الطيب: فتات الطعام فى البلاد الغنية تكفى لإنقاذ الصومال
د.أحمد الطيب شيخ الأزهر مع جوزيه غرازيانو داسيلفا الرئيس البرازيلي السابق والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
كتب لؤي على ومحمد رشاد
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، جوزيه غرازيانو داسيلفا الرئيس البرازيلي السابق والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة والوفد المرافق له.
تناول اللقاء الأمن الغذائي فى الوطن العربي ومحاربة الجوع ودور مصر فى إنتاج المحاصيل الزراعية، ومشكلة الجفاف التى تعانى منها الصومال، والدور الذي يقوم به الأزهر نحو الفقر.
ودار حوار بين الإمام الأكبر وداسيلفا حول مشاكل الجوع فى العالم وفى الصومال بشكل خاص، وقال الإمام "إننا نحن المسلمين والعرب مطالبون أولاً بمساعدة الصومال، وإن فتات الطعام فى البلاد الغنية العربية والغربية قد تكفى لإنقاذ شعوب كثيرة مثل الصومال، وأن ما يحدث فى الصومال جريمة ووصمة عار على الحضارة الإنسانية فى القرن الحادي والعشرين".
واتفق الإمام مع مدير عام المنظمة على ضرورة التعاون بين الأزهر والمنظمة ومع الحكومة المصرية لزراعة القمح فى مصر، باعتبار أن الأرض موجودة والمياه موجودة، وأن المطلوب المشاركة مع الشباب بالوسائل العلمية والتقنية فى هذا المجال.
وأضاف الطيب، أن مصر أصبحت مؤهلة أكثر بعد سقوط البيروقراطية والفساد، وأن الفرصة مواتية للعمل الأفضل من الآن فصاعداً، ومن المطلوب مساعدة مصر، والشباب خصوصاً فى مجال استصلاح الأراضي، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية تسعى الآن جاهدة للاهتمام بزراعة القمح لتوفير الخبز ضمن برامج لزيادة المحصول.
وصرح المدير العام للمنظمة، أن لديه إحساساً بتراجع البيروقراطية وأن الروح الجديدة فى مصر ستساعد كثيراً.
وأشاد الإمام الأكبر بالنهج السياسي والتنفيذي الذي اتبعه الرئيس السابق فى البرازيل، وشكر له تنفيذه برنامجه السياسي الإصلاحي فى بلاده، وقال الإمام إنه يرغب أن تكون مصر هي الثانية بعد البرازيل.
من جانبه قال، رئيس المنظمة إنه قابل اليوم وزير الزراعة المصري، مؤكداً اهتمام المنظمة بالتدخل فى سبتمبر بخطة مناسبة لمساعدة الفلاحين للإعداد للموسم القادم للزراعة لتجنب تكرار ما يحدث الآن.
وقدم الرئيس البرازيلي السابق للإمام كتاباً ألَّفه حول التوجه للتخلص من الجوع، وعرض تجربته فى البرازيل.