الروماتيزم والتهاب المفاصل المتحد :
إن التهاب المفاصل الروماتيزمي هــو مرض خاص يصيب المفاصل بالإضافة إلى العديد من أعضاء الجسم . وهـذا يختلف جداً عن الالتهاب العظمي المفصلي في عدة نواح . أما سبب هــذا الالتهاب فهو غير معروف ولكنه أحد أمراض المناعة الذاتية ، أي أنه هناك خلل في آلية الدفاع في الجسم مما يجعله يظن أن غشاء المفصل هــو مادة غريبة . فدفاع الجسم يهاجمه وينتج من ذلك التهاب حاد في الغشاء الزلالي . وهـذا الالتهاب يسبب الألم والتورم داخل المفصل وبالنتيجة يصاب المفصل بشكل سيئ بحيث يبلى الغشاء اللامع وقد ينشأ في المفصل التهاب ثانوي منم البلى والتمزق . ويصيب التهاب المفاصل الروماتيزمي الأحداث في السن أكثر من الالتهاب العظمي المفصلي ، ويحث غالباً في منتصف الثلاثينات مع مفصل متورم واحد . ويمتد المرض عادة ليصيب المفاصل الأخرى
فلا يوجد أي مفصل منيع ضد هـذه الحالة . وهناك عدة علاجات بواسطة العقاقير والتي تخفف من سرعة المرض وبعض الأحيان يحدث الشفاء على مدى فترة من الوقت ، ولكن بالنهاية يجب على العديد من المصابين بهذا المرض إجراء العملية الجراحية إما لدمج وإما لاستبدال المفاصل المصابة .وكذلك فإن العلاج الفيزيائي الذي يحافظ على قوة الحركة والعضلات هـو ذو أهمية كبيرة بحيث يمكن للمصاب أن يشترك بشكل فعلي يحصل على أفضل ما يمكن من المناطق الغير مصابة .
وهناك العديد من الأنواع النادرة والمتحدة من التهاب المفاصل تشبه الروماتيزم من حيث الظهور والمسار . فداء الصدف الذي هــو مرض جلدي شائع جداً ، يمكن أن يؤدي إلى التهاب المفاصل . وقد ينشأ التهاب المفاصل كردة فعل غير طبيعية لمختلف العدوات وخاصة لبعض الأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس .
وكذلك فإن التهاب الفقار الرثياني هـو نوع آخر من التهاب المفاصل والذي يبدو أنه يصيب العمود الفقري والمفاصل الرئيسية . وأحد ملامح هـذا الخلل هـو التصلب الشديد . ويكون استبدال المفصل ضرورياً في الغالب في المراحل المتأخرة لإعطاء مجال غير موجع في حركة الوركين مثلاً . أما في المراحل المبكرة يكون من الضروري إجراء العلاج الفيزيائي وتمارين المرونة