مصري يكتشف طرقا جديدة لحماية القدم ...

Admin المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008

مصري يكتشف طرقا جديدة لحماية القدم السكري من البتر

قصر العيني
كتبت إلهام زيدان

انطلقت فعاليات مؤتمر الجراحة في آسيا والشرق الأوسط، في دبي، بدءاً من يوم 14 وحتى 17 مارس الجاري، حيث يعد فرصة كبيرة لتبادل الخبرات، ويناقش في ثاني جلسات المؤتمر أحدث التقنيات التي تم التوصل إليها في جراحات الأوعية الدموية، كما يتحدث عن دور القسطرة العلاجية في إنقاذ مرضى القدم السكري من البتر، وتقديم بروتوكول منظم يضمن كيفية التشخيص والوقاية المبكرة لإصابات الشرايين الطرفية للقدم السكري وطرق إنقاذها الفعلية.

أكد البروفيسور محمد الشرقاوي، استشاري جراحة الأوعية الدموية بطب قصر العيني، أنه تمكن من الاتفاق مع جامعة كيل الألمانية لحصول الأطباء العرب والخليجيين على البورد الألماني لتشخيص وعلاج الشرايين الطرفية للقدم السكري بالقسطرة العلاجية، وبالفعل تم الاحتفال مؤخراً بتخريج 12 طبيباً عربياً وحصولهم على درجة الزمالة.

وقال الشرقاوي، إن الباب مازال مفتوحاً أمام الأطباء العرب والخليجيين، للحصول على هذه الزمالة بعد اجتياز الاختبارات المؤهلة لذلك، حيث إن معظم الدول تمنع الآن العمل بالقسطرة العلاجية، إلا للأطباء الحاصلين على هذه الزمالة.

وأشار الشرقاوي إلى أن درجة الزمالة في القسطرة العلاجية للأوعية الدموية للشرايين الطرفية، خاصة القدم السكري، تعادل الدكتوراه والبورد الأوروبي، موضحاً أن الاتفاقية تتيح لأي طبيب حاصل على درجة الماجستير تخصص جراحة أوعية دموية، أو الحاصلين على الدكتوراه فئ الجراحة، القلب، الأشعة الداخلية، الحصول على درجة الزمالة.

وتعتبر نفس الشهادة التي تمنح للجراحين الألمان المسجلين في نقابة الأطباء الألمانية، معتمدة من الاتحاد الأوروبي، ونقابة الأطباء ووزارة الصحة في شمال ألمانيا، وجامعتي كيل وهامبرج.

وأوضح البروفيسور أن هذه الزمالة يمكن الحصول عليها من خلال الدراسة لمدة أسبوع في مصر، حيث يدرس المتقدم أساسيات ومبادئ القسطرة العلاجية، ويتم استكمال الدراسة بعد ذلك في ألمانيا للحصول على درجة الزمالة في الأوعية الدموية، وهى نفس الشهادة التي يحصل عليها الجراح الألماني المتخصص للعلاج بالقسطرة في ألمانيا.

وأضاف البروفيسور خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، أن مشكلة بتر القدم السكري تتعدى البعد الصحي لتشمل أبعاداً اجتماعية ونفسية واقتصادية، تضاف إلى ما يعانيه المريض من مشاكل صحية، ويأتي في مقدمة ذلك فقد المريض وظيفته أو تأثر أدائه فيها، ومعاناته من مشاكل نفسية قد تؤثر على حياته الزوجية وعلاقته بأفراد أسرته ومجتمعه، إلى جانب ما يشكله الإنفاق المالي على علاج ومتابعة وتأهيل حالات القدم السكري من أعباء باهظة ترهق ميزانية الصحة للدول التي يتفشى فيها مرض السكر.

وقام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، خلال المؤتمر، بتقليد الأعضاء الجدد في كلية الجراحين الدولية، ممن تخطوا بنجاح امتحانات زمالة الكلية الملكية للأطباء والجراحين، بغلاسكو بالمملكة المتحدة، وسلمهم شهادات الزمالة، ثم قام الشيخ بتكريم عدد من الأطباء الجراحين المتقاعدين الذين قدموا إنجازات مميزة وذات تأثير إيجابي في المجتمع، وساهمت في تطور طب الجراحة في المنطقة .

وشهد هذا الحدث الطبي - المزمع عقده سنويا - مشاركة من أكثر من 30 دولة حول العالم، بهدف تبادل المعارف والتجارب والخبرات الجديدة في عالم الطب الجراحي، حيث ناقشت الجلسات العلمية في اليوم الأول للمؤتمر، الذي يستمر أربعة أيام، جراحة الكبد والجهاز الهضمي وجراحة البدانة والتمثيل الغذائي وجراحة الثدي والجراحة التجميل، والغدد والأوعية الدموية والعناية الفائقة وجراحة الفتق وغيرها من المواضيع والاختصاصات الطبية الأخرى، وتضمن برنامج المؤتمر تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة حول الجراحة وعرض وملصقات بحثية وجلسات نقاش ومحاضرات علمية .