الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأبطال

القرآن الكــريم / المكتبة الإسلامية / طب رياضي / التغذية والصـحة / برامج تدريب ـ تخسيس ـ ثقافة رياضية / ثقافة عامة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبو هريرة 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكابتن / يحيى يحيى طـــه
Admin
الكابتن / يحيى يحيى طـــه


المساهمات : 2600
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

أبو هريرة 2 Empty
مُساهمةموضوع: أبو هريرة 2   أبو هريرة 2 Emptyالسبت يناير 15, 2011 11:41 am

هكذا يفسر أبو هريرة سر تفرّده بكثرة الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
فهو أولا كان متفرغا لصحبة النبي أكثر من
غيره..
وهو ثانيا كان يحمل ذاكرة قوية، باركها الرسول فزادت
قوة..
وهو ثالثا لا يحدّث رغبة في أن يحدّث، بل لأن إفشاء هذه الأحاديث
مسؤولية دينه وحياته، وإلا كان كاتما للخير والحق، وكان مفرطا ينتظره جزاء المفرّطين..
من أجل هذا راح يحدّث ويحدّث، لا يصدّه عن الحديث صادّ، ولا
يعتقاه عائق.. حتى قال له عمر يوما وهو أمير المؤمنين:
"
لتتركنّ الحديث عن
رسول الله،أو لألحقنك بأرض دوس"..
أي أرض قومه وأهله
..
على أن هذا
النهي من أمير المؤمنين لا يشكل اتهاما لأبي هريرة، بل هو دعم لنظرية كان عمر يتبنّاها ويؤكدها، تلك هي: أن على المسلمين في تلك الفترة بالذات ألا يقرؤوا، وألا يحفظوا شيئا سوى القرآن حتى يقرّ وثبت في الأفئدة والعقول..
فالقرآن كتاب
الله، ودستور الإسلام، وقاموس الدين، وكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا سيما في تلك التي أعقبت وفاته عليه الصلاة والسلام، والتي يجمع القرآن خلالها قد تسبب بلبلة لا داعي لها ولا جدوى منها..
من أجل هذا كان عمر
يقول:
"
اشتغلوا بالقرآن، فان القرآن كلام الله
"..
ويقول
:
"
أقلوا الرواية عن رسول الله إلا فيما يعمل به
"..
وحين أرسل أبو موسى الأشعري
إلى العراق قال له:
"
انك تأتي قوما لهم في مساجدهم دويّ القرآن كدوى
النحل، فدعهم على ما هم عليه، ولا تشغلهم بالحديث، وأنا شريكك في ذلك"..
كان
القرآن قد جمع بطريقة مضمونة دون أن يتسرب إليه ما ليس منه..
أما الأحاديث
فليس يضمن عمر أن تحرّف أو تزوّر، أو تخذ سبيل للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنيل من الإسلام..
وكان أبو هريرة يقدّر وجهة نظر عمر، ولكنه أيضا
كان واثقا من نفسه ومن أمانته، وكان لا يريد أن يكتم من الحديث والعلم ما يعتقد أن كتمانه إثم وبوار.
وهكذا.. لم يكن يجد فرصة لإفراغ ما في صدره من حديث صنعه
ووعاه إلا حدّث وقال..
على أن هناك سببا هامّا، كان له
دور في إثارة المتاعب حول أبي هريرة لكثرة تحدثه وحديثه.
ذلك أنه كان هناك
يومئذ محدّث آخر يحدّث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويكثر ويسرف، ولم يكن المسلمون الأصحاب يطمئنون كثيرا لأحاديثه ذلكم هو كعب الأحبار الذي كان يهوديا وأسلم.
أراد مروان بن الحكم يوما أن يبلو مقدرة أبي هريرة
على الحفظ، فدعاه إليه وأجلسه معه، وطلب منه أن يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حين أجلس كاتبه وراء حجاب، وأمره أن يكتب كل ما يقول أبو هريرة..
وبعد مرور عام، دعاه مروان بن الحكم مرة أخرى، أخذ يستقرئه نفس
الأحاديث التي كان كاتبه قد سطرها، فما نسي أبو هريرة كلمة منها!!
وكان يقول
عن نفسه:
"
ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من
عبد الله بن عمرو بن العاص، فانه كان يكتب، ولا أكتب"..
وقال عنه الإمام
الشافعي أيضا:
"
أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره
".
وقال
البخاري رضي الله عنه:
"
روي عن أبو هريرة مدرسة كبيرة يكتب لها البقاء
والخلود..
وكان أبو هريرة رضي الله عنه من العابدين الأوّابين، يتناوب مع
زوجته وابنته قيام الليل كله.. فيقوم هو ثلثه، وتقوم زوجته ثلثه، وتقوم ابنته ثلثله. وهكذا لا تمر من الليل ساعة إلا وفي بيت أبي هريرة عبادة وذكر وصلاة!!
وفي سبيل أن يتفرّغ لصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عانى من
قسوة الجوع ما لم يعاني مثله أحد..
وانه ليحدثنا: كيف كان الجوع يعض أمعاءه
فيشدّ على بطنه حجرا ويعتصر كبده بيديه، ويسقط في المسجد وهو يتلوى حتى يظن بعض أصحابه أن به صرعا وما هو بمصر وع..!
ولما أسلم لم يكن يئوده ويضنيه من مشاكل
حياته سوى مشكلة واحدة لم يكن رقأ له بسببها جفن..
كانت هذه المشكلة أمه
: فإنها يومئذ رفضت أن تسلم..
ليس ذلك وحسب، بل كانت تؤذي ابنها في رسول الله
صلى الله عليه وسلم وتذكره بسوء..
وذات يوم أسمعت أبا هريرة في رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما يكره، فانفضّ عنها باكيا محزونا، وذهب إلى مسجد الرسول..
ولنصغ إليه وهو يروي لنا بقيّة النبأ
:
"..
فجئت إلى
رسول الله وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله، كنت أدعو أم أبي هريرة إلى الإسلام فتأبى علي، واني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبا هريرة إلى الإسلام..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أهد أم أبي
هريرة..
فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله، فلما أتيت الباب إذا هو مجاف،
أي مغلق، وسمعت خضخضة ماء، ونادتني يا أبا هريرة مكانك..
ثم لبست درعها،
وعجلت عن خمارها وخرجت وهي تقول: أشهد أن لا اله إلا الله، وأِهد أن محمدا عبده ورسوله..
فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح، كما
بكيت من الحزن، وقلت: أبشر يا رسول الله، فقد أجاب الله دعوتك..
قد هدى أم
أبي هريرة إلى الإسلام..
ثم قلت يا رسول الله: ادع الله أن يحبّبني وأمي إلى
المؤمنين والمؤمنات..
فقال: اللهم حبّب عبيدك هذا وأمه إلى كل مؤمن
ومؤمنة"..
وعاش أبو هريرة عابدا، ومجاهدا.. لا يتخلف عن
غزوة ولا عن طاعة.
وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولاه إمارة
البحرين.
وعمر كما نعلم شديد المحاسبة لولاته
.
إذا ولّى أحدهم وهو
يملك ثوبين، فيجب أن يترك الولاية وهو لا يملك من دنياه سوى ثوبيه.. ويكون من الأفضل أن يتركها وله ثوب واحد..!!!
أما إذا خرج من الولاية وقد ظهرت عليه
أعراض الثراء، فآنئذ لا يفلت من حساب عمر، مهما يكن مصدر ثرائه حلالا مشروعا!
وحين وليّ
أبو هريرة البحرين ادّخر مالا، من مصادره الحلال، وعلم عمر فدعاه إلى المدينة..
ولندع أبو هريرة يروي لنا ما حدث بينهما من حوار
سريع:
"
قال لي عمر
:
يا عدو الله وعدو كتابه، أسرقت مال
الله..؟؟
قلت
:
ما أنا بعدو لله ولا عدو لكتابه،.. لكني عدو من
عاداهما..
ولا أنا من يسرق مال الله
..!
قال
:
فمن أين اجتمعت
لك عشرة آلاف..؟؟
قلت
:
خيل لي تناسلت، وعطايا تلاحقت
..
قال
عمر: فادفعها إلى بيت مال المسلمين"..!!
ودفع أبو هريرة المال إلى عمر ثم
رفع يديه إلى السماء وقال:
اللهم اغفر لأمير
المؤمنين"..
وبعد حين دعا عمر أبا هريرة، وعرض عليه الولاية من
حديد، فأباها واعتذر عنها..
قال له عمر: ولماذا؟

قال أبو
هريرة:
حتى لا يشتم عرضي، ويؤخذ مالي، ويضرب ظهري
..
ثم
قال:
وأخاف أن أقضي بغير علم

وأقول بغير
حلم..
وذات يوم اشتد شوقه إلى لقاء الله
..
وبينما
كان عوّاده يدعون له بالشفاء من مرضه، كان هو يلحّ على الله قائلا:
"
اللهم
إني أحب لقاءك، فأحب لقائي"..
وعن ثماني وسبعين سنة مات في العام التاسع
والخمسين للهجرة.
ولبن ساكني البقيع الأبرار ب\تبوأ جثمانه الوديع مكانا
مباركا..
وبينما كان مشيعوه عائدين من جنازته، كانت ألسنتهم ترتل الكثير من
الأحاديث التي حفظها لهم عن رسولهم الكريم.
ولعل واحدا من المسلمين الجدد
كان يميل على صاحبه ويسأله:
لماذا كنّى شيخنا الراحل بأبي
هريرة..؟؟
فيجيبه صاحبه وهو الخبير بالأمر
:
لقد كان اسمه في
الجاهلية عبد شمس، ولما أسلك سمّاه الرسول عبد الرحمن.. ولقد كان عطوفا على الحيوان، وكانت له هرة، يطعمها، ويحملها، وينظفها، ويؤويها.. وكانت تلازمه كظله..
وهكذا دعي: أبا هريرة رضي الله عنه وأرضاه
..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almosare.yoo7.com
 
أبو هريرة 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأبطال :: الفئة الأولى :: المكتبة الإسلامية-
انتقل الى: