جمعة رفض الاعتذار" تتحدى مبارك.. "القوى السياسية": "العفو" قرار يملكه الشعب وحده.. و"الفيس بوك يرفع شعار "لن نتنازل عن دم الشهداء"
الأربعاء، 18 مايو 2011 - 12:50
الرئيس المخلوع مبارك
كتبت نورا فخري
"لن نتنازل عن دم الشهداء" تلك الكلمات تكررت مراراً على موقع الفيس بوك رفضاً لأي صلح أو اعتذار يهدف إلى العفو عن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، حيث توعد ناشطوا الفيس بوك بعودة المظاهرات المليونية بميدان التحرير، داعيين إلى "جمعة رفض الاعتذار" بميدان التحرير الجمعة المقبلة.
كذلك دعا عدد من الائتلافات الشبابية بمشاركة الأحزاب الناشئة إلى مظاهرة مليونية يوم 27 مايو، فيما سموها "الثورة المصرية الثانية"، خاصة بعد الإفراج عن رموز الحزب الوطني السابقين وزوجة الرئيس السابق سوزان ثابت.
من جانبه، قال عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي باسم حركة كفاية، إن إصدار قرار عفو عن مبارك أو أحد من أسرته يعد انقلابا كاملا على ثورة 25 يناير، مضيفاً "الرد على ذلك القرار سيكون رداً واحداً بعودة الشعب المصري إلى الاحتشاد في ميدان التحرير وكافة ميادين البلاد دفاعا عن ثورة يناير ودم شهدائها".
واتهم عبد الحليم قنديل، الرئيس المخلوع، بنهب أموال البلاد هو وأسرته، وإهدار دماء المصريين، وتجريف بلد بالكامل طيلة 30 عاما، وتزوير منتظم لإرادة الشعب في الانتخابات، واعتقال وتعذيب المواطنين، كما أكد أن هناك تهماً تصل به إلى الخيانة العظمى في علاقته بأمريكا وإسرائيل.
فيما يرى عبد الغفار شكر أحد مؤسسي حزب التحالف الشعبي، أن "العفو" قرار يملكه الشعب المصري وحده، وليس من حق أي جهة كانت، نظراً لأن الجرائم التي ترتبط بمبارك هي "جنائية" و"فساد سياسي"، ترتب عليها تراجع الاقتصاد المصري واستشهاد عشرات الشباب، داعيا إلى إجراء استفتاء شعبي حول ذلك قبل اتخاذ أي موقف، وإن كان المجلس العسكري استبعد خروج "مبارك".
وأضاف شكر، أن مجمل التطورات التي شهدتها أل 3 أيام الأخيرة خلقت رأيا عاما معاديا للتوجهات بعد الإفراج عن رموز الوطني السابقين، مما دفع العديد من القوى السياسية والائتلافات الشبابية باتخاذ قرارات بالعودة للمظاهرات المليونية بجمعة 27، والتي يعد حزب "التحالف" أحد القوى الداعية إليها.
ودعت الدكتورة كريمة الحفناوي، أحد قيادات "مصريات مع التغيير"، الشعب المصري للنزول إلى ميدان التحرير الجمعة المقبلة لتطهير البلاد من الفساد ورموز الحزب الوطني السابقين، محذرة من مخطط متعمد لإفشال الثورة المصرية وعودة القوى المضادة.
ووصفت الحفناوي أي قوة تقبل بالتقاوض على حساب دم الشهداء بأنه "خائن" للوطن، مضيفة "يبدو أن هناك تيارات تفاهمت مع المجلس العسكري"، لكننا نؤكد أن مصر لن يحكمها عدد من التيارات القليلة.
من جانبها دعت الجبهة الحرة للتغيير السلمي ولجنة الحريات بنقابة المحامين إلى مؤتمر يوم الخميس المقبل، بنقابة المحامين، حول الأحكام والقوانين والتصالحات الباطلة مع رموز النظام السابق.