مقدمة عن سيكلوجية النمو

Admin المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008

يشير النمو إلى تلك العمليات المتتابعة من التغيرات التكوينية والوظيفية ( الوظائف النفسية ) منذ تكوين الخلية الواحدة ( الزيجوت ) وتستمر باستمرار حياة الفرد. وتتميز هذه التغيرات بالسرعة في المراحل الأولى من العمر حتى اكتمال البلوغ ثم يعتريها البطء بعد ذلك.
ويقصد بالتغيرات التكوينية تلك التغيرات التي تتناول نواحي الطول والعرض والوزن والشكل والحجم وتشتمل على التغيرات التي تتناول المظهر الخارجي العام للفرد والتي تؤثر بالتالي على الأعضاء الداخلية المختلفة.
أما التغيرات الوظيفية فتشتمل على التغيرات التي تتناول الوظائف الحركية والجسمانية والعقلية والاجتماعية والانفعالية لتساير تطور حياة الفرد.
وهذه التغيرات ترتبط معاً بصورة متكاملة وتؤثر كل منها في الأخرى وتتأثر بها، إذ أن سلوك الفرد نتيجة لعوامل متعددة تتكامل فيما بينها وتتفاعل معاً بصورة مستمرة.
والنمـو بهذا المعنى لا يحدث فجأة، بل يتطور بصورة منتظمة ومتسلسلة ويتخذ مساره نموذجاً معيناً.
ويمكن دراسة النمو بطريقتين رئيسيتين هما:
1/ الطريقة الطولية:
وهـي تعتمد على تتبع ملاحظة التكوينات الجسمانية والوظائف النفسية لطفل واحـد أو لمجموعة معينة ثابتة من الأطفال خلال مراحل نموهم ( من الولادة حتى سن الثالثة مثلاً ) بهدف التوصل إلى تطور النمـو من مرحلة لأخرى.
2/ الطريقة المستعرضة:
وهي تعتمد عل تتبع ملاحظة التكوينات الجسمانية والوظائف النفسية لمجموعة واحدة. أو لمجموعات متعددة من الأطفال في سن معين ( سن السادسة أو سن السابعة مثلاً ) بهدف التوصل إلى الخصائص العامة التي تميز هذه المرحلة من العمر. كما يمكن الدراسة المقارنة على مجموعتين من الأطفال في أعمار مختلفة ( مجموعة في سن العاشرة ومجموعة أخرى في سن الحادية عشرة ) لتحديد الفروق بين المجموعتين.
وتتميز هذه الطريقة بالاقتصاد في الوقت والجهد بمقارنتها بالطريقة الطولية، إلا أن أهم مساوئها تنحصر في أنها تمدنا في العادة بمتوسطات لا تنطبق على الحالات الفردية.