ما أسباب الإصابة بضيق القناة العصبية؟
كتبت مروة محمود إلياس
تسأل قارئة، 60 عاما، ما ضيق القناة العصبية، وهل له علاج؟
يجيب عن التساؤل الدكتور باسم هنري، استشاري علاج الألم بمعهد ناصر، مشيرا إلى أن بعض المرضى بعد سن الخمسين يعانى من ضيق في القناة العصبية، ومن أسباب الإصابة بالضيق في القناة العصبية أولا ضمور في غضروف الظهر، مما يؤدى إلى قلة المساحة الراسية له، أو الزيادة في حجم مفصلي الفقرتين، مما يؤدى إلى قلة مساحة القناة العصبية من الجانبين.
ويضيف هنري، أن من الأسباب المؤدية أيضا لضيق القناة العصبية زيادة في حجم الرباط الخلفي للقناة العصبية، وتؤدى هذه الأسباب إلى قلة مساحة القناة العصبية، فيحدث ضغط على الشرايين المغذية لجذور الأعصاب القطنية، مما يؤدى إلى آلام شديدة للمريض أثناء الحركة وتجبر المريض على التوقف عن السير مع وجود آلام مبرحة أسفل الظهر وتمتد الآلام أحيانا بالمريض حتى وجوده بالفراش.
ويوضح هنري أنه يتم التعامل مع هذه الآلام عن طريق الحقن الموضعي، حسب التشخيص المناسب للمريض، ويتم الحقن باستخدام جهاز التداخل الإشعاعي والتخدير الموضعي وحقن مضادات الالتهاب، مع إمكانية استخدام جهاز التردد الحراري مع توجيه موجات على الأماكن المسببة للألم.
ويستخدم العلاج التردد الحراري على حسب تشخيص المريض، فمثلا، في حالة وجود ألم بالساقين أثناء المشي يتم عمل تردد حراري نابض على الأعصاب القطنية الرابع والخامس والعصب العجزي الأول. أما حالة وجود ألم في أسفل الظهر يتم عمل تردد حراري على مفاصل الفقرات القطنية أو العجزية على حسب الفحص الإكلينيكي للمريض ومناظرته بالإشاعات المعمولة له.
أما في حالة وجود ألم من العضلات أسفل الظهر يتم عمل حقن لها، وبعد التردد الحراري بثلاثة أسابيع يتم توجيه المريض لعمل علاج طبيعي على حسب نوع المشكلة التي يواجهها المريض.