السكر ونقص المناعة يؤديان لحدوث التهابات فى العمود الفقرى
د. عبد المحسن عرفة أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام
هناك أمراض كثيرة قد تصيب العمود الفقري ولكن الأكثر ألمًا هو أن يصاب العمود الفقرى بالتهابات نتيجة التعرض لميكروبات صديدية
يقول الدكتور عبد المحسن عرفة أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام بطب عين شمس، إن التهابات العمود الفقرى تأتى نتيجة الإصابة بميكروبات صديدية تعود إلى ما بعد التدخلات ألجراحية مثل عمليات الانزلاق الغضروفي والسبب الآخر وجود مرض السكر غير المنضبط، وأيضا وجود أمراض تعمل على نقص مناعة المريض مثل الإيدز والروماتويد والقطع الكلي للحبل الشوكى
وهناك طرق لتشخيصه والمتمثلة فى الفحص الإكلينيكى والأعراض تتمثل فى وجود ألم وارتفاع فى درجة الحرارة أو أعراض عصبيه مثل نقص الإحساس أو إصابة المريض بالشلل
يضيف د. عبد المحسن: التشخيص يتم من خلال الأشعة العادية أو الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي أو أشعة المسح الذري، والفحوصات تتمثل فى عمل صورة دم كآملة ويظهر فيها زيادة عدد كرات الدم البيضاء، وارتفاع نسبة سرعة الترسيب
طرق العلاج تعتمد على إعطاء المريض المضادات ألحيوية والتى لابد أن تكون حسب المزرعة التى تحدد نوع الميكروب، ومتابعة المريض بإجراء أشعات وصورة الدم
ويشير إلى أنه إذا تحسن المريض بالعلاج الدوائي، يتم تكملة الكورس العلاجي وإذا لم يستجب لابد من التدخل الجراحي، والذى يعتمد فى البداية على تنظيف الخراج واستئصال كل البؤر الجرثومية، ثم إزالة كل العظام أو الخراج الضاغط على الحبل الشوكي، والذى قد يكون مسببا لأعراض جانبيه مثل الشلل، وبمجرد استئصال الخراج الضاغط على الحبل الشوكى يعود المريض إلى طبيعته، ويستطيع ألحركة بعد أن يتم تثبيت العمود الفقري، بواسطة ترقيع عظمى من الحوض، أو استخدام شرائح ومسامير، حيث إن الصديد والميكروب يتسبب فى تآكل العظام، وعدم ثبات العمود الفقري، وإحداث تشوهات فى العمود الفقرى
وفى النهاية يمكن للتدخل الجراحى أن يحقق جميع الأهداف، وهى استئصال البؤر الجرثومية، وتصليح التشوهات إن وجدت، وتثبيت العمود الفقرى فى وضع مقبول تشريحيًا باستخدام ترقيع العظام أو الشرائح والمسامير، وبعد العملية لابد للمريض أن يرتدى حزاما ساندا للفقرات لمدة ثلاثة أشهر، ثم يبدأ مرحلة التأهيل المتمثلة فى العلاج الطبيعي، ومحاولة العودة بالعضلات إلى حالتها الطبيعية
