هل التمارين الرياضية تفيد في
علاج خشونة الركبة؟
خشونة الركبة
أبلغ من
العمر 45 عاما، وأعانى آلاما في مفصل الركبة اليمنى، وقال لي الطبيب إن هذه الآلام
تحدث بسبب الخشونة، واعلم أن الخشونة إذا حدثت لا يمكن علاجها، فهل التمارين يمكن
أن تزيل الخشونة من ركبتي؟
يجيب الدكتور أسامة حفني استشاري العلاج الطبيعي وعلاج السمنة، قائلا:
تغلف النهايات العظمية في الركبة أو في غيرها من المفاصل بطبقة من الغضاريف، تعمل
على مرونة الحركة وتحمل الصدمات، والركبة لأنها مفصل هام ويتحمل معظم وزن الجسم
ويتحمل أكثر الصدمات والالتواءات والإصابات، فإن طبقة الغضاريف فيها اسمك، ويوجد في
الركبة أيضا غضاريف إضافية وهى الغضاريف الهلالية، والخشونة هي كلمة تشير إلى
التغيرات التي تحدث في الغضاريف مع التقدم في العمر، أو مع الإصابات المتكررة.
ويضيف السؤال هنا، هل يمكن عكس أن هذه التغيرات إذا حدثت، أو بمعنى آخر، هل يعود
الغضروف الذي أصابه بعض التلف نتيجة العمر أو الإصابة إلى حالته الطبيعية؟
وللإجابة عن هذا السؤال يجب أن نعرف أن الغضروف شأنه شأن أي نسيج آخر في الجسم،
يتمكن الجسم من إعادة بنائه وإصلاحه إذا لحقه تلف بسيط، وهذا يحدث طوال عمر
الإنسان، ولكن هذه العملية الطبيعية تعتمد على عوامل كثيرة منها وأهمها ألا يكون
سرعة الهدم والتلف أعلى من سرعة البناء، لأن الغضروف بطبيعته قليل التغذية
الدموية، وبالتالي يأخذ وقتا طويلا جدا في الالتئام والشفاء بعد أي إصابة أو تلف،
ولذلك فإن الأفراد الذين يستهلكون غضاريفهم، كأصحاب الوزن الزائد، والذين يتعرضون
للإصابات والصدمات بشكل متكرر، يكون معدلات الهدم لديهم أكبر بكثير من معدلات
البناء.
ويقول إن من أهم العوامل التي توثر على معدلات بناء الغضاريف، قوة وصحة العضلات
العاملة على المفصل، فهناك ارتباط وثيق بين النشاط العضلي وصحة الغضروف، حيث إن
العضلات القوية تساعد المفصل على أداء وظيفته بتوازن، مما يخفف من الضغط على
الغضاريف، كما أن النشاط العضلي، يجلب إلى المفصل معدلات أكثر من المواد الغذائية التي
يعتمد عليها الغضروف في البناء، مما يساعد خلايا الغضروف على بناء نفسها بشكل
أفضل.
ويشير إلى أن المشي بشكل سليم والتوازن الطبيعي في قوة العضلات العاملة على الحوض
كعضلات الإليتين تؤثر بشكل كبير على غضاريف الركبة فإن التوازن العضلي يؤدى إلى
نقل متزن للوزن خلال عظام الفخذين، وبالتالي يمر من خلال غضاريف الركبة بشكل يؤدى
إلى تغذيتها وبنائها بدلا من أن يؤدى إلى تآكلها وتلفها في حالة عدم التوازن العضلي.
ويشدد على أن تمارين تقوية عضلات الفخذ الأمامية والخلفية، وعضلات الإلية، وأيضا
عضلات البطن والظهر. تزيد من معدلات بناء الغضاريف، كما أنها تقلل من معدلات
الهدم.
