسبة للمصريين، وأضاف أنه نجح في إقناع المسئولين في كل من البنك الدولي وصندوق النقد بعدم مطالبة الحكومة المصرية بالاقتراب من موضوع الدعم في الوقت الحالي، نظرا لأهمية هذا الموضوع وحساسيته لدى المصريين، وأعرب عن أمله في أن تجد مصر طريقة مثالية لتطبيق نظام الدعم الذي يضمن وصوله لمستحقيه.
وأضاف شعلان أنه على الرغم من أن الحكومة المصرية اعتذرت عن عدم قبول القرض الذي كان قد وافق الصندوق عليه من قبل، فإنه تم وضع قيمة هذا القرض (الثلاثة مليارات دولار) تحت أمر مصر للتصرف فيها في أي وقت تشاء.
وأكد المسئول الدولي قوة العملة المصرية، وقال إنها نجحت في مواجهة الأزمات العاتية التي تعرضت لها، سواء خلال الأزمة المالية العالمية أو الأزمة الأخيرة خلال فترة ثورة 25يناير.
وأوضح أن المسئولين في الحكومة المصرية لديهم العزم على تخفيض العجز في الموازنة العامة من 12% إلى 8,5%، مع عدم المساس بسعر صرف الجنيه.
وأكد شعلان أن الاستثمار في مصر في الوقت الحالي يسير بخطى بطيئة، إلا أن ذلك لا يقلق الصندوق وذلك لعدم وضوح الرؤية بالنسبة للمستقبل السياسي للبلاد، إلا أنه مع زوال هذه الحالة سوف تعود معدلات الاستثمار إلى ما كانت عليه، بل من المتوقع أن تتعداها.