الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأبطال

القرآن الكــريم / المكتبة الإسلامية / طب رياضي / التغذية والصـحة / برامج تدريب ـ تخسيس ـ ثقافة رياضية / ثقافة عامة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أحكام الظهار 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكابتن / يحيى يحيى طـــه
Admin
الكابتن / يحيى يحيى طـــه


المساهمات : 2600
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

أحكام الظهار 1 Empty
مُساهمةموضوع: أحكام الظهار 1   أحكام الظهار 1 Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 6:04 pm

ثالثاً:أحكام الظهار والإيلاء واللعان
الظهار
1- تعريفه وصيغته وحكمه
القرآن الكريم
قال الله سبحانه: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ* الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ* وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ(المجادلة،1-4
هدى من الآيات:
في قضية عائلية كالظِّهار، وعند تحاور خاص بين الرسول وواحدة من المسلمات بشأن مشكلتها هذه، ينزل الله قرآناً. فأيُّ شهادة أكبر من شهادة الربّ على الحوادث الواقعة، أم أيُّ حضور فاعل للوحي في يوميّات الأُمة!؟
بلى. إنّ الله يسمع تحاورهما. ولقد كانت العرب ترى أنّ الرجل إذا قال لزوجته: (أنتِ عليَّ كظهر أُمي) حَرُمَت عليه أبداً، وكان ينطوي هذا الحكم على ظلمٍ كبير للمرأة التي لا تُعاشَر آنئذٍ معاشرة الأزواج، ولا تسرَّح لتتزوّج من رجلٍ آخر.
لقد كان الظِّهار من العادات الجاهلية التي فتّت الكثير من الأُسر قبل بزوغ نور الإسلام، وقد تعوّد عليها المجتمع، وبقي إيمان الكثير بها إلى ما بعد إسلامهم، وحيث أراد الله لرسالته أن تكون بديلاً عن الجاهلية فقد نزل الوحي يدافع عن الأُسرة باعتبارها إذا صلحت وقويت كانت أساس بناء المجتمع والحضارة، ومن هذا المنطلق حارب القرآن فكرة الظهار، واعتبرها منكراً وقولاً زوراً، لا يبرره شرع الله ولا الواقع، فإن قول الرجل لزوجته: «أنتِ عليَّ كظهر أُمي» لا يصيرها أماً له، «إنْ أُمّهاتهم إلاّ اللاّئي ولدنهم وإنّهم ليقولون منكراً من القول وزوراً».
وفي الوقت الذي تسفه سورة المجادلة فكرة الظهار كما يتصورها الجاهليّون من المسلمين، بأنّها لون من الطلاق الدائم الذي لا تصح بعده الرجعة، تؤكّد هذه السورة بأن الرجعة ممكنة حفاظاً على كيان الأُسرة والمجتمع ورعايةً لعواطف الإنسان، ولكنها تفرض كفارةً عليه قبلها (تحرير رقبة، أو صيام شهرين، أو إطعام ستين مسكيناً)، وذلك لا يعني أن الإسلام يعتبر الظهار أمراً مشروعاً، إنّما أراد بذلك الوقوف أمام تأثّر المسلمين بالجاهلية من جهة، ودفعهم من جهةٍ أخرى إلى أخذ شرائعهم وثقافتهم من مصدرها الصحيح والأصيل، (ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ(، وما دون ذلك فهو صنيع الجاهلية الضالة الكافرة، والذي ينبغي الاستغفار منه، لأن الإيمان والعمل به يستوجب غضب الله وعذابه، (وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ(.
والآية تعكس صورة عن مكانة المرأة في الإسلام، وأنّها مع الرجل على حدٍ واحد في علاقتها مع قيادتها الرسالة، تجادلها في حقوقها، وتشتكي عند المشاكل لديها، وتحاورها في مختلف القضايا والمواضيع، تستمع القول وتبدي الرأي، باعتبارها مكلفاً له حقوقه وعليه واجباته الشخصية، بل باعتبارها جزءاً من الأمّة يهمّها أمر الإسلام والمسلمين، وينعكس عليها التقدم والتخلف، والنصر والانكسار.
فهذا الرسول القائد لا يصدّ خوله التي حاورته في أمر الظهار عن التصدي للموضوع لأنّها امرأة، إنِّه يستقبلها بصدره الرحب رغم إلحاحها، وهي تروم الوقوف بوجه مشكلة تهمّ كلّ مسلم ومسلمة، وتتصل بالنظام الاجتماعي للأُسرة.
