خاطرة: (الدليل الحسن)
خالد بن سعود البليهد
إن مما يحمد ويستحسن من الأفعال دلالة الخلق على فعل الخير أو عمل نافع أو قول صالح أو طريقة حسنة. وأحسن الدليل من دل الخلق إلى الله والطريق الموصلة لرضوانه وجنته. ومن أنفق عمره وشبابه وقوته في دلالة الخلق إلى الله كان عمله طاعة وسعيه في بر ونال أجرا عظيما وكانت عاقبته حسنة ورضيه الخلق وجعله الله لسان ذكر في الآخرين. ومن دل غيره إلى هدى نال أجره وأجر من عمل به ممن ورائه مقتديا به. ومن دل غيره إلى ضلالة نال وزره ووزر من عمل به ممن ورائه متبعا له. وأسوء الدليل من دل الخلق إلى الشيطان وسوقه والطريق الموصلة لسخط الله وناره. والناس أربع مراتب صنف علم الخير وعمل به ودل الناس عليه وهذا أفضل المراتب قد جمع بين حسنيين ، وصنف علم الخير وعمل به ولم يدل الناس إليه ، وصنف علم الشر وعمل به ولم يدل الناس إليه ، وصنف علم الشر وعمل به ودل الناس إليه وهذا أسوا المراتب لأنه جمع بين سيئتين.