الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: الهجـرة إلى الحبشة السبت ديسمبر 18, 2010 1:24 pm | |
| الهجرة إلى الحبشة الهجرة إلى الحبشة و إسلام النجاشي
في السنة الخامسة من الدعوة الإسلامية زاد عدد المؤمنين لكنهم ليسوا بالعدد الذي يستطيع الوقوف في وجه قريش و الدفاع عن نفسه ضد الظلم و القهر و العدوان , فنصحهم رسول الله بترك مكة و الهجرة إلى الحبشة لأن فيها ملك لا يُظلم عنده أحد و عادل في حكمة كريماً في خلقة , وهناك يستطيعون العيش في سلام آمنين على أنفسهم و على دينهم و كان عددهم في ذلك الوقت ثمانين رجلاً غير الأطفال و النساء , و عندما علمت قريش بذلك انزعجت و زاد انزعاجها أكثر بإسلام عمر بن الخطاب و هجرته جهراً , وفى الحبشة كان النجاشي ملك لها و كان على النصرانية و لكنه كان ملك كريم عادل لا يظلم أحداً , و بعد أن علمت قريش بهجرة المسلمين أرسلوا أثنين منهم من بينهم سيدنا (( عمرو بن العاص )) قبل إسلامه فذهبوا للنجاشي و أهدوه الهدايا ثم حدثاه بأمر المسلمين فقال لهم النجاشي : لن احكم عليهم إلا بعد أن اسمع منهم , فجاؤا برجال من المسلمين و كان على رأسهم جعفر بن أبى طالب فسألهم النجاشي : ما شأنكم و ما هو هذا الدين الذي تعبدونه ؟ فرد عليه جعفر بن أبى طالب و قال : إنا كنا نعبد الأصنام و نأكل الميتا ونأكل الفواحش و نقطع الرحم و نؤذى الناس فجاءنا رجل هو من أفضل قومنا و أوسطها برسالة من عند الله رب العالمين فأمرنا أن نعبد الله الواحد ونترك عباده الأصنام و أمرنا بصله الرحم وعدم إيذاء الناس و أمرنا بالأخلاق الحميدة و أمرنا بترك الفجور و المعاصي و فعل الخير فقال له النجاشي : هل عندك من ما جاء به هذا الرجل ؟ قال له جعفر نعم فقال له النجاشي : اقرأ علي : فقرأ سيدنا جعفر : سورة مريم و ذكر له قصة زكريا عليه السلام و يحيى عليه السلام فقال له النجاشي : إن هذا ما جاء به عيسى عليه السلام لا يخرج من مشكاة ( النافذة ) واحدة فتأثر النجاشي و قال لهم : اذهبوا فتركهم , و لكن سيدنا عمرو بن العاص كان زكياً فطناً فاستأذن مرة أخرى على النجاشي فدخل عليه و قال له : إن هؤلاء الذين تركتهم في مدينتك يسبون عيسى عليه السلام , فاستدعاهم النجاشي مرة أخرى و قال لهم: ما تقولون في عيسى عليه السلام ؟ فردوا عليه بالآيات من سورة مريم أيضاً : فتعجب النجاشي و قال : الله أكبر و أخذ عود صغير من الأرض و قال : والله ما تعدى عيسى ما قلت هذا العرجون , و لكن بدأت الفتنة بعدها في أرض الحبشة لأن النصرانيين في الحبشة لم يسرهم ما حدث , حتى أسلم النجاشي سراً و حدثت حرب بين أنصار النجاشي و جيش أخر و انتصر النجاشي و سار المسلمون في أمان في بلاد الحبشة ينشرون الدعوة هناك . و ظل النجاشي مسلم في الخفاء حتى مات و جاء جبريل للنبي و أبلغة بموت النجاشي فصلى عليه النبي صلاه الغائب. | |
|