بسم الله الرحمن الرحيـم
فائـدة : يجب كتابتها بماء الذهـــب
اعلم أن العمل الصالح بضاعة المسلم ، وله خلق ، وبـه الحساب ، والثواب . وإليه رغـب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ورب الأرباب . فعلى العاقل أن يهتم بـه أشد الاهتمام ، وأن يراعـي شروطـه وآدابـه ، وحقوقه وأن يتمه
أشد التمام ، وأن يتقنه أحسن الإتقان . قال عليه السلام :
{ إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يتقنه } صحيح الجامـع .
وإذا غلا شيء أو عـز كثرت شروطه ، واشتدت قيوده .
والآن نحن نذكـر لك شروط العمل الصالح ، وبما يحفظ ، وشرائط قبوله .
وهـذه الشروط كثيرة جداً ، استنبطت من الأدلة الشرعية :
1 ـ فمنها الإيمان 2 ـ الإخلاص 3 ـ إتباع السنة النبوية 4 ـ الإحسان
5 ـ الاحتساب في العمل 6 ـ الصـدق في العمل 7 ـ العمل يكون تذلل لرب العالمين
8 ـ حب الله عـز وجل 9 ـ أن يعمل على خوف الآخرة وخوف لقاء الله
10 أن يتأثـر بكتاب الله عـز وجل 11 ـ أن يجتنب الحرام في مأكله ومشربه وملبسه
12 ـ ترك الذنوب 13 ـ أداء حقوق العباد أو الخلق الحسن
14 ـ حفظ العمل والانتفاع به : الأدب . وهــو نوعان :
1 ـ أدب في العمل فذلك من شروط قبوله ، كما قيل : الأدب علامة قبول العمل .
2 ـ وأدب بعـد العمل .
ومن لم يتأدب فعمله قد حبط . قال تعالى :
يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهـر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون
الإخلاص وهـو أن يكون لله عز وجل ، لا للدنيا ، ولا لرياء ، ولا لغير الله تعالى . قال تعالى :
وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة وقال تعالى : حنفاء غيـر مشركين بــه