الكابتن / يحيى يحيى طـــه Admin
المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: {{ السكتة الدماغية }} الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 4:24 pm | |
| من الممكن تقليص احتمال الإصابة بسكتة دماغية عبر التعرف على بعض العادات المعيشية وتغييرها . فإن كان احتمال إصابتك بها مرتفعا ، من شأن الأسبرين وعملية جراحية تهدف إلى استئصال بطانة الشريان السباتي أن يخففا من أثرها . بالتالي ، في حال الإصابة بالسكتة الدماغية فمن شأن العلاج المبكر أن يقلص الضرر اللاحق بالدماغ والعجز الذي يتبعه . واليوم 70% من الذين يصابون بسكتة دماغيه يحافظون على استقلاليتهم ، 10 % يشفون تماما .
عند الإصابة بالسكتة الدماغية ، اطلب المساعدة الطبية على الفور تماما كما تفعل في حالة النوبة القلبية . فكل دقيقة تمضي بدون علاج يتزايد الضرر والعجز الجهدي . إن نجاح العلاج يعتمد على سرعة المباشرة به .
يشتمل الدماغ على 100 مليار خلية عصبية وعلى تريليونات من الوصلات العصبية . وبالبرغم من أن وزنه لا يتجاوز 2% من وزن الجسم ، إلا أنه يستهلك 70% من أوكسجين الجسم ومغذيات أخرى . وبما أن الدماغ لا يستطيع تخزين هذه المغذيات كما تفعل العضلات ، فهو يحتاج إلى تدفق مستمر للدم ليعمل بشكل طبيعي . وتحدث السكتة الدماغية حين يطرأ نقص على كمية هذا الدم وتحرم الأنسجة الدماغية من حاجتها منه . وبعد أربع دقائق من انقطاع المغذيات الأساسية ، تبدأ خلايا الدماغ بالموت .
ثمة نوعان رئيسيان من السكتة الدماغية :
- السكتة الإقفارية ischemic stroke تنتج نسبة 80% من حالات السكتة الدماغية عن التصلب العصيدي Atherosclerosis وهو عبارة عن تراكم رواسب دهنية محتوية على الكولسترول يدعى بـ " اللويحة " . ويؤدي نمو اللويحه إلى تخشين الجدار الداخلي للشريان . وقد يسبب هذا السطح غير المنتظم اضطرابا في جريان الدم حول الرواسب – تماما كالصخرة في نهر جار – مكونا خثره . عادة وبشكل مؤقت ، تشير الأعراض البسيطة التي تنتج عن الانقطاع في جريان الدم إلى نوبة إقفارية عابرة . وخلال هذه النوبة ، قد يطلق الجسم أنزيمات تذيب الخثرة بسرعة وتعيد الدم إلى جريانه الطبيعي .
- السكتة النزفية hemorrhagic stroke يتعرض المرء لهذه السكتة حين ينفجر شريان في الدماغ ويسرّب الدم . فيتسرب الدم النازف من الشريان إلى الأنسجة المحيطة مؤديا إلى تلفها . بينما ينقطع الدم عن الخلايا التي هي وراء التسرب أو التمزق لتتلف بدورها . ويعتبر الورم الوعائي من أحد الأسباب المسئولة عن السكتة النزفية . فمع التقدم في السن ، يتطور هذا الانتفاخ الموجود في نقطة ضعيفة داخل جدار الوعاء الدموية . والجدير بالذكر أن بعض الأورام الوعائية تنتج عن تأهب وراثي . غير أن السبب الأكثر شيوعا للسكتة الدماغية النزفية هو ارتفاع ضغط الدم . والواقع أن السكتة الدماغية النزفية هي أقل شيوعا من السكتة الاقفارية ، إلا أن نسبة الوفاة ترتفع فيها . إذ تشير الإحصائيات إلى أن 50% من المصابين بالسكتة النزفية يموتون بينما تنخفض هذه النسبة إلى 20% لدى حالات السكتة الاقفارية . أما بالنسبة إلى حالات السكتة الدماغية بين الشباب الراشدين فهي نزفية بشكل عام .