ومن حكمة الله ودقة تشريعه أنّه فرض كفارةً في علاج مشكلة الظهار، هي بحد ذاتها علاج لمشكلة أخرى هي الرقيق أو المسكنة، إذ أوجب كحكم أولي مقدّم على غيره أن يكفِّر المظاهر عن نفسه بتحرير رقبة مملوكة قبل أن يجامع زوجته، وهذا الأمر يوّجه الشهوة الجنسية كدافع قوي للإنسان نحو فعل الخيرات.
ويلاحظ في الإسلام اهتمامه بعلاج مشكلة الرق في كثير من المواضيع والأحكام بصورة الفرض تارة وباعتباره الخيار الأقوم تارة أخرى.
ولعل قائلا يقول: ولماذا يفرض هذه العقوبة الثقيلة جزاءً لموقف يتلخص في كلمات قليلة (هي صيغة الظهار)؟ ولكن لنعلم أنّ العلاقة الزوجية ليست أمراً هيّناًَ، إنّما هي مهمّة ويجب أنْ يحيطها الإسلام بسور لا تخرقه الأهواء والنزوات العاجلة، فهي مرتكز المجتمع، ومدرسة الأجيال الناشئة، كما وأنّ التجربة الحضارية للأمة تتركز فيها، فلا يجوز إذاً الاعتداء على حرمتها وهدمها من أجل الشهوات والانفعالات العابرة.
فالكـفارة رادع عملي للوقوف ضد تهديد كـيان الأسرة، والتوسّل بالعـادات والقيم الجاهـلية، أمّا الرادع الأهم والـذي ينمّيه الـدين في نفوس أتباعه، ويعتمده في النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فهو تقـوى الله وخشيته، الذي يتأسّس علـى الإيمان به والإحساس النفسي برقابته الدائمة والدقيقة لأعمالنا.
السنة الشريفة
1- روي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال:
وأما المظاهرة في كتاب الله، فإن العرب كانت إذا ظاهر رجل منهم من امرأته حرمت عليه إلى آخر الأبد، فلما هاجر رسول الله صلى لله عليه وآله كان بالمدينة رجل من الأنصار يقال له: أوس بن الصامت، وكان أول رجل ظاهر في الإسلام، فجرى بينه وبين امرأته كلام فقال لها: أنتِ علي كظهر أمي، ثم إنه ندم على ما كان منه، فقال: ويحكِ إنا كنا في الجاهلية تحرم علينا الأزواج في مثل هذا قبل الإسلام، فلو أتيتِ رسول الله صلى الله عليه وآله تسأليه عن ذلك.
فجاءت المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته، فقال لها: ما أظنك إلا وقد حَرُمْتِ عليه إلى آخر الأبد.
فجزعت وبكت وقالت: أشكو إلى الله فراق زوجي، فأنزل الله عز وجل: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا (إلى قوله: (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ (إلى آخر الآية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قولي لاوس زوجك: يعتق نسمة، فقالت: وأنّى له نسمة، والله ما له خادم غيري. قال: فيصوم شهرين متتابعين. قالت: إنه شيخ كبير لا يقدر على الصيام. قال: فمريه فليتصدق على ستين مسكينا، فقالت: وأنّى له الصدقة؟ فو الله ما بين لابتيها أحوج منا، قال: فقولي له: فليمض إلى أم المنذر فليأخذ منها شطر وسق تمر فليتصدق به على ستين مسكينا.107
2- وسُئل الإمام الصادق عليه السلام عن رجل قال لامرأته: أنتِ عليَّ كظهر أُمي، أو كَيَدِها، أو كفرجها، أو كنفسها، أو ككعبها، أيكون ذلك الظهار؟ وهل يلزمه فيه ما يلزم المُظاهر؟. فقال الإمام:
«المظاهر إذا ظاهر من امرأته فقال: هي عليه كظهر آمه، أو كيدها، أو كرجلها، أو كشعرها، أو كشيء منها ينوي بذلك التحريم فقد لزمته الكفارة في كل قليل منها أو كثير.108وكذلك إذا هو قال: كبعض المحارم، فقد لزمته الكفارة.»109
3- وسُئل الإمام الصادق عليه السلام عن الظهار، متى يقع على صاحبه الكفارة؟ قال:
«إذا أراد أن يواقع امرأته.»110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almosare.yoo7.com
 
أحكام الظهار 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأبطال :: الفئة الأولى :: المكتبة الإسلامية-
انتقل الى: