المجلس الانتقالي يتعهد بالعفو عن أعوان القذافي إذا قتلوه أو سلموه..وأنباء عن هروب العقيد نحو الجزائر
عواصم العالم ـ وكالات الأنباء:
عرض المجلس الوطني الانتقالي الليبي1.7 مليون دولار مكافأة للقبض علي العقيد الليبي الهارب معمر القذافي, كما عرض المجلس العفو عن أعوان العقيد إذا قتلوه أو سلموه للثوار.
وقد تواصلت أمس المعارك بين الثوار وقوات القذافي الذين مازالوا موجودين في بعض أحياء طرابلس. ويأتي ذلك في الوقت الذي توجه فيه وفد من المجلس الوطني الانتقالي جوا إلي العاصمة, بينما أعرب مصطفي عبد الجليل, رئيس المجلس عن اعتقاده بأن القذافي قد يكون في طريقه للهروب نحو الجزائر.
وأكد عبد الجليل أنه تمت السيطرة بشكل كامل علي باب العزيزية, معقل العقيد المخلوع, ورفض تحديد موعد لتحرير ليبيا قائلا: سيتم الإعلان عند إتمام القبض علي القذافي, وكشف عن أن عدد ضحايا معركة طرابلس بلغ004 قتيل علي الأقل وألفي جريح, وتم أسر006 من كتائب القذافي.
وقال متحدث باسم الثوار: إنهم يقاتلون القوات الموالية لمعمر القذافي للسيطرة علي مدينة سبها المهمة في جنوب ليبيا, والتي قد تكون آخر معاقله, وأوضح أنهم يتفاوضون مع مشايخ القبائل في سرت, مسقط رأس القذافي, لدخول المدينة دون إراقة دماء.
وقال شهود عيان: إن قوات القذافي أطلقت علي طرابلس عشرات من صواريخ جراد, كما قصفت بلدتي العجيلات وزوارة غرب طرابلس, وقد وقعت حالات نهب.
من جانبه, تعهد القذافي بالقتال حتى الموت أو النصر, وقال: إن انسحابه من مقره كان مجرد خطوة تكتيكية.
وحث القذافي ـ في مداخلة هاتفية بثتها قنوات تليفزيونية تابعة له ـ الليبيين علي ما سماه تطهير الشوارع من الخونة, وأصر علي أن طرابلس ليست في خطر.
وأعلن متحدث باسم القذافي أنهم مستعدون لمقاومة الثوار لمدة شهور, بل سنوات, وتوعد بتحويل ليبيا إلي بركان وحمم نار, وقال: إن0056 متطوع وصلوا إلي العاصمة.
وفي الوقت نفسه, ساد الغموض حول المكان الذي يوجد به القذافي, وبينما أعرب بعض المعارضين عن اعتقادهم بأنه ربما يكون في أحد المخابئ الكثيرة في طرابلس, قال مصطفي
عبد الجليل: إن القذافي غادر ليبيا في طريقه إلي الجزائر, وأضاف أنه يتوقع أن يستغرق القبض علي القذافي وقتا طويلا.
وفي ماناجوا, كشف باياردو أرس مستشار الرئيس دانييل أورتيجا أن بلاده تعرض اللجوء السياسي علي الزعيم الليبي المخلوع, برغم أنه لم يتقدم إليها بهذا الطلب حتى الآن.