الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: نشر الدعـوة سراً الأحد ديسمبر 19, 2010 4:01 pm | |
| نشر الدعوة سراً بدأ الرسول بالدعوة للإسلام بعد أن تيقن له أنه رسول هذه الأمة و هو الذي سيُخرجها من الظلمات إلى النور فجاء إلى أعلى مكان في مكة و صعد إلى الجبل و قال للناس , أيها الناس: يا معشر قريش , أرئيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ قالوا نعم , ما جردنا عليك شيء من قبل فأنت الصادق الأمين , فقال لهم النبي : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديدً و إني أدعوكم إلى الإسلام أو إلى عذاب من الله تعالى و من هنا بدأت السخرية فبعد أن كان الصادق الأمين أصبح الكاذب و الكاهن و الشاعر و بدل أسمة الجميل محمد سموه لعنهم الله (( المزمم )) , ثم أخذ رسول الله يدعوا إلى الله سراً فبدأ بدعوة أسرته وأصدقائه المخلصين لعباده الله عز و جل في مدة ثلاث سنوات سراً و أخذ رسول الله يدعوا أصدقائه و أهله أن يتركوا عبادة الأصنام فكان أول من آمنت به : زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ثم ابن عمه على بن أبى طالب و زيد بن حارثة و صديقه أبو بكر الصديق و بعض أقاربه و أخذ كل منهم يدعوا إلى الله فى أهل بيته و كل من يعرفونه حتى بلغ لقريش أن محمد يدعوا قريش لترك عبادة الأصنام و الاتجاه لعباده الله وحده لا شريك له و من هنا بدأت رحلة الجهر بالدعوة و بدأت عداوة الكفار للرسول . نشر الدعوة جهراً و عداء قريش
في نهاية السنة الثالثة للدعوة سراً أمر الله تعالى رسوله أن يعلن الدعوة جهراً و أن يعظ الناس و ليعبدوا الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد و ليتركوا عبادة الأصنام و ما أن شعرت قريش بذلك إلا و اتهمت رسول الله بالجنون لأن عبادة الأصنام بالنسبة لهم مصلحة اقتصادية و منفعة أدبية ثم نشطت عداوة قريش له و خاصة عمه أبو لهب و زوجته أم جميل بنت حرب و أبو جهل (عمرو بن هشام ) و كان يكنى بأبي الحكم , بينما بدأ الكفار يعذبون مملوكيهم ممن آمنوا مع محمد و صدقوا برسالته , و في أول الأمر امتنعوا عن إيذاء الرسول لحماية عمه أبى طالب له , و لكن قريش لم تستطع كتم غيظها فذهب بعضهم إلى عمة أبى طالب و أخبروه إما أن يمتنع محمد عما يقوله و إما ينازلوه فرفض محمد مقولة عمه و قال مقولته المشهورة (( والله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن اترك هذا الأمر لن أتركه حتى يظهره الله أو أهلك دونه)) , و كان عمه يناصره و يعلم أن لابن أخيه هذا شأن عظيم , لما رأى مصاحبته و مرافقته في المسير من أشياء تدله على ذلك مثل : إظلال الغمام له و نزول الماء حتى أستسقى لهم يوم أن قحط القوم و أجدبت الأرض و استسقت قريش بأصنامها جميعاً فلم تُسق فجاءوا إلى أبى طالب و قالوا : استسق لنا بابن أخيك هذا اليتيم فأشار بأصبعه الشريف إلى السماء فانهمرت بالماء فارتوى العطشى و اخضرت الأرض و شرب كل ذي الروح و بذلك كان يعلم أبى طالب أن لمحمد شأن عظيم سيناله و لكنه كان على كفره حتى توفى فأزداد إيذاء الكفار لمحمد و ضربوه بالحجارة و كانوا يضعون على ظهره أمعاء جمل ميت و هو يصلى و كانوا يخنقونه و هو يصلى و كان عقبة بن أبى معيط لعنه الله يفعل الكثير من الإضرار برسول الله و بصق على وجه النبي و مثله مثل باقي قريش الذين تربصوا لرسول الله و اجتمعوا على أن يقتلوه فجمعوا من كل قبيلة رجل ليقتلوه و هو يخرج من غاره فيتفرق دمه في القبائل و لكن الله تعالى نصره وأعمى أعينهم و أبصارهم والله على كل شيء قدير . | |
|