الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: رزقك لايأخذه غيرك الأربعاء مايو 21, 2008 7:29 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
رزقك لايأخذه غيرك / قال الأصمعي : أقبلت ذات مرة من مسجد البصرة إذا طلع أعرابي جلف جاف على قعود له ، متقلداً سيفه وبيده قوسه ، فدنا وسلم وقال : ممن الرجل ؟ قلت : من بني الأصمعي . قال : ومن أين أقبلت ؟ قال : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن . قال : وللرحمن كلام يتلو الآدميون ؟ قلت : نعم . قال : فاتل علي منه شيئاً . فقرأت : * والذاريات ذرواً * إلى قوله : * وفي السماء رزقكم * . فقال : ياأصمعي حسبك ، ثم قام إلى ناقته فنحرها ، وقطعها بجلدها ، وقال : أعني على توزيعها ، ففرقناها على من أقبل وأدبر ، ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما ، ووضعهما تحت الرحل وولى نحو البادية وهــو يقول : * وفي السماء رزقكم وما توعدون * فمقت نفسي ولمتها ، ثم حججت مع الرشيد ، فبينما أنا أطوف إذا أنا بصوت رقيق ، فالتقت فإذا أنا بالأعرابي ، وهــو ناحل مصفر مسلم علي ، وقال: اتل علي كلام الرحمن ، وأجلسني من وراء المقام فقرأت : * والذاريات * حتى وصلت إلى قوله تعالى : * وفي السماء رزقكم وما توعدون * فقال الأعرابي : لقد وجدنا ماوعدنا الرحمن حفاً . وقال : هل غير ذلك ؟ قلت : نعم يقول الله ــ تبارك وتعالى ــ : * فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ماأنكم تنطقون * . قال : فصاح الأعرابي وقال : ياسبحان الله من الذي أغضب الجليل حتى حلف ؟ ألم يصدقوه في قوله حتى ألجئوه إلى اليمين ؟ فقال ثلاثاً وخرجت بها نفسه وقال يزيد بن مرشد : إن رجلاً جاع بمكان ليس فيه شئ ، فقال : اللهم رزقك الذي وعدتني فأتني به ، فشبع وروى من غير طعام ولاشراب .
الرزاق هـــو الله
روي أن حاتماً الأصم قال لأولاده : إني أريد الحج فبكوا وقالوا : إلى من تكلنا ؟ وكانت له بنت عابدة ، فقالت : دعوه يذهـب فليس برزاق إلا الله فخرج فباتوا في يوم جياعاً ، فجعلوا يوبخون تلك البنت فقالت : اللهم لا تخجلني بينهم فمر بهم أمير البلد فقال لبعض أصحابه : اطلب لي ماء ، فناوله أهل حاتم " كوزاً " جديداً وماءاً بارداًَ ، فشرب فقال : دار من هــذه ؟ فقالوا : دار حاتم الأصم فرمى فيها منطقة من ذهـب . وقال : من أحبني وافقني ، فرمى العساكر كلهم مامعهم من المال في هـذا الإناء ، فجعلت البنت تبكي فقالت أمها : مايبكيك وقد وسع الله علينا ؟ فقالت : لأن مخلوقاً قد نظر إلينا فاستغنينا فكيف لو نظر الخالق إلينا ؟ [/size] [/size] | |
|