د. محمد الجزايرلى: حزام المعدة أكثر أمانًا من جراحات السمنة
الأربعاء، 26 يناير 2011 - 10:50
دكتور محمد الجزايرلى أستاذ جراحة المناظير بجامعة Wayne State" بالولايات المتحدة الأمريكية
كتبت أمل علام
الدكتور محمد الجزايرلى، أستاذ جراحة المناظير بجامعة Wayne State" بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن أشهر الجراحين العالميين يتحدث عن أفضل عمليات التخسيس وأكثرها أمانا.. حيث يقول: لا يوجد ما يسمى قوة إرادة في مجال إنقاص الوزن بدليل إصابة أقوى رجال في العالم بالسمنة وعجزهم عن إنقاص أوزانهم.
ويضيف أجريت أنا شخصيًا عملية حزام المعدة منذ 7 سنوات حيث إنني استطعت إنقاص وزنى حوالي 128 رطلاً تقريبا أي ما يعادل حوالي 50 كيلو ..
ويرى أنه لا يوجد ما يسمى قوة إرادة بالنسبة لإنقاص الوزن فبعد 5 سنوات 98 % من الذين أنقصوا أوزانهم بنظام الرجيم عادوا مرة أخرى ولو أن هناك ما يسمى قوة إرادة كان استطاع تشرشل إنقاص وزنة أو أن يقوم الرئيس الأمريكي "وليام هور طافت" في أوائل العشرينيات من إنقاص وزنه وهو أول من استخدم السيارة بدل الخيل ومن كثرة السمنة التي يعانى منها "اتزنق" في البانيو وأحضروا منشارًا وقاموا بنشر البانيو من حوله أثناء استحمامه فيه ليتم إخراجه منة في البيت الأبيض وتم تصميم بانيو آخر طوله 7 قدم وعرضه ثلاثة أقدام ونصف وهذا نتيجة إصابته بالسمنة المفرطة فهل رئيس جمهورية ليس لدية قوة إرادة؟ وأيضا تشرشل الذي كان يقود العالم في الحرب العالمية الثانية ولم يكن لديه قوة إرادة في محاربة الجوع وكان يعانى من السمنة المفرطة..
ويفسر هذه الظاهرة قائلا: إن الإنسان عندما يبدأ بعمل رجيم الجسم يتخيل أنه في مجاعة ويقوم بإفراز مواد بحيث تعود شهيته للطعام مرة أخرى ويعود الوزن بالصورة التي كان عليها أو أكثر ومن ضمن الأمثال أيضا الأسد والمعروف عنة أنه لا يأكل سوى اللحوم الطازجة والتي يصطادها بنفسه وإذا رأى لحمًا فاسدًا يبتعد عنة فورا إلا إذا كان هناك مجاعة في الغابة حينها يمكنه تناول أي لحوم حتى لو كانت سيئة.
ويشير إلى أن هرمونات الجسم قوية جدًا ولا يستطيع أحد أن يقول إن هناك قوة إرادة في عمل الرجيم فالجراحة لها دور كبير في مجال إنقاص الوزن لأن السمنة تسبب أمراضًا كثيرة من ضمنها السكر وعدم القدرة على التنفس أثناء النوم والذي يؤدى إلى الموت في منتصف الليل والضغط وارتفاع الكوليستيرول وأمراض القلب وخشونة المفاصل وعدد كبير من الأمراض السرطانية فبعد إجراء عمليات التخسيس سرطان الثدي يقل بنسبة 85 % وسرطان القولون يقل بنسبة 70 % وكذلك سرطان البنكرياس ويقل سرطان الدورة الدموية بنسبة 50 %.
وقد وجدت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال علاجها لكبار السن الذين تخطوا سن الـ65 عاما أنه أرخص للدولة أن تعالج السمنة عن معالجة الأمراض الناتجة عن السمنة وقد أثبتت الدراسات أن العلاج بالجراحة يؤدى إلى انخفاض نسبة الوفاة في المرضى الذين يعانون من السمنة إلى 89 %.
ويؤكد الجزايرلى أن خطورة العمليات قلت جدًا بعمليات جراحات المناظير حيث إن خطورة العمليات كانت تأتى نتيجة الجرح الكبير في تلك الجراحات والذي كان يحدث تلوث ويؤدى إلى مشاكل كثيرة جدا.
ويقول إن عمليات التخسيس تنقسم إلى قسمين عمليات حزام المعدة والتي تعمل على تقليل كمية الطعام والقسم الثاني هو عملية تحويل الأمعاء حيث تقلل طول الأمعاء من 24 قدمًا إلى 6 أقدام أو أقل وفى نفس الوقت يتم قص جزء من المعدة فنتيجة القص وتوصيل الأمعاء ممكن أن يحدث نوع من التلوث في الغشاء البروتونى والذي يؤدى في النهاية إلى الموت.
ونوه بأن هناك أطباء مهرة في مصر لديهم المهارة الكبيرة في عمليات التحويل وعمليات الحزام ولابد من إجرائها في مصر، لأن متابعة المريض بعد إجراء العملية ضروري، ولذا لقد رفضت إجراء عمليات هنا في مصر لأنني غير متواجد في مصر لرعاية المرضى، فمهارة الجراح المصري لا تقل مهارة عن الجراح الأوروبي أو الأمريكي إن لم تكن تزيد.
ويرى أن تركيب الحزام في جراحات السمنة أكثر أمانًا من الجراحات الأخرى وخاصة أن الحزام الذي يتم تركيبه في المعدة مصنوع من مواد لا يرفضها الجسم ونسبة نجاحها حوالي 80 % ولكن لابد من متابعة المريض كل عامين بعد تركيبة.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد الجزايرلى مصري الجنسية وتخرج في كلية الطب جامعة الإسكندرية وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ تخرجه، حيث يعمل حاليا هناك بجامعة Wayne state"".