هل يمكننا تفادي السكتة الدماغية ؟ يستحيل في الواقع تغيير بعض عوامل الخطر . غير أنه من الممكن السيطرة على بعض المؤشرات الأخرى بواسطة الأدوية وعبر تغيير بعض الأساليب المعيشية . وبما أن بعض هذه المؤشرات لا تسبب أعراضا بالضرورة ، فقد لا تدرك بأنك تعاني منها . عوامل الخطر التي يمكن التحكم بها هي التالية : - ارتفاع ضغط الدم : يعتبر ارتفاع ضغط الدم مسؤلاً عن 40% من حالات السكتة الدماغية . ويعتبر ضغط الدم مرتفع إن تجاوز الضغط الانقباضي 140ملم زئبق والضغط الانبساطي 90 ملم زئبق . - التدخين : يرتفع احتمال إصابة المدخنين بالسكتة الدماغية إلى 50% أكثر من غير المدخنين . - الاعتلال القلبي الوعائي : إضافة إلى التصلب العصيدي ، فإن الحالات القلبية التي تشتمل على قصور القلب الإحتقاني ، نوبة قلبية سابقة ، اعتلال القلب و الصمام الحاد ، أو تبديل الصمام و الرجفان الأذيني ( وهو خفقان قلبي غير منتظم وسريع غالبا ) تجعل الإنسان عرضة لسكتة دماغية . - نوبة احتقانية عابرة : قد لا تدوم هذه النوبة لأكثر من بضع دقائق مسببة أعراضا بسيطة . إلا أن 20% من حالات السكتة الدماغية قد تعرضت مسبقا لنوبة إحتقانية أو أكثر . بالتالي ، كلما زاد عدد النوبات الاحتقانية تعاظم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية . - ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم : يعتبر ارتفاع مستوى كولسترول البروتين الشحمي الخفيض الكثافة في الدم من العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بالتصلب العصيدي . بالمقابل فإن ارتفاع مستوى كولسترول البروتين الشحمي الرفيع الكثافة يقلص من الخطورة لأن من شأنه أن يمنع تكوّن لويحات على جدر الأوعية الدموية . الأعراض : اعرف المؤشرات الإنذارية : إذا لاحظت واحدة أو أكثر من هذه المؤشرات ، أطلب طبيبك فورا ، لأنها قد تشير إلى إمكانية حدوث سكتة دماغية أو نوبة إحتقانية :- - ضعف مفاجئ أو خدر في وجهك أو ذراعك أو رجلك على جهة واحدة من جسمك - إعتام فجائي أو ضبابية في الرؤية أو فقدان البصر في عين واحدة - فقد القدرة على الكلام أو صعوبة في الكلام أو في فهم الكلام - صداع مفاجئ شديد – حادث مفاجئ على نحو غير متوقع وبدون سبب ظاهر - دوار غير مبرر أو تقلقل أو سقطة مفاجئة خصوصا إذا كانت مصحوبة بأي من الأعراض الأخرى بعض عوامل الخطر الخارجة عن السيطرة : ليس بالإمكان طبعا تغيير عوامل الخطر التالية . غير أن المعرفة بوجود الخطر ، قد تدفعك إلى تغيير طريقة معيشتك للتقليص منه :- - التاريخ العائلي : يتعاظم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إن كان أحد الأبوين أو الأخ أو الأخت قد تعرض سابقا لسكتة دماغية أو لنوبة احتقانية . بيد أنه لم يتوضح حتى الآن إن كان السبب وراثي أو عائدا إلى أساليب حياة عائلية . - السن : بشكل عام ، يتزايد خطر السكتة الدماغية مع التقدم في السن .
- الجنس : يعتبر احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى لدى الرجل مما هو عليه لدى النساء حتى سن الخامسة والخمسين . بعد هذا السن ، ومع انخفاض مستوى الاستروجين عند المرأة خلال سن اليأس يتساوى الخطر لدى الجنسين . - العرق : يعتبر السود أكثر عرضة للسكتة الدماغية من البيض . ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع احتمال إصابتهم بارتفاع ضغط الدم و السكري | |
|