الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأبطال

القرآن الكــريم / المكتبة الإسلامية / طب رياضي / التغذية والصـحة / برامج تدريب ـ تخسيس ـ ثقافة رياضية / ثقافة عامة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سعـد بن عبادة 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكابتن / يحيى يحيى طـــه
Admin
الكابتن / يحيى يحيى طـــه


المساهمات : 2600
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

سعـد بن عبادة 1 Empty
مُساهمةموضوع: سعـد بن عبادة 1   سعـد بن عبادة 1 Emptyالأربعاء ديسمبر 22, 2010 1:33 pm

سعد بن عبادة - حامل راية الأنصار
لا يذكر سعد بن معاذ إلا ويذكر معه سعد بن عبادة..
فالاثنان زعيما أهل المدينة..
سعد بن معاذ زعيم الأوس..
وسعد بن عبادة زعيم الخزرج..
وكلاهما أسلم مبكرا، وشهد بيعة العقبة، وعاش إلى جوار رسول الله صلى اله عليه وسلم جنديا مطيعا، ومؤمنا صدوقا..
ولعلّ سعد بن عبادة ينفرد بين الأنصار جميعا بأنه حمل نصيبه من تعذيب قريش الذي كانت تنزله بالمسلمين في مكة..!!
لقد كان طبيعيا أن تنال قريش بعذابها أولئك الذين يعيشون بين ظهرانيها، ويقطنون مكة..
أما أن يتعرض لهذا العذاب رجل من المدينة.. وهو ليس بمجرد رجل.. بل زعيم كبير من زعمائها وسادتها، فتلك ميّزة قدّر لابن عبادة أن ينفرد بها..
وذلك بعد أن تمت بيعة العقبة سرا، وأصبح الأنصار يتهيئون للسفر، علمت قريش بما كان من مبايعة الأنصار واتفاقهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة إلى المدينة حيث يقفون معه ومن ورائه ضد قوى الشرك والظلام..
وجنّ جنون قريش فراحت تطارد الركب المسافر حتى أدركت من رجاله سعد بن عبادة فأخذه المشركون، وربطوا يديه إلى عنقه بشراك رحله وعادوا به إلى مكة، حيث احتشدوا حوله يضربونه وينزلون به ما شاءوا من العذاب..!!
أسعد بن عبادة يصنع به هذا..!؟
زعيم المدينة، الذي طالما أجار مستجيرهم، وحمى تجارتهم، وأكرم وفادتهم حين يذهب منهم الى المدينة ذاهب..؟؟
لقد كان الذين اعتقلوه، والذين ضربوه لا يعرفونه ولا يعرفون مكانته في قومه..
ولكن، أتراهم كانوا تاركيه لو عرفوه..؟
ألم ينالوا بتعذيبهم سادة مكة الذين أسلموا..؟؟
إن قريشا في تلك الأيام كانت مجنونة، ترى كل مقدرات جاهليتها تتهيأ للسقوط تحت معاول الحق، فلم تعرف سوى أشفاء أحقادها نهجا وسبيلا..
أحاط المشركون بسعد بن عبادة ضاربين ومعتدين..
ولندع سعدا يحكي لنا بقيّة النبأ:
".. فوا لله إني لفي أيديهم إذ طلع عليّ نفر من قريش، فيهم رجل وضيء، أبيض، شعشعا من الرجال..
فقلت في نفسي: إن يك عند أحد من القوم خير، فعند هذا.
فلما دنا مني رفع يده فلكمني لكمة شديدة..
فقلت في نفسي: لا والله، ما عندهم بعد هذا من خير..!!
فوا لله إني لفي أيديهم يسحبونني إذ أوى إلي رجل ممن كان معهم فقال: ويحك، إما بينك وبين أحد من قريش جوار..؟
قلت: بلى.. كنت أجير لجبير بن مطعم تجارة، وأمنعهم ممن يريد ظلمهم ببلادي، وكنت أجير للحارث بن حرب بن أميّة..
قال الرجل: فاهتف باسم الرجلين، واذكر ما بينك وبينهما من جوار
وخرج الرجل إليهما، فأنبأهما أن رجلا من الخزرج يضرب بالأبطح، وهو يهتف باسميهما، ويذكر أن بينه وبينهما جوارا..
فسألاه عن اسمي.. فقال سعد بن عبادة..
فقالا: صدقا والله، وجاءا فخلصاني من أيديهم".
غادر سعد بعد هذا العدوان الذي صادفه في أوانه ليعلم كم تتسلح قريش بالجريمة ضدّ قوم عزل، يدعون إلى الخير، والحق والسلام..
ولقد شحذ هذا العدوان، وقرر أن يتفانى في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأصحاب والإسلام..
ويهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.. ويهاجر قبله أصحابه..
وهناك سخّر سعد أمواله لخدمة المهاجرين..
كان سعد جوادا بالفطرة وبالوراثة..
فهو ابن عبادة بن دليم بن حارثة الذي كانت شهرة جوده في الجاهلية أوسع من كل شهرة..
ولقد صار جود سعد في الإسلام آية من آيات إيمانه القوي الوثيق..
قال الرواة عن جوده هذا:
" كانت جفنه سعد تدور مع النبي صلى اله عليه وسلم في بيوته جميعا"..
وقالوا:
" كان الرجل من الأنصار ينطلق إلى داره، بالواحد من المهاجرين، أو بالاثنين، أو بالثلاثة.
وكان سعد بن عبادة ينطلق بالثمانين"..!!
من أجل هذا، كان سعد يسأل ربه دائما المزيد من رزقه..
وكان يقول:
" اللهم انه لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه"..!!
ون\من أجل هذا كان خليقا بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له:
" اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة"..
ولم يضع سعد ثروته وحدها في خدمة الإسلام الحنيف، بل وضع قوته ومهارته..
فقد كان يجيد الرمي إجادة فائقة.. وفي غزواته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت فدائيته حازمة وحاسمة.
يقول ابن عباس رضي الله عنهما:
" كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها رايتان..
مع علي ابن أبي طالب راية المهاجرين..
ومع سعد بن عبادة، راية الأنصار"..
ويبدو أن الشدّة كانت طابع هذه الشخصية القوية..
فهو شديد في الحق..
وشديد في تشبثه بما يرى لنفسه من حق..
وإذا اقتنع بأمر نهض لإعلانه في صراحة لا تعرف المداراة، وتصميم لا يعرف المسايرة..
وهذه الشدة، أ، هذا التطرّف، هو الذي دفع زعيم الأنصار الكبير إلى مواقف كانت عليه أكثر مما كانت له..
فيوم فتح مكة، جعله الرسول صلى الله عليه وسلم أميرا على فيلق من جيوش المسلمين..
ولم يكد يشارف أبواب البلد الحرام حتى صاح:
" اليوم يوم الملحمة..
اليوم تستحل الحرمة"..
وسمعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسارع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا:
" يا رسول الله..
اسمع ما قال سعد بن عبادة.. ما نأمن أن يكون له في قريش صولة"..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almosare.yoo7.com
 
سعـد بن عبادة 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأبطال :: الفئة الأولى :: المكتبة الإسلامية-
انتقل الى: