تسأل أم: ابني يشعر بالخوف والقلق من أشياء بسيطة لا يمكنها أن تسبب هذا الشعور بالخوف، فهل هناك اقتراحات وأفكار يسوقها لنا الطب النفسي للتعامل مع هذا الخوف والقلق؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس قائلة: بالفعل الطب النفسي يقدم اقتراحات وأفكار متعددة يمكن للأهل التعامل من خلالها مع الأبناء للتغلب على الشعور بالخوف والقلق وهناك 10 اقتراحات وأفكار.
1- يجب الاعتراف بأن الخوف حقيقي، بغض النظر عن "تفاهته"، طالما يبعث القلق في طفلك لذلك حاول التحدث مع طفلك عن خوفه، فالحديث قد يخفف قلقه.
2- لا تضحك أو تقلل من الخوف الذي يشعر به طفلك. فهذا سيضره، وقد يحاول إخفاء مخاوفه مستقبلا، كما أن السخرية من مخاوف طفلك لن تعالجها.
-3 حاول تجنب الإفراط في حماية طفلك، فهذا سيجعل الأمر أكثر سوءاً كمثال، إذا كان طفلك يخاف من الحشرات، لا تجعله يتفاداها تماماً، لأن ذلك سيعزز مفهومه أن الحشرات مخيفة، ويجب تجنبها. فعاجلا أم آجلا سيكون طفلك في وضع توجد فيه حشرات وقد لا تكون معه، ما الذي سيفعله حينها؟
-4 جرب تعليم طفلك إستراتيجيات للتعايش، خاصة إذا كان في سن أكبر، على سبيل المثال، إذا كان طفلك يخاف من القطط، يمكن أن تقرب طفلك ببطء نحو القطة، وتعلم طفلك على التفكير بشكل إيجابي، وأنه ليس خائفاً من القطط، وأنه لن يصيبه مكروه عندما يكون بالقرب من قطة. بدعمكم ومؤازرتكم والتعزيز النفسي الإيجابي لطفلك قد لا يزول الخوف من طفلك، ولكن على الأقل يمكنه التعود على رؤية قطة قريبة منه. كما حاول تعويد طفلك على الهدوء في مثل هذه الحالات بأخذ نفس عميق، وهذا من شأنه التخفيف عنه.
5- لا تحاول أبدا إجبار طفلك على عمل شيء يخافه. هذا سيؤدى إلى مزيد من القلق لطفلك، وربما يصاب طفلك بنوبة ذعر، أو يفقد الطفل ثقته بك.
6- حاول تجنب ترديد إصابة طفلك بالخوف أو الرهاب أو خوف من حالة معينة. لأن ذلك سيؤثر سلباً عليه .
7- جرب تهيئة بيئة تسمح لطفلك بالاعتداد بنفسه. شجع طفلك دائما على التحديات الجديدة، لأن ذلك سيمنح طفلك القوة والثقة.
8- رَبِّ طفلك على الشجاعة ولا تخجل من مخاوف طفلك. ومن المهم تعليم طفلك، عن طريق الكلام والأفعال، أن القلق والخوف جزء من التجربة الإنسانية، وأنها مشاعر طبيعية.
9- حفز طفلك عندما يتعلم السيطرة على مخاوفه.
10 - وفر لطفلك الطمأنينة والحنان دائما، فهذا سيساعده على مواجهة مخاوفه.
المرجع ( اليوم السابع )