بالصور .. ليبيا على أبواب الحرية.. الثوار يحررون طرابلس "شبر شبر.. ودار دار" ويعتقلون سيف الإسلام وشقيقه الأكبر.. والقذافي يخشى الانتقام
الاثنين، 22 أغسطس 2011 - 03:00
الثوار فى طرابلس
كتبت سماح عبد الحميد
بعد توقف دام شهوراً طويلة لقطار الديمقراطية والربيع العربي عند محطة الرئيس الليبي معمر القذافي، واصل ثوار ليبيا نضالهم، الذي بدأ فى 17 فبراير الماضي، واستجابت لعزيمتهم العاصمة طرابلس، بعد أن سيطروا عليها مساء الأحد، فى ظل أنباء عن اعتقالهم لنجلى القذافي سيف الإسلام وشقيقه الأكبر محمد، فى الوقت الذي غاب فيه القذافي عن الأحداث، خوفاً من انتقام أحفاد عمر المختار.
ومع اقتراب سقوط نظام القذافي، يسدل ثوار ليبيا الستار على حكم مستبد دام لأكثر من 42 عاماً، كأطول فترة حكم لحاكم عربي، حيث انتفض أول أمس ثوار العاصمة الليبية طرابلس ليعلنوا بذلك ساعة الحسم بالنسبة لحكم العقيد، بإطلاق عملية فجر عروس البحر لتحرير العاصمة الليبية طرابلس، حيث بدأت الانتفاضة داخل العاصمة أمس، بالتكبير فى كل المساجد، وهزت الإنفجارات وطلقات الرصاص العاصمة فى جنح الليل، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي فى عدد من المناطق، من ضمنها سوق الجمعة وفشلوم وتاجوراء.
وتسارعت الأحداث لتتساقط المناطق والميادين فى العاصمة الليبية واحدة تلو الأخرى، ليطهر الثوار ليبيا "شبر شبر.. دار دار.. زنجا زنجا" دون أي مقاومة من قبل كتائب القذافي التى أعلنت استسلامها، ولم يقتصر الأمر على كتائب القذافي والحرس الخاص به، حيث امتد الاستسلام إلى الابن الأكبر للعقيد، حيث أكد مصطفى عبد الجليل لـ"رويترز" أن محمد النجل الأكبر للزعيم الليبي معمر القذافي استسلم لقوات المعارضة الليبية، كما أكد أيضا أن سيف الإسلام القذافي قد اعتقل، وهو ما أعلنته بالفعل متحدثة باسم مكتب الادعاء فى المحكمة الجنائية الدولية.
أما بالنسبة للقذافي، الذي تضاربت الأنباء بشأنه حتى الآن، فقد حقق رقماً قياسياً جديداً بإلقائه ثلاث كلمات مسجلة فى أقل من 24 ساعة، وأكد العقيد فى آخر كلمة صوتية له منذ قليل إصراره على مقاومة الثوار الليبيين، ودعا سكان العاصمة طرابلس للخروج من أجل الدفاع عن كرامتهم فى وجه الثوار، الذين يحرص على وصفهم بـ"الجرذان".