هل يمكن للأطفال تناول لحم الضأن
وما هي الكمية المسموح بها؟
لحوم الضأن
مع حلول عيد الأضحى وإقبال الناس
بكل شرائحها على شراء اللحوم وتناولها والتفنن فى
طهيها، يخشى الكثير من الأمهات تناول أطفالهم لحم الضأن ولا
يعرفون الكمية المسموح بتناولها ؟
وحول هذا الموضوع تحذر الدكتورة نهى أبو الوفا استشاري طب
الأطفال من تناول الأطفال كميات كبيرة من اللحوم، حيث تقول
: أظهرت دراسة يابانية أن إفراط الأطفال في أكل
اللحوم وتجاهل الخضار يزيد من عدوانيتهم وأوصت الدراسة بالاهتمام
بتوازن الغذاء واحتوائه على الخضار والنباتات البحرية لتلافى نقص الفيتامينات والمعادن لان نقصها في الجسم يسبب الإحباط والتوتر مستشهدة على ذلك بحالة تلميذ تعود على أكل شرائح اللحم فقط حيث أضافت الدراسة التي أجريت على 1200 تلميذ في مدرسة إعدادي في هيروشيما باليابان أنة من
السهل
إغضاب أو إزعاج الأولاد الذين لا يتناولون الخضروات أو
النباتات البحرية بكثرة والذين يميلون لتناول الوجبات
السريعة والعصير فضلا عن عدم رغبتهم بالذهاب
للمدرسة .
وتقول الدكتورة نهى أن لحم الخروف يعتبر من أصعب الأغذية التي
يمكن أن يتعامل معها جسم الطفل بسبب احتوائه على
كمية كبيرة من الدهون المشبعة التي يصعب هضمها
وامتصاصها بالأمعاء وفى حالة تناول الطفل كميات كبيرة منها فان الكبد يجد صعوبة في التعامل معها مما يؤدى إلى ترسب الدهون به وهو ما
يطلق
علية تدهن الكبد .
وفى الوقت نفسه يزداد العبء على كليتي الطفل للتخلص من
هذه الدهون والبروتينات الحيوانية كما أن الإكثار من
لحم الضان تسبب زيادة في وزن الطفل إذا ما استمر في
تناولها لفترات طويلة خصوصا إذا كان يعانى أصلا من البدانة وكذلك
الاعتدال في الكميات المقدمة من اللحم للطفل مع التركيز على الحمراء منها وليس الحرمان منها كما أنة يجب عدم الإفراط في أكل كبده
الضان
والمخ للأطفال لاحتوائها على كميات كبيرة من الدهون
والكولسترول وأخيرا إذا كان هناك تحفظ في تناول الأطفال للحم
الضان فهذا التحفظ يكون أكثر شدة مع الأطفال
المرضى ببعض الأمراض مثل التهابات الكبد الفيروسية والتهابات الكلى الحادة والمزمنة والبول السكري وبعض أمراض الجهاز الهضمي